حقق ​العهد​ فوزا ثمينا على ​الأنصار​ 1-0 ضمن قمة مباريات المرحلة الخامسة من الدوري اللبناني لكرة القدم في المباراة التي احتضنها ملعب المدينة الرياضية في بيروت. المدير الفني للعهد ​باسم مرمر​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​أكرم مغربي​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني للأنصار ​عبدالله أبو زمع​ أيضا بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​الحاج مالك​ كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

العهد بدأ الشوط الأول بطريقة جيدة حيث كان الفريق المستحوذ على الكرة مع نفس هجومي واضح وسط تراجع من قبل الأنصار للخلف. وسط العهد كان جيدا مع افتكاك سريع للكرة وتفعيل طرفي الملعب مع زريق وعطايا وتقدم الظهيرين دقيق والزين للمساندة الهجومية ما جعل العهد هو الفريق المهاجم والأنصار هو الفريق المدافع ليترجم العهد أفضليته في بداية اللقاء بهدف من ​محمد حيدر​ عبر ركلة جزاء. الأنصار حاول إظهار ردة فعل سريعة مع الصعود أكثر للأمام ومحاولة اللواتي دعم الهجمات من وسط الملعب هو وموني في الجهة اليمنى لكن دفاع العهد كان متمركزا بشكل جيد ومستمر في الهجمات المرتدة السريعة. إيقاع المباراة كان هادئا حيث انحصر اللعب في وسط الملعب مع بطء أنصاري واضح في بناء الهجمات ما سمح للاعبي العهد بالتمركز الجيد في وسط الملعب. فرص الأنصار كانت عبر الكرات الثابتة وتحديدا من الكرات الركنية حيث حصل الفريق على فرصتين خطرتين مع تحرك أكثر في وسط الملعب واعتماد الضغط العالي على مدافعي العهد الذي استمر بالمرتدات الخطرة ومعها انتهى الشوط الأول لمصلحة العهد 1-0.

الشوط الثاني:

بدأه الأنصار بشكل جيد حيث حاول اللعب في طرفي الملعب مع تحركات البابا وموني بجانب تقدم الظهيرين نصار وشبريكو للقيام بالزيادة العددية مع دعم مستمر من أونيكا واللواتي في وسط الملعب. العهد مع التزامه الدفاعي في الخلف بقي خطرا في الهجمات المرتدة مع سرعة حيدر وعطايا وتقدم لاعبي الأنصار أكثر للأمام وضغط العهد في وسط ملعب الأنصار عند بداية الهجمة الأنصارية لتبطيئها قدر الإمكان. مرمر أجرى تبديله الأول بدخول ​سمير أياس​ مكان عطايا المصاب ولعب إياس بوسط الملعب وتحول محمد حيدر للجهة اليمنى بينما أخرج مدرب الأنصار أبو زمع موني وأدخل ​محمد قاسم​ الذي لعب في وسط الملعب ودخل اللواتي للجهة اليمنى في مركزه المعتاد. وحاول مهاجم الأنصار الحاج مالك الخروج للجهتين اليمنى واليسرى من أجل خلق المساحات داخل دفاع العهد المنضبط كما بلعب الكرات الساقطة لكن إيقاع الأنصار الهجومي افتقد للسرعة وللاستمرارية ما كان يمنح دائما لاعبي العهد فرصة لتنظيم صفوفهم الدفاعية مع دخول ​مصطفى كساب​ مكان أكرم مغربي لتعزيز خط الوسط الدفاعي. المباراة في دقائقها الأخيرة شهدت تقدما أنصاريا للأمام مع بعض الفرص الخطرة أبرزها إصابة حسين بيطار للعارضة لكن الأمور لم تتغير وانتهت بفوز العهد 1-0.

ملاحظات عامة:

بدأ الأنصار المباراة بشكل هادئ حيث سمح للعهد بالإمساك بزمام الأمور الذي ضغط بشكل متواصل مجبرا الأنصار على العودة للخلف وسجل هدف التقدم ما أراحه كثيرا بعدها. الأمر الذي صنع الفارق هو قراءة مرمر الجيدة للبداية مع تحرك جيد من لاعبي الوسط وتطبيقهم للمطلوب منهم كما يجب.

غياب لاعب الأنصار ​بلال نجدي​ للإصابة فرض تغييرا تكتيكيا عند الأنصار برجوع اللواتي للوسط وذهاب موني للجهة اليمنى ودخول البابا في الجهة اليسرى ما أربك الأنصار في البدايات وربما كان من الأفضل إبقاء موني يسارا واللواتي يمينا حيث يتألق وإدخال محمد قاسم في وسط الملعب من البداية خاصة أن قاسم عندما دخل في منتصف الشوط الثاني قام بفارق واضح من ناحية بناء اللعب وتسريع الإيقاع الهجومي الأنصاري.

خرج لاعبا العهد عطايا ويعقوبو مصابين بشد عضلي مثل مارتين توشيف الأسبوع الماضي ما يطرح علامات استفهام حول هذا الأمر وتكراره مع لاعبي العهد في أكثر من مباراة.