تأهل أولمبيك ليون الفرنسي إلى الدور الثاني من ​دوري أبطال أوروبا لكرة القدم​ بعدما تعادل مع ​شاختار​ دونتسيك الأوكراني 1-1 في المباراة التي احتضنها الملعب الأولمبي في العاصمة الأوكرانية كييف.

المدير الفني لأولمبيك ليون ​برونو جينيسيو​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 3-4-1-2 مع الثنائي ​تراوري​ وديباي في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لشاختار باولو فونسكا بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع مورايس كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

ليون بدأ المباراة بشكل هادئ حيث كان التعادل يكفيه من أجل التأهل وهو اعتمد على الكثافة العددية في وسط الملعب بينما حاول شاختار فرض أسلوبه والإستحواذ على الكرة مع بناء اللعب المنظم من الخلف لتكون المباراة هادئة قبل أن يتحول ليون إلى الضغط العالي على حامل الكرة في مناطق شاختار ما أزعج الفريق الأوكراني قليلا لكن الأمور بقيت محصورة في وسط الملعب مع لعب هادئ في ظل اعتماد ليون على تضييق المساحات والتقارب بين خطوط الفريق الثلاث لمنع شاختار من الوصول لمرماه ثم لعب الهجمات المرتدة مع سرعة مهاجميه لكن شاختار ومن أول تهديد حقيقي سجل هدف التقدم عند الدقيقة 22 عبر مورايس.

ليون حاول الرد على التأخر 1-0 فاندفع للأمام وسعى لتهديد مرمى شاختار المتراجع إلى الخلف والذي نجح بدوره في تضييق المساحات حيث كان خطي الوسط والدفاع قريبين من بعضهما البعض مع تعامل مميز مع كرات ليون العرضية وانضباط دفاعي عالي جعل استحواذ ليون من دون فعالية وهذا ما سمح لشاختار بإنهاء الشوط الأول متقدما 1-0.

الشوط الثاني:

شاختار بدأ الشوط الثاني ممسكا بالكرة مع محاولات من قبل الفريق الاوكراني لخطف هدف ثاني وتأمين النتيجة مع دخول بوتكو مكان كوشولوفا في خط الدفاع لكن ليون عاد بعد خمس دقائق من بداية الشوط إلى الإمساك بزمام الأمور والضغط نحو مرمى ليون لكن الفريق الأوكراني كان متكتلا في الخلف مع انضباط دفاعي واضح وسعي دائم تبطيئ إيقاع اللعب وتكسير هجمات ليون لكن الأخير نجح وبمهارة لاعبه نبيل فقير من تسديل هدف التعادل عند الدقيقة 65. بعدها حاول شاختار إظهار ردة فعل فاندفع للأمام وعاد للعب الكرات العرضية من الأطراف ليقوم جينيسيو مدرب ليون بتبديلين، مخرجا تراوري ومدخلا ندومبلي كما أخرج ديباي وأدخل ​ديمبيلي​ ليتحول للرسم التكتيكي 3-4-2-1.

ليون سعى لإغلاق منطقة الوسط وهو ما حصل فعلا حيث كان هناك تكتل كبير في تلك المنطقة مع ستة لاعبين وهو ما لم يجد شاختار حلا له إذ رغم الإمساك بالكرة في آخر 15 دقيقة، لكن الحلول الهجومية كانت غائبة مع مجرد كرات عرضية تعامل معها لاعبو ليون كما يجب والذي اعتمد بدوره على سلاح المرتدات فيما لم تكن تبديلات مدرب شاختار في آخر 10 دقائق جيدة بما فيه الكفاية لقلب الطاولة مع انتهاء المباراة بتعادل إيجابي 1-1 كان كافيا لليون من أجل التأهل.

ملاحظات عامة:

يحسب لليون والمدرب برونو جينيسيو الإنضباط التكتيكي الكبير للفريق كم المرونة في اللعب والتحول من الدفاع إلى الهجوم والعكس فالفريق يتمركز بشكل جيد ويمكنه الإنتشار الطولي والعرضي مع ضغط مستمر بوسط الملعب وهو ما أزعج شاختار كثيرا خاصة في عدم القدرة على السيطرة المطلقة على خط الوسط وأخذ زمام الأمور والمبادرة هجوميا.

دفع شاختار ثمن عدم الإنضباط الدفاعي في لقطة تسجيل نبيل فقير لهدف التعادل فهو حصل على سيناريو مميز عندما تقدم 1-0 لكن غياب التركيز في لقطة واحدة من مدافعيه أعادته إلى نقطة الصفر وسمحت لليون بالتعديل كما يحسب على الفريق الأوكراني غياب الشخصية القوية والقدرة على إيجاد حلول هجومية بعد التعادل.