حقق ​ريال مدريد​ فوزا هاما على أياكس أمستردام 2-1 وذلك ضمن مباريات دور الستة عشر من ​دوري أبطال أوروبا لكرة القدم​. المدير الفني للريال ​سانتياغو سولاري​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي بايل، ​بنزيما​ و​فينيسيوس​ في خط الهجوم بينما لعب مدرب أياكس ​إيريك تين​ هاغ بالرسم التكتيكي نفسه مع الثلاثي زياش، تاديتش ونيريس في خط الهجوم.

الشوط الأول:

أياكس بدأ المباراة بثقة كبيرة حيث حاول لعب الكرات القصيرة والإستحواذ على الكرة مع تطبيق مبدأ الضغط العالي مقابل شبه ضياع للريال في وسط الملعب وهو ما فسر وصول نسبة استحواذ الفريق الهولندي إلى 60 % مع حسن انتشار في أرض الملعب ما أجبر الريال على لعب الكرات الطولية لمحاولة ضرب الدفاعات الهولندية. وبعد مرور ربع ساعة، تحسن أداء الريال حيث دخل شيئا فشيئا في أجواء اللقاء مع تراجع أياكس نوعا ما والعودة للدفاع من منتصف الملعب ما سمح للريال بتبادل الكرات لكن هذا لم يدم طويلا مع عودة أياكس لأخذ زمام المبادرة مع خط وسط قوي كان قادرا على افتكاك الكرة والإحتفاظ بها تحت الضغط بجانب نشاط واضح من الجناحين لعكس الكرات العرضية ولعب الكرات البينية ليسجل أياكس هدفا ألغي للتسلل بعد تدخل تقنية الV.A.R. أياكس حاول الإستمرار مهاجما في آخر دقائق الشوط الأول الذي عانى فيه الريال كثيرا في وسط الملعب لكن الأمور انتهت بتعادل سلبي 0-0 في هذا الشوط.

الشوط الثاني:

أياكس بدأ الشوط الثاني بطريقة جيدة حيث حاول إكمال ما بدأه في الشوط الأول من تحركات هجومية لكن الريال نجح في إغلاق المنافذ الدفاعية مع سرعة التحول من الحالة الدفاعية إلى الهجومية بوجود الأجنحة السريعة لينجح كريم بنزيما في تسجيل هدف الريال الأول عند الدقيقة 60 ليخرج بعدها بايل ويترك مكانه ​فاسكيز​ لتنشيط الشق الهجومي للفريق الأبيض أكثر. الريال بعدها ضغط في مناطق أياكس الذي حاول العودة مع تحركات هجومية سريعة بين الثلاثي في خط الأمام وتقدم أظهرة الفريق للقيام بالمساندة الهجومية وعكس الكرات العرضية للعب في العمق الدفاعي أكثر للريال مع دخول ​دولبيرغ​ مكان شون واللعب بصانعي ألعاب خلف الثلاثي الهجومي. فيما خرج بنزيما ودخل أسينسيو عند الريال لإضفاء اللا مركزية في هجمات الريال المرتدة وتشتيت الرباعي الدفاعي لأياكس وإجبار أظهرة الفريق على عدم التقدم لكن الفريق الهولندي عدل النتيجة بعد سلسلة هجمات منظمة أنهى إحداها ​حكيم زياش​ في الشباك لتصبح النتيجة 1-1 عند الدقيقة 75. وفي ظل سعي أياكس لتسجيل هدف ثاني والقدرة على فرض السيطرة في خط الوسط، دخل دياز مكان فينيسيوس لينجح الريال من هجمة مرتدة وبالسرعة المعهودة هجوميا من تسجيل هدف ثاني عند الدقيقة 87 كان قاتلا لأياكس الذي كان مندفعا للأمام ويحاول تسجيل هدف ثاني وسط القدرة على تعطيل خط وسط الريال هجوميا لكن الأمور أتت عكس ما أراد لتنتهي المباراة بفوز الريال 2-1.

ملاحظات عامة:

1- رغم تفوق أياكس في نسبة الإستحواذ وأخذ المبادرة الهجومية لكن الفريق ارتكب خطأين مؤثرين أضاعا كل مجهود الفريق سدى وتمثل في بطء الإرتداد الدفاعي وفقدان الكرة في وسط الملعب وهذا يحسب للاعبي الريال الذين نجحوا في تطبيق الضغط العالي الذي أجبر لاعبي إرتكاز أياكس على ارتكاب الأخطاء وفقدان الكرة في أماكن حساسة.

2- لعبت الخبرة عاملا حاسما في هذه المباراة فالريال ربما لم يكن الطرف الأفضل لكنه عرف كيف يمتص هجمات أياكس في معظم الفترات مع معرفة بنقاط ضعف الفريق في بطء الإرتداد وهو ما حاول سولاري العمل عليه دائما عبر تسريع اللعب في الثلث الأخير ما سمح له بتسجيل هدفين.

3- أصبحت مهمة أياكس صعبة نوعا ما حيث يحتاج للفوز بفارق هدفين من أجل التأهل على ملعب سانتياغو برنابيو لكن يحسب له الجرأة التي لعب بها والقدرة على السيطرة في خط وسط الملعب بسبب تحركات لاعبيه من دون كرة ما خلق دائما الحلول في التمرير عبر بناء منظم للعب من الخلف لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة في أكثر من كرة سنحت أمام مرمى الريال.