حقق برشلونة الإسباني فوزا هاما على ​توتنهام​ الإنكليزي 4-2 في اللقاء الذي جمعهما ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثانية على ملعب ويمبلي في العاصمة الإنكليزية لندن. المدير الفني لبرشلونة ​إرنستو فالفيردي​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ميسي، سواريز وكوتينيو في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لتوتنهام ​ماوريسيو بوكيتينيو​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع هاري كين كرأس حربة صريح.

برشلونة بدأ اللقاء بشكل سريع حيث استغل خطأ من الحارس ​هوغو لوريس​ ليسجل كوتينيو هدف التقدم عند الدقيقة 2. توتنهام حاول إظهار ردة فعل سريع مع الإمساك بالكرة وشن الهجمات باتجاه مناطق البرسا الذي تراجع قليلا للخلف كما اعتمد توتنهام على الضغط العالي من أجل أجل افتكاك الكرة سريعا بعد خسارتها لكن البرسا كان منتشرا وبشكل جيد، مغلقا لمناطقه الدفاعية حيث لم تكن تحركات سون ومورا من طرفي الملعب خطرة في ظل عجز عن لعب الكرات لكين داخل منطقة جزاء البرسا المنضبط في الخلف والسريع في التحول من الدفاع إلى الهجوم في الهجمات المعاكسة بقيادة ليونيل ميسي لينجح راكيتيتش في تسجيل هدف ثاني للبرسا عند الدقيقة 28. توتنهام بعد الهدف حاول البقاء في الهجوم لكن البرسا كان قافلا لعمق ملعبه حيث لعب ثلاثي خط الوسط دورا جيدا في حماية الرباعي الدفاعي وهو ما جعل اللعب الهجومي من دون حلول خاصة أن لاميلا صانع ألعاب الفريق لم يجد المساحات في عمق دفاعات البرسا ليتراجع توتنهام بعدها في آخر عشر دقائق من الشوط الأول ما سمح لبرسا في التحكم بإيقاع اللعب كليا مع فرض سيطرته المطلقة على وسط الملعب والإستحواذ على الكرة مع تبادل للكرات واكتفاء توتنهام بلعب الدور الدفاعي والعودة إلى الدفاع من منتصف الملعب ما جعل الشوط الأول ينتهي من دون أي جديد مع تقدم البرسا 2-0.

توتنهام حاول بدء الشوط الثاني بنفس هجومي من أجل تسجيل هدف يساعده على العودة في النتيجة مقابل اعتماد البرسا على الهجمات المرتدة السريعة والخطرة بقيادة ليو ميسي. المباراة أصبحت سريعة مع هجمة بهجمة لكل فريق ونجح هاري كين في تسجيل هدف تقليص الفارق عند الدقيقة 52 لكن ميسي رد بشكل سريع بهدف ثالث عند الدقيقة 53 كشف الإرتداد الدفاعي البطيئ للاعبي توتنهام والمساحات الموجودة بين خط الدفاع وثنائي ارتكاز الفريق. بوكيتينيو قام بتبديله الأول حيث أخرج لاعب ارتكازه داير مدخلا وانياما لتنشيط خط الوسط وإعطاءه نزعة هجومية أكبر ثم أدخل ​موسى سيسوكو​ مكان سون ليتحول لاميلا للجهة اليمنى ويدخل سيسوكو في الوسط مع لعب الفريق بخطة 4-1-4-1 لكن البرسا كان ناجحا في التحكم بوسط الملعب حيث تبادل الكرات كما أراد ونجح في تهدئة المباراة وساعده على ذلك عودة توتنهام للدفاع من منتصف الملعب وعدم الضغط في بداية هجمة البرسا. توتنهام ومع بقاء 25 دقيقة من زمن اللقاء، حاول الإندفاع من جديد للأمام، فاعتمد الضغط العالي مجددا وسجل لاميلا هدفا ثانيا كشف به عيوب دفاع البرسا الغير متماسك في الهجمات العكسية ليعود الضغط الإنكليزي مجددا حيث اعتمد الفريق على لعب الكرات الطولية للظهيرين المتقدمين تريبير وبن ديفيس بجانب خروج كين أحيانا للهروب من الرقابة وترك المساحات لمورا ولورينتي الذي دخل بديلا للاميلا. ومع إمساك توتنهام بوسط الملعب من جديد وعودة البرسا للخلف، أدخل فالفيردي رافنيها مكان كوتينيو لأداء الأدوار الدفاعية بشكل أفضل وتحمل ضغط توتنهام الفعال عبر طرفي الملعب ليحصل الفريق على عدة كرات جيدة خاصة من تحركات مورا في الجهة اليسرى ليدخل فالفيردي ​فيدال​ مكان أرثر في وسط الملعب لغايات دفاعية. صعود توتنهام للأمام من أجل تعديل النتيجة ترك المساحات في ظهر المدافعين، أمر استغله ميسي بشكل أكثر من مميز ليسجل هدفا رابعا أنهى به المباراة عمليا ليخرج البرسا بفوز صعب لكن مستحق من ملعب ويمبلي ويترك توتنهام يدفع ثمن أخطاءه الدفاعية الفردية.