حادثة أليمة جدًا شهدتها ​كرة القدم الإيطالية​ هذا الأسبوع بوفاة مشجع لنادي ​الإنتر​ يُدعى دانييلي بيلاردينيلي يبلغ من السن 35 عاما، خلال إشتباكات مع جماهير نابولي عشية مباراة الفريقين على ملعب ​جوزيبي مياتزا​ في مدينة ​ميلان​و، ضمن منافسات الأسبوع الـ18 من ​الكالتشيو​.

هي ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مشجعين للقتل بسبب التعصب الكروي بإيطاليا، فمنذ عام 1963 وحتّى اليوم، قُتل 24 مشجعا بسبب نزاعات كروية بعد الألتراس بمُختلف المدن الايطالية.



البداية كانت في عام 1963، وتحديدا في الـ28 من شهر نيسان، حيث تعرض المشجع جوزيبي بلاياتانو (48 سنة) إلى القتل بعد إشتباكات بين جماهير سالينيتانا وبوتينزا، وكانت المباراة حينها حاسمة لمسألة البقاء في الدرجة الثانية.

الأعوام الأكثر دموية كانت بين ثمانينيات وتسعينات القرن الماضي، ففي شهر تشرين الأول من عام 1979، أي على مشارف بداية العام 1980، قتل فيتشينو باباريلي، مشجع لنادي ​لاتسيو​ بعد صاروخ أطلقته مجموعة الكورفا سود من جماهير نادي روما خلال مباراة الديربي بين الفريقين، وفي نفس العام، تعرض مشجع لنادي ميلان للقتل يُدعى ماركو فونغيسي، قبل لقاء ميلان وكريمونيسي.

وفي عام 1988، وبعد نهاية مباراة أسكولتي والإنتر، توفي مشجع لفريق أسكولتي يدعى ناتزارينو فيليبيني، يبلغ من السن 32 عاما، وفي عام 1989، فارق مشجع لنادي روما الحياة بعد أن قُتل على يد مجموعة من جماهير ميلان، والراحل إسمه أنتونيو دي فالكي يبلغ من السن 18 عاما، وعام 1993 قُتل تشيلستينو كولومبي على يد الشرطة، وعام 1994 سالفاتوري موسكيلا، وفي عام 1998 المشجع فابيو دي مايو، ولعل الحادثة الأكثر قساوة كانت في عام 1999، في الرابع والعشرين من شهر ايار، بعد مقتل اربعة مشجعين من فريق ساليرنيتانا خلال مباراة للفريق في مدينة بياتشينزا.



وفي بداية القرن الحالي، أولى الحوادث المماثلة كانت في عام 2001، حيث توفي مشجع لفريق ميسينا إسمه انتونينو مورو، يبلغ من السن 24 عاما، بعد تعرضه لمقذوف ناري من جماهير كاتانيا.

الضحايا لم تقتصر فقط على المشجعين، بل ايضا على عناصر الشرطة، ففي عام 2007، قُتل الشرطي ​فيليبو​ راتشيتي أثناء إشتباكات بين جماهير كاتانيا وميسينا.

وفي نفس العام، لقى مشجع للاتسيو حتفه يُدعى غابرييلي ساندري، بعد تعرضه لطلق ناري بالخطأ، أثناء محاولة الشرطة فض نزاع بين جماهير لاتسيو ويوفنتوس.

وشهد عام 2008 مقتل مشجع لبارما، اسمه ماتيو باغناريسي، بينما في عام 2014، قُتل مشجع لنابولي يُدعى تشيرو إيسبوزيتو، متأثرا بجراحه بعد أن إتهم بإرتكاب الجريمة مشجع روما لورنزو دي سانتيس، الذي حُكم بالسجن بعدها لمدة 16 عامًا، وحصلت الحادثة عشية نهائي كأس إيطاليا بين نابولي وفيورنتينا في مدينة روما