في كل مرة تقام مواجهة الكلاسيكو بين ​ريال مدريد​ وبرشلونة، تكون المباراة محط أنظار الكرة الأرضية خاصة وانها كانت تجمع بين أفضل نجمين في العالم ليونيل ميسي و​كريستيانو رونالدو​ وهي بحد ذاتها مواجهة من العيار الثقيل بين لاعبين لطالما تنافسا على كل شيء محليا وخارجيا وعلى الصعيدين الفردي والجماعي.

وبعد رحيل الدون الى يوفنتوس هذا الموسم، ظن الجميع ان الكلاسيكو سيكون من طرف واحد اي بوجود ميسي لوحده في الليغا، لكن شاءت الأقدار أن يتعرض النجم الارجنتيني للاصابة مما يعني ان موقعة الأحد ستقام للمرة الأولى بغياب نجمين لطالما أمتعا عشاقهما على المستطيل الأخضر.

وتأتي مواجهة الغريمين التقليديين هذه المرة وهي تحمل الكثير من المؤشرات لعل أهمها حالة فقدان التوازن بالنسبة لريال مدريد والذي لم يستطع الخروج منها رغم فوزه الأوروبي منتصف الاسبوع في حين ان الفريق الكاتالوني انتفض على سوء حاله بفوزين كبيرين على ​اشبيلية​ في الليغا وانتر ميلان في دوري أبطال أوروبا.

واذا كانت المواجهة بين البارشا المتصدر والريال السابع في الترتيب ستخرج هذه المرة عن الصراع التقليدي بين نجمين على ارض الملعب، فإن كلاسيكو آخر سيقام نهاية الاسبوع بين ​باريس سان جيرمان​ و​مرسيليا​ ويحمل الظروف نفسها لكون الفريق الباريسي المتصدر يبتعد عن غريمه الرابع بفارق 11 نقطة.

لكن في كلتا الحالتين تبقى متعة الكلاسيكو قائمة ونتيجتها حاسمة لكل الاطراف خاصة ريال مدريد الساعي للعودة الى ساحة المنافسة بعد ابتعاده بفارق اربع نقاط عن البارشا، مما يعني ان الميرينغي سيتصرف في لقاء الأحد وقد تعود على غياب رونالدو هذا الموسم على عكس برشلونة الذي يريد ان يثبت ان فريقه ليس ميسي فقط وهو ما حدث في المباراتين الأخيرتين امام اشبيلية وانتر ميلان.

ومع ذلك فإن المباراتين في كل من ​اسبانيا​ و​فرنسا​ هامتان في تحديد المصير بمعنى ان كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة ربما يكون سبباً لتجديد الثقة من عدمها في المدربين لا سيما مدرب ريال مدريد ​لوبيتيغي​ والذي يبدو انه يحصي ايامه الأخيرة في سانتياغو برنابيو.

من الواضح ان متعة الكلاسيكو في الليغا لن تختفي بغياب ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو خاصة وان المباراة ستكون فرصة لولادة نجوم جديد يثبتون قدرتهم على الحسم حتى في ظل افتقاد كل فريق لاسلحته الفتاكة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف سيكون وقع الخسارة على اي من الفرق الأربعة يوم الأحد المقبل؟.