حقق ​السلام زغرتا​ فوزا ثمينا على ​النجمة​ 1-0 في افتتاح مباريات الجولة السادسة عشر من الدوري اللبناني لكرة القدم والتي استضافها ملعب المرداشية في مدينة زغرتا.

المدير الفني للسلام زغرتا ​غسان الخواجة​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع أليكس بطرس كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للنجمة ​موسى حجيج​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​حسن معتوق​، علي علاء الدين وسيدريل لويس في خط الهجوم.

الشوط الأول:

النجمة حاول منذ بداية اللقاء فرض أسلوبه الهجومي عبر بناء الهجمات المنظمة من الخلف والضغط العالي على لاعبي السلام أول خسارة الكرة. بالمقابل، لم يلجأ السلام للعب الدفاعي بل حاول مبادلة النجمة الهجمات واللعب معه وفق مبدأ الند للند مع تحركات عبر ​إدمون شحادة​ في الجهة اليسرى وعكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء النجمة الذي حاول تسريع اللعب الهجومي مع تقدم الظهيرين صوايا وشرف الدين للمساعدة في عكس الكرات وتحرك الثلاثي الهجومي لكن دفاع السلام كان منضبطا في الخلف مع حسن انتشار في الثلث الدفاعي الأخير من الملعب.

الكثافة العددية التي اوجدها السلام في وسط الملعب سمحت له بأن يبادل النجمة اللعب لينحصر اللعب قليلا في وسط الملعب رغم محاولات مستمرة للنجمة في الأطراف إنما من دون استمرارية أو ضغط كبير على مدافعي السلام الذي استمر بتحركاته الهجومية وذلك دائما عبر إدمون شحادة والذي عكس كرة عرضية تابعها أليكس بطرس لداخل شباك النجمة عند الدقيقة 45+1 ومعها انتهى الشوط الأول بتقدم السلام 1-0.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، دفع حجيج ب​علي الحاج​ مكان ​أحمد جلول​ ليتحول للعب بطريقة 4-1-2-3 مع عودة المعتوق للخلف وقيامه بدور صانع اللعب. النجمة حاول الضغط الهجومي مع تفعيل اللعب عبر طرفي الملعب وتقدم الأظهرة للأمام من أجل القيام بالمساندة الهجومية فيما حاول السلام تخفيف الضغط عن مرماه بالقيام ببعض الهجمات التي كانت خجولة. تحركات النجمة الهجومية استمرت مع تركيز على الجهة اليسرى ومهارة علي الحاج في التوغل وعكس الكرات العرضية لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة. حجيج تدخل مجددا وأخرج رأس الحربة سيدريل لويس مدخلا ​محمد جعفر​ ثم أخرج حسين شرف الدين وأدخل مهدي الزين ليتحول ​نيانغ​ لقلب دفاع ويلعب عبد الفتاح عاشور كظهير أيسر.

الضغط في وسط الملعب الذي قام به السلام أزعج كثيرا النجمة وأجبر المهاجمين على النزول للخلف واستلام الكرات ما أبعد الخطورة بشكل واضح عن مرمى مصطفى مطر حارس السلام. وعلى الرغم من تحول علي الحاج للجهة اليمنى ونشاط المعتوق في الجهة اليسرى لكن هجمات النجمة افتقدت للخطورة مع تنظيم دفاعي عالي من قبل السلام وإغلاق منطقته كما يجب ما صعب من مهمة استلام النجمة للكرات داخل منطقة جزاء السلام لتكون نسبة الإستحواذ على الكرة من دون أي فعالية مع نجاح السلام في إظهار تركيز دفاعي عالي سمح بإنهاء المباراة دون تلقي هدف والخروج بفوز هام 1-0.

ملاحظات عامة:

تأثر النجمة بالغيابات التي لديه وتحديدا في وسط الملعب مع غياب ​نادر مطر​ ما أفقد خط وسط النجمة الكثير من قدراته بجانب يحيى الهندي طبعا وهو ما سمح للسلام بالتحرك كما يريد في الوسط وإزعاج لاعبي النجمة بالضغط العالي المتواصل على حامل الكرة والذي أبطأ كثيرا من إيقاع النجمة الهجومي.

يحسب للاعبي السلام العقلية التي خاضوا بها المواجهة مع عمل جيد من مدرب الفريق غسان الخواجة إذ ظهر الفريق منضبطا دفاعيا مع انتشار جيد في أرض الملعب وترابط تكتيكي واضح بين الخطوط الثلاثة.

ظهر رأس حربة النجمة سيدريل لويس بمستوى متواضع للغاية حيث لم يقدم أي شيئ يذكر خلال 70 دقيقة خاضها رغم بعض الكرات التي سنحت له ما دفع بالمدرب موسى حجيج لإخراجه بعد أن كان عبئا هجوميا على أداء الفريق ببطئه ولمسته الخاطئة في الثلث الاخير من ملعب السلام.