حقق يوفنتوس الإيطالي فوزا عريضا على حساب ​أتلتيكو مدريد الإسباني​ 3-0 وتأهل للدور الربع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وذلك في المباراة التي احتضنها ملعب أليانز ستاديوم في مدينة تورينو.

المدير الفني ليوفنتوس ​ماسيميليانو أليغري​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي رونالدو، ​ماندزوكيتش​ وبيرنارديسكي في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لأتلتيكو مدريد دييغو ​سيميوني​ بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع ​موراتا​ وغريزمان في خط الهجوم.

الشوط الأول:

اليوفي بدا المباراة بشكل جيد حيث حاول الضغط بشكل كبير في البداية من أجل خطف الهدف الأول مع محاصرة أتلتيكو في الخلف والسعي لعكس الكثير من الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء الضيف الذي حاول قدر الإمكان تهدئة إيقاع اللعب وامتصاص فورة اليوفي المتوقعة منذ البداية مع محاولة التحرك في الأمام ثم العودة بشكل سريع لإغلاق المناطق الدفاعية. ضغط اليوفي في وسط الملعب ساعده دائما على افتكاك الكرات من لاعبي الفريق الاسباني وهو ما كان يسمح للفريق الايطالي بمتابعة نهجه الهجومي وضغطه على مرمى أتلتيكو مع تحرك دائم عبر طرفي الملعب مع تقدم دائم للأظهرة وعكس الكرات العرضية لينجح رونالدو عند الدقيقة 27 ليتقدم اليوفي 1-0.

بعد الهدف حاول الضيوف إظهار ردة فعل عبر التحرك في الوسط ومحاولة الإختراق من عمق الملعب لكن الفريق بدا مفكك الخطوط مع فقدان الكرة بشكل سريع ليتابع اليوفي مبادرته الهجومية غير أن الشوط الأول لم يحمل أي جديد وانتهى بتقدم اليوفي 1-0.

الشوط الثاني:

يوفنتوس بدأ الشوط الثاني بنفس الطريقة التي بدأ بها الأول لينجح كريستيانو رونالدو عند الدقيقة 49 في تسجيل هدف ثاني. واستمر الفريق المتقدم بالنتيجة بالسيطرة على الكرة مع التحرك الجيد في خط الوسط واعتماد رجال سيميوني على الدفاع من خط وسط الملعب والذي سمح لرجال اليغري بالسيطرة المطلقة على الكرة والأهم كان منع المنافس من القيام بأية هجمات مرتدة مع دور هام لكان في حماية ظهر خط الفريق الدفاعي في الهجمات المرتدة.

سيميوني حاول التدخل فأخرج ليمار وأدخل ​كوريا​ لتنشيط الفريق هجوميا. اليوفي تابع تحركاته الهجومية مع إدخال أليغري ل​ديبالا​ مكان سبينازولا.

أتلتيكو حاول التقدم أكثر فأكثر للأمام كون الهدف إن سجل كان كافيا له من أجل التأهل لكن هذا سمح لليوفي بالحصول على بعض المساحات في دفاعاته مما ادى لركلة جزاء ترجمها رونالدو بنجاح لتصبح النتيجة 3-0 وهي كانت كافية من أجل إهداء الجماهير الايطالية المتواجدة في الملعب والفريق الايطالي بطاقة التأهل لدور الربع النهائي.

ملاحظات عامة:

المدير الفني ليوفنتوس أليغري عرف كيف يحضر للمباراة بأفضل طريقة ممكنة من خلال اختيار التشكيلة وطريقة اللعب ما سمح له بالسيطرة التامة على خط وسط الملعب وإجبار أتلتيكو مدريد على الإنكفاء للخلف طوال اللقاء مع تفكيك خطوطه وغياب أي وجه هجومي للفريق طوال الدقائق التسعين حيث لم يسدد على مرمى ​تشيزني​ حارس مرمى اليوفي أي تسديدة طوال المباراة ولم تتجاوز نسبة استحواذه على الكرة إلا 38 %.

مع دخول ديبالا، تحولت التشكيلة من 4-3-3 إلى 4-4-2 وهو ما منح الفريق مرونة تكتيكية واضحة كما يجب الإشادة بدور الظهير سبينازولا الذي لعب مباراته الأولى في دوري الأبطال وكان مميزا للغاية في الشق الهجومي والقيام بالمساندة الهجومية اللازمة مع دور محوري لإيمري كان لاعب إرتكاز الفريق في التغطية خلف تقدم ظهيري الفريق الدائم للأمام.

رغم التغييرات التي قام بها سيميوني في الشوط الثاني مع تعديلات في مراكز اللاعبين لإحتواء تحركات لاعبي اليوفي لكن الأمور لم تتغير حيث بدا الفريق من دون شكل واضح مع بطء كبير في صناعة الهجمات المرتدة والتي لم تشكل أي خطورة على مرمى اليوفي.

في الوقت الذي احتاجه الفريق، ظهر كريستيانو رونالدو وكان على الموعد مع تسجيل ثلاثية فريقه ليكون نجم المباراة الأول في البطولة الأعز على قلبه والحق يقال بأنه لولا وجود رونالدو لربما كانت الأمور مختلفة رأسا على عقب في هذه المواجهة.