خسر مانشستر يونايتد الإنكليزي 1-0 أمام يوفنتوس الإيطالي خلال اللقاء الذي جمعهما على ملعب الاولد ترافورد في مدينة مانشستر ضمن فعاليات الجولة الثالثة من المجموعة الثامنة للدور الأول من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

المدير الفني ليوفنتوس ​ماسميليانو أليغري​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع ​باولو ديبالا​ وكريسيتيانو رونالدو في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لمانشستر يونايتد ​جوزيه مورينيو​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع ​راشفورد​، ​مارسيال​ و​لوكاكو​ في خط الهجوم.

الشوط الأول:

بدأ اليونايتد الشوط الأول بشكل هجومي لاستغلال اللعب على ارضه مع حصوله على بعض الكرات الثابتة لكن اليوفي سرعان ما دخل في أجواء اللقاء مع اعتماده على الضغط العالي لافتكاك الكرة سريعا من ملعب اليونايتد والذي عاد للعب بدفاع من منتصف الملعب ما سمح للفريق الايطالي بإحكام السيطرة على خط وسط الملعب ثم بناء الهجمات المنظمة من الخلف مع تقدم الأظهرة بشكل دائم ونشاط من ديبالا الذي كان يتحرك بشكل أكبر خارج منطقة الجزاء لينجح الارجنتيني في تسجيل هدف التقدم لفريق الضيف.

وفشل اليونايتد في إظهار أية ردة فعل مع ضياع في خط الوسط والكثير من التمريرات الخاطئة مع تفكك بين الخطوط الثلاثة جعل ثلاثي هجوم الشياطين الحمر معزولا ولا يمده خط الوسط بأي كرات جاهزة ما سمح لليوفي بالبقاء مسيطرا على مجريات الشوط الأول مع شخصية قوية وتنويع هجومي واضح سواء من طرفي الملعب أو من خلال تقدم الأظهرة لعكس الكرات العرضية وهو ما أنهى الشوط الأول بتقدم السيدة العجوز 1-0.

الشوط الثاني:

الشوط الثاني بدأه اليوفي كما انهى الأول حيث استمر اليونايتد بدوره الدفاعي مع غياب اية ردة فعل هجومية. الملفت كان اداء اليوفنتوس السلس حيث وبعدة نقلات سريعة يصل إلى مناطق اليونايتد بعد تجاوز الضغط في منتصف الملعب واللعب الارضي القصير والسريع.

أما اليونايتد فهو بقي ضائعا في الهجوم مع عدم القدرة على الامساك بوسط الملعب ولا وضوح الرؤية الهجومية للفريق بل مجرد كرات مقطوعة ومحاولات فردية.

الامور لم تتغير في الشوط الثاني، سيطرة اليوفي مع فرص واكتفاء اليونايتد بالتكتل في الخلف واللعب الدفاعي حيث وصل الفريقان للدقيقة 75 عندما صعد اليونايتد قليلا للأمام مع عودة اليوفي للخلف واعتماده على الهجمات السريعة مع سرعة كوادرادو في المساندة من الجهة اليمنى وبنتانكور في المساندة من العمق.

الأمور لم تتغير حيث لم يتعرض حارس مرمى اليوفي لاية اختبار حقيقي مع غياب الفرص وضياع هجومي لليونايتد عكست الإفلاس التكتيكي للفريق وغياب اي خطة واضحة المعالم للهجوم مع عشوائية في الأداء جعلت فوز اليوفي مستحقا وللغاية.

التبديلات:

قام اليغري بإخراج كوادرادو وديبالا في آخر 10 دقائق ليدفع بيرنارديسكي مكان ديبالا أما كوادرادو فحل مكانه بارزاغلي وذلك لإعطاء نزعة دفاعية اكبر للفريق مع لعب بارزاغلي كظهير ايمن وتقدم الظهير ​كانسيلو​ للأمام كجناح. أما مورينيو فهو لم يقم بأي تبديل ما كان مفاجئا نوعا خاصة انه خاسر منذ الشوط الاول 1-0 وربما لم يكن هناك اي لاعب بنزعة هجومية في الفريق على دكة الإحتياط وقادر على تغيير اي شيئ.

​​​​​​​

ملاحظات عامة:

كان دور ديبالا مميزا للغاية حيث عرف كيف يتفاهم مع رونالدو والحق يقال بانه كان نشطا للغاية ووقف وراء معظم المحاولات الهجومية لفريقه مع نجاحه في الخروج من التكتل الدفاعي لليونايتد وإيجاد المساحات لنفسه ما جعل مهمة رقابته من مدافعي اليونايتد صعبة للغاية.

بدا بان اليونايتد مفلس هجوميا حيث لم يكن هناك اي لعبة واضحة المعالم بل مجرد لعب عشوائي ما جعل الفريق يظهر بشكل ضعيف للغاية على أرضه وبين جمهوره مع نسبة استحواذ وصلت ل39% وتسديدتين فقط على المرمى ما يدل على عقم هجومي للفريق يتحمل مسؤوليته بلا شك المدير الفني للفريق جوزيه مورينيو الذي كانت مباراة اليوم نقطة سوداء أخرى في مسيرته المظلمة مع اليونايتد هذا الموسم.

تألق حارس مرمى اليونايتد ديفيد دي خيا حيث صد اكثر من كرة خطرة من داخل منطقة جزاءه وهذه كانت بمثابة فرص محققة للتسجيل والحق يقال بأنه لولا الحارس الاسباني وتصدياته الرائعة لكان اليوفي قد خرج بنتيجة أكبر وهو امر كان سيكون أصعب على الفريق الإنكليزي.