شهدت الجولة الماضية من الدوريات العربية أحداث مهمة في الدوريات السعودية، المصرية، الإماراتية والقطرية أحداثا هامة مع دخول تلك الدوريات المراحل الأخيرة والتي ستحسم الكثير من الأمور. دعونا الآن نتعرف على أبرز ما حملته هذه الجولة من أحداث مثيرة ومشوقة.

النصر يحسم القمة، خسارة دراماتيكية للإتحاد وأحد يقترب من توديع دوري الأضواء

في ديربي أقيم بأجواء عالمية، حسم النصر في اللحظات الأخيرة مباراة القمة أمام ​الهلال​ لمصلحته 3-2 وخطف منه الصدارة بفارق نقطة واحدة وذلك قبل خمس جولات من النهاية ليكون الصراع قويا للغاية ولن يحسم هوية الفريق الفائز باللقب إلا للجولة الأخيرة من عمر الدوري. أما في صراع المركزين الثاني والثالث، فحقق ​الشباب​ فوزا هاما على أحد 2-1 جعله يبقى في المركز الثالث برصيد 47 نقطة كما بقي التعاون يلاحقه في المركز الرابع وخلفه فقط بنقطة واحدة بعدما تفوق على ​الوحدة​ كما لا يجب نسيان ​الأهلي​ الخامس الذي لديه 43 نقطة وبالتالي هناك صراع قوي على المركزين الثالث والرابع لا يقل أهمية عن صراع اللقب. أما في المراكز المتأخرة فخسر الإتحاد بشكل دراماتيكي أمام الفيصلي وبالتالي بقي ضمن المراكز المهددة بالهبوط مع 22 نقطة حيث هناك منافسة بين حوالي خمس فرق على تجنب احتلال المراكز الخامس عشر المؤدي للدرجة الثانية فيما اقترب أحد من الهبوط بشكل رسمي بعد خسارته هذه الجولة أمام الشباب وتجمد رصيده عند 15 نقطة.

كلاسيكو ممل بين الأهلي و​الزمالك​ صب لمصلحة ​بيراميدز​ والأمور ما زالت معقدة في صراع الهبوط

لم يرتق الكلاسيكو بين الأهلي والزمالك إلى مباراة قمة كانت منتظرة حيث انتهت بالتعادل السلبي أداءا ونتيجة وذلك لسببيين رئيسيين، الأول كان الطقس العاصف والأمطار الغزيرة التي هبطت على أرضية ملعب اللقاء وثانيها اقتراب الفريقين من بعضهما في المركزين الأول للزمالك والثاني للأهلي وبالتالي تجنب الخسارة كان أهم بكثير من الفوز باللقاء خاصة أن هناك 11 مباراة باقية لكلا الفريقين. المستفيد الأول من هذا التعادل كان بيراميدز الثالث والذي يملك مباراة أكثر من قطبي الصدارة ويبتعد عن الزمالك المتصدر حاليا بفارق 3 نقاط ما يعني بأنه ما زال لاعبا رئيسيا في صراع اللقب الذي سيكون ثلاثيا حتى نهاية الدوري مع مبارتين هامتين لبيراميدز أمام كل من الزمالك والأهلي. أما في صراع الهبوط، فما زالت الأمور غامضة حيث يفصل بين آخر خمس فرق وهي الداخلية، ​سموحة​، بتروجيت، إنبي والنجوم نقطتين فقط ما يعني بأن كل شيئ وارد ولا أحد فوق سقف تجنب الهبوط لحد الآن.

الشارقة​ يقترب من اللقب، العين لم يستسلم ودبا الفجيرة ينعش آماله في البقاء بدوري المحترفين

اقترب الشارقة كثيرا من تحقيق لقب الدوري الإماراتي بعدما حسم مباراة القمة لمصلحته 3-2 أمام الجزيرة ليحافظ على فارق النقاط الثماني مع العين الوصيف قبل ثماني جولات من النهاية حيث يحتاج الشارقة لبعض النتائج الإيجابية في قادم الجولات ويضمن فوزه باللقب الذي طال انتظاره لسنوات عديدة. العين الوصيف ما زال لم يرفع الراية البيضاء وهو هزم الفجيرة وبقي ملاحقا للشارقة ومتأملا بتعثره رغم معرفته بصعوبة تذليل فارق النقاط بينهما نظرا لقوة الشارقة الفنية وقدرته على حسم العديد من المباريات المقبلة. هذا في صراع المقدمة، أما في صراع الهبوط، فبعد فوز دبا الفجيرة في هذه الجولة على النصر بعد سلسلة من النتائج السلبية، وصل الفريق إلى النقطة رقم 8 وبقي في المركز الأخير لكنه قلص الفارق مع أول الناجين الفجيرة إلى 5 نقاط وبالتالي هو ما زال يأمل في العودة وتجنب الهبوط خاصة أنه مبدئيا سينحصر الصراع بين قطبي إمارة الفجيرة بجانب فريق الإمارات.

فوز واحد يفصل السد عن اللقب، ​الخريطيات​ يدخل عنق الزجاجة واستمرار مسلسل هزائم فريق قطر

بعدما انتهت مباراة القمة بين الفريقين إلى تعادل إيجابي 2-2، أصبحت حظوظ ​الدحيل​ في الفوز باللقب صعبة إذ ابتعد عن السد المتصدر بفارق 4 نقاط قبل جولتين من النهاية. ويمكن للسد حسم الأمور رسميا إذا ما فاز في المباراة القادمة أمام الأهلي أو بعدها أمام أم صلال بغض النظر عن نتائج الدحيل. ويعد تتويج السد باللقب إن حصل أمرا منطقيا نظرا للأداء المميز الذي قدمه الفريق هذا الموسم ما جعله صاحب خط هجوم خيالي اقترب من معل تسديل 5 أهداف في كل مباراة. أما في صراع الهبوط، فبعدما حسم ​الخور​ قمته أمام الخريطيات، تخطى قطر بنقطتين والذي أصبح هو المهدد بلعب الملحق بعدما تعرض لخسارة أمام أم صلال كانت الرابعة له على التوالي ما جعله مهددا بجدية فيما أصبح وضع الخريطيات صعبا إذ يحتاج للفوز في آخر جولتين وعدم فوز قطر في أي مباراة من أجل خطف مركز الملحق منه وهو أمر لن يكون طبعا بتلك السهولة.