حقق برشلونة فوزا مهما على حساب ​ريال مدريد​ 1-0 ضمن مباراة الكلاسيكو التي جمعت بينهما على ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد لحساب الجولة السابعة والعشرين من ​الدوري الإسباني لكرة القدم​. المدير الفني للبرسا ​إرنستو فالفيردي​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع ميسي، سواريز وديمبلي في خط الهجوم وهو نفس الرسم الذي اعتمده مدرب ريال مدريد ​سانتياغو سولاري​ أي رسم ال4-3-3 مع الثلاثي فيينسيوس، ​بنزيما​ وبايل في خط الهجوم.

الشوط الأول:

الأمور بدأت بشكل هادئ حيث حاول كل فريق فرض أسلوب لعبه مع اعتماد الضغط العالي على حامل الكرة خاصة من قبل الريال ما جعل اللعب محصورا في وسط الملعب إذ لم يشأ أي فريق فتح المساحات للفريق الآخر. الريال حاول بناء الهجمات عبر جانحه الأيسر ​فينيسيوس​ وتحركه السريع بجانب لعب بايل في اليمن ودعم كروس و​مودريتش​ لهجمات الفريق من العمق أما البرسا فهو كما العادة كان يبني الهجمات من الخلف ودخول ميسي لوسط الملعب مع تحرك ديمبلي في الجهة اليسرى لينجح البرسا عند الدقيقة 26 في افتتاح النتيجة عبر راكيتيتش ليتقدم الفريق الكاتالوني 1-0. الريال سعى لإظهار ردة فعل سريعة مع استمرار نشاط فينيسيوس والذي كان المفتاح الهجومي الأبرز للفريق مع تراجع البرسا للخلف وإقفاله للمنطقة الدفاعية ثم الإعتماد على اللعب المرتد السريع. وعلى الرغم من الضغط العالي للريال، كان البرسا جيدا في إخراج الكرة ما جعل الريال يعاني نوعا ما في افتكاك الكرات ليبقى هجوميا موجودا عبر الجهة اليسرى وبعض العرضيات التي لم تشكل أي خطورة مع انتهاء الشوط الأول بتقدم البرسا 1-0.

الشوط الثاني:

الريال حاول دخول الشوط هذا بإيقاع سريع هجوميا مع تحركات فينيسيوس المستمرة وتقدم الظهير ريغولون للمساندة الهجومية فيما اعتمد البرسا على إغلاق العمق الدفاعي ومن ثم الإنطلاق بالهجمات المرتدة خاصة مع ظهور المساحات في دفاع الريال مع اندفاع الظهيرين بشكل واضح للأمام. سولاري تدخل للمرة الأولى وحاول تنشيط خط وسط ملعبه بإخراج ​توني كروس​ وإدخال فالفيردي ثم أخرج بايل الحاضر الغائب عن اللقاء وأدخل أسينسيو في الجهة اليمنى ليعود للضغظ العالي ويحاول إيجاد الكثافة الهجومية في الأمام دائما عبر الجهة اليسرى لكن البرسا كان جيدا للغاية في الشق الدفاعي مع انضباط تام وتضييق المساحات ثم السعي أحيانا للإستحواذ على الكرة من أجل كسر إيقاع الريال الهجومي. فالفيردي قام بتبديله الأول فأخرج آرثر مدخلا فيدال لإعطاء المزيد من الإنضباط الدفاعي لخط وسط الملعب فيما ادخل سولاري إيسكو مكان كاسيميرو ولعب فعليا ب4-1-2-3 من أجل صناعة المزيد من الفرص الهجومية لكن الأمور في الدقائق العشر الأخيرة لم تحمل أي جديد مع غياب الفعالية في هجمات الريال التي بدت مقروئة لدفاعات البرسا ماجعل المباراة تنتتهي بفوز كاتالوني 1-0.ملاحظات عامة:

1-مرة جديدة لم يكن هجوم الريال فعالا حيث اكتفى بتركيز تام طوال التسعين دقيقة على فينيسيوس ومساندة الظهير ريغولون له ثم القيام بالاختراقات أو عكس الكرات العرضية التي كانت صيدا سهلا لمدافعي البرسا بجانب غياب قدرة فينيسيوس مرة أخرى على لعب دور اللاعب الحاسم والقادر على استغلال الكرات التي تسنح له أمام مرمى الخصوم.

2-لم يقدم الجانح الويلزي غاريث بايل أية إضافة هجومية طوال الستين دقيقة التي لعبها إذ بدا ضيف شرف في تلك المباراة حيث سدد الكرة مرة وحيدة ولم يصب المرمى فيها دون نسيان عدم قيامه بالواجبات الدفاعية وبطء ارتداده كما مرر 11 تمرير ناجحة فقط ما استدعى المدرب سولاري إخراجه من أجل تنشيط الجهة اليمنى الغائبة كليا عن المشهد الهجومي.

3-يجب الإشادة بلاعب خط الوسط البرازيلي آرثر والذي لعب لمدة سبعين دقيقة وكان مميزا في نقل الكرات وقطعها بجانب إظهاره لهدوء كبير في اللعب والقدرة على تحمل الضغط العالي للخصم والخروج بسلاسة بالكرة من المنطقة الدفاعية.

4-مرة جديدة، لم يكن خط الوسط الريالي بالشكل المطلوب حيث أن تركيبة مودريتش، كروس وكاسيميرو غير مجدية في ظل تراجع ملحوظ في أداء كروس ومودريتش ما يجعل مساندة خط الوسط هجوميا معدومة والأهم هو كشف رباعي الدفاع وعدم القيام بالواجبات الدفاعية كما يجب.