تعادل فريق ​الأنصار​ مع ​الصفاء​ 1-1 ضمن مباريات الجولة الثالثة من الدوري اللبناني لكرة القدم في المباراة التي أقيمت على ملعب صيدا البلدي.

المدير الفني للأنصار ​عبدالله أبو زمع​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​الحاج مالك​ كرأس حربة صريح بينما لعب تيتا فاليريو المدير الفني للصفاء بالرسم التكتيكي نفسه 4-2-3-1 مع ​إرنست​ كرأس حربة صريح.

الأنصار بدأ المباراة ممسكا بالكرة ومحاولا فرض أسلوبه عبر تناقل للكرات وبناء اللعب المنظم من الخلف بينما كان الصفاء متمركز في الخلف مع تهدئة إيقاع المباراة قدر الإمكان.

هجمات الأنصار تركزت على طرفي الملعب مع محاولة عكس كرات عرضية لداخل منطقة جزاء الصفاء لإيجاد الحاج مالك مع دور مهم لأونيكا في وسط الملعب لكن الصفاء كان منتشرا بشكل جيد مع السعي للقيام بهجمات خاطفة والعودة سريعا إلى الخلف مع تحركات لإرنست في العمق وللظهير الأيمن ​محمد زين طحان​ لكن الأنصار كان الفريق الأكثر استحواذا على الكرة ومع سيطرة على خط وسط الملعب وافتكاك سريع للكرات بعد خسارتها غير أن انتشار الصفاء الجيد في ملعبه وتضييقه للمساحات أمام لاعبي الأنصار جعل من المباراة هادئة في ظل عدم نجاح الأنصار بتشكيل خطورة حقيقية على مرمى حارس الصفاء أحمد تكتوك ما جعل الأنصار يلجأ للكرات الطولية خلف مدافعي الصفاء مع سرعة انطلاق الثلاثي موني، اللواتي والحاج مالك لكن الكرات هذه لم تكن خطرة مع معرفة دفاع الصفاء كيفية التعامل معها.

الربع الساعة الأخير من الشوط الأول شهد عودة الأنصار للضغط الهجومي بشكل اكبر مع اعتماده على الدفاع العالي وتسريع إيقاع اللعب بجانب تقدم الظهيرين شبريكو ونصار للمساندة الهجومية غير أن الأنصار افتقد لمن يتابع كراته العرضية داخل منطقة جزاء الصفاء حيث كان التكتل الصفاوي موجودا ومانعا للحاج مالك أو أحد زملاءه من استلام الكرات داخل منطقة الجزاء لتمر دقائق الشوط الأول من دون أي تغيير في النتيجة، وينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي 0-0.

الأنصار بدأ الشوط الثاني بطريقة هجومية حيث سجل ​حسام اللواتي​ هدف التقدم للفريق مع بداية الشوط الثاني بعد تحرك جيد من الحاج مالك.

الهدف هذا أراح الأنصار وجعل الصفاء يلجأ إلى الضغط العالي من أجل قطع الكرات والسعي لإظهار ردة فعل سريعة مع السعي للإندفاع أكثر بخطوط الفريق إلى الأمام وإجراء فاليريو لتبديله الأول مع دخول ​علي كركي​ مكان ​محمد شمص​ لتنشيط خط الوسط وإعطاءه نفسا هجوميا أكبر.

الفريق حاول لعب الكثير من الكرات إلى عمق منطقة الأنصار الدفاعية لإيجاد إرنست رأس حربة الفريق لكن الكرات تلك كانت بمتناول مدافعي الأنصار.

الفريق الأخضر بقي الأفضل من الناحية الهجومية مع نقل جيد للكرات وتحرك مميز بدون كرة لفتح المساحات في دفاعات الصفاء التي لم تشأ فتح المساحات كثيرا في الخلف وسط تحركات جيدة للحاج مالك من الجهة اليسرى وتقدم دائم لأحد أظهرة الأنصار في كل هجمة.

فاليريو تدخل مجددا من أجل تحسين أداء الفريق فأخرج لاعب الوسط مصطفى قانصوه وأدخل حسن مهنا كما أخرج بعدها عمر الكردي وأدخل حسين العوطة، الهدف من هذه التبديلات كان تحريك الشق الهجومي لكن الأنصار كان ممسكا بخط الوسط بشكل جيد مع دور هام لبلال نجدي وعدنان حيدر في السيطرة على الوسط وإبقاء الأنصار هو الفريق المبادر.

تحرك الأنصار الجهومي عبر الأجنحة مع شعيتو واللواتي أعطى الفريق أكثر من فرصة لتسجيل هدف ثاني لكن الفريق لم يكن جيدا في اللمسة الأخيرة بجانب تألق واضح لحارس مرمى الصفاء أحمد التكتوك. وبينما كانت الأمور تسير لمصلحة الأنصار الذي فرض إيقاعه على المباراة وسيرها كما شاء رغم بعض التراجع الطبيعي للخلف لكن خطأ دفاعيا من مدافع الأنصار ​حسن بيطار​ سمح لحسين العوطة بتعديل النتيجة في الوقت القاتل 1-1 ورغم محاولات الأنصار لتدارك الأمر في آخر دقيقتين لكن الأمور لم تتغير بالطبع لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1.