إنتهى دور المجموعات من ​كأس الكونفيديرالية الأفريقي​ وهي البطولة الثانية بعد ​دوري أبطال أفريقيا​ بتأهل 8 فرق إلى الدور الربع نهائي من البطولة. وبعدما تقسمت الفرق الستة عشر على 4 مجموعات بواقع 4 فرق في كل مجموعة خاضت نظام الدوري ذهابا وإيابا فيما بينها، شهد هذا الدور مشاركة 8 فرق عربية تأهلت منها 6 إلى الدور الربع النهائي وهو أمر كان مميزا للغاية للكرة العربية حيث يمكن القول بأن اللقب سيكون عربيا في نهاية المطاف بنسبة تفوق ال70 بالمئة. أما الآن دعونا نتعرف على أبرز ما حمله هذا الدور من أحداث فنية.

المجموعة الأولى: شهدت وجود ثلاث فرق عربية ومن نفس البلد، المغرب وهي ​نهضة بركان​، حسنية أغادير، ​الرجاء الرياضي​ بجانب فريق أوتو دويو الكونغولي. تصدر المجموعة نهضة بركان ب11 نقطة فيما حل حسنية أغادير ثانيا 8 نقاط أمام الرجاء الذي حصد 6 نقاط فيما تذيل أوتو دويو ترتيب المجموعة ب5 نقاط فقط. وعلى الرغم من الفوز الكبير على حساب أوتو في الجولة الأخيرة للرجاء 4-1 لكن الأمور كانت قد انتهت فعليا بعدما حقق حسنية أغادير فوزا على نهضة البركان الذي كان ضامنا للتأهل والصدارة 1-0 ليحصد نقاطا ثلاث هامة أبقته ثانيا فيما فرط أوتو بالتأهل بعد خسارته الكبيرة على أرضه وهو كان يحتاج للفوز بفارق كبير من الأهداف على الرجاء من أجل التأهل لكن الأمور جرت بعكس ما تمنى الفريق الكونغولي.

المجموعة الثانية: تأهل منها الفريقان العربيان حيث تصدر ​الصفاقسي التونسي​ المجموعة برصيد 12 نقطة امام مواطنه ​النجم الساحلي​ الذي حصد 10 نقاط أمام إينوجو ​رينجيرز​ النيجيري الذي كان في رصيده 5 نقاط متقدما بفارق نقطة على ساليتاس البوركيني الذي اكتفى بحصد 4 نقاط. وأثبت الفريقان التونسيان حجم قوتها الفنية وتفوقهما على خصومها رغم أنها لم يقدما كرة قدم هجومية لكنها لفتا الأنظار بالإنضباط التكتيكي وهذا ما يعكسه مثلا تسجيل الصفاقسي متصدر المجموعة ل5 أهداف في ست مباريات لكنه عوض الضعف الهجومي بأداء دفاعي راقي فلم تتلق شباكه إلا هدفين فقط طوال فترة دور المجموعات أما النجم الساحلي فكان التوازن أيضا سمة أداءه الفني مع تسجيل 6 أهداف وتلقي 4 أهداف لكن ذلك كان أكثر من كاف لحسم بطاقتي التأهل من هذه المجموعة.

المجموعة الثالثة: لم يخيب الفريق السوداني الهلال آمال جماهيره حيث نجح بتصدر هذه المجموعة عقب حصده ل11 نقطة متقدما بفارق نقطتين على ​نكانا الزامبي​ مع أداء هجومي رفيع المستوى جعله الأفضل هجوميا في هذا الدور، فيما أتى أسانتي كوتوكو الغاني في المركز الثالث برصيد 7 نقاط متقدما بفارق الأهداف على ​زيسكو يونايتد الزامبي​. وقبل دخول الجولة الأخيرة، كان الفريق الغاني بحاجة للفوز من أجل التأهل كما حال الهلال الذي حسم مواجهة القمة مع نكانا بفوز عريض 4-1 بعدما سيطر على المباراة بشكل كامل مثبتا رغبته الكبيرة بالتأهل وتصدر المجموعة فيما كانت خسارة كوتوكو أمام زيسكو 2-1 ضربة قاضية لآماله في التأهل ذلك وان الفوز كان سيضعه مباشرة خلف الهلال ويجعله يحصد لبطاقة التأهل الثانية التي بقيت من نصيب نكانا الزامبي.

المجموعة الرابعة: تصدرها ​الزمالك المصري​ بعد حصد 9 نقاط متقدما على غور ماهيا الكيني بفارق الأهداف فيما أتى نصر حسين داي الجزائري في المركز الثالث مع 8 نقاط وفشل في التأهل بينما حل بيترو الأنغولي في المركز الأخير برصيد 7 نقاط. ولم تبح هذه المجموعة بأسرارها حتى الجولة الأخيرة إذ رغم البداية السيئة للزمالك في هذا الدور وحصده لنقطتين فقط في أول 3 جولات لكنه عاد وحصد 7 نقاط في مرحلة الإياب من فوزين وتعادل كانا كافيين من أجل التأهل في المركز الأول. أما غور ماهيا فهو حقق فوزا ثمينا في آخر جولة على حساب بيترو 1-0 أهله في المركز الثاني وكان ذلك على حساب نصر الجزائري الذي دفع غاليا ثمن تعادله السلبي مع الزمالك وفرط بنقطتين أخرجته من حسابات التأهل وهو دفع ثمن أدائه الهجومي الباهت إذ لم يهز الشباك إلا 4 مناسبات في 6 مباريات.