انتهت مباراة ​الراسينغ​ و​العهد​ بالتعادل الإيجابي 2-2 بين الفريقين في المباراة التي احتضنها ملعب جونيه البلدي ضمن الجولة الثانية من الدوري اللبناني لكرة القدم.

الراسينغ مع المدير الفني للفريق رضا عنتر لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع إيمانويل كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للعهد ​باسم مرمر​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي توشيف، عطايا ودقيق في خط الهجوم.

العهد بدأ اللقاء ممسكا بالكرة مع سعي لأخذ المبادرة الهجومية وتسجيل هدف مبكر فيما كان الراسينغ في الخلف مع انضباط دفاعي.

بناء العهد للهجمات من الخلف اعتمدت على تشغيل طرفي الملعب وتبادل الكرات في وسط ملعب الراسينغ الذي كان منتشرا بشكل جيد مع قرب لاعبيه من بعضهم البعض وإغلاقهم للمساحات أمام لاعبي العهد الذين حاولوا الإعتماد على الكرات العرضية للمهاجم تووشيف التي تعامل معها دفاع الراسينغ بالطريقة الصحيحة. سيطرة العهد على أجواء اللقاء استمرت قبل أن يسجل الراسينغ هدفه الأول عن طريق ​خضر سلامة​ في الدقيقة 27.

العهد بعدها سعى لتسريع إيقاع اللعب أكثر والضغط على مرمى الراسينغ الذي فاجأه بهدف ثاني من هجمة مرتدة أنهاها إيمانويل بالشباك. وأمام التأخر 2-0، عاد العهد ليتحرك هجوميا وبشكا أسرع مع عطايا يمينا ودقيق يسارا بجانب محاولات يعقوبو وتوشيف في عمق دفاع الراسينغ لكن الإنضباط الدفاعي استمر مع تكتل في الخلف ومحاولة تهدئة إيقاع المباراة وسط استمرار هجمات العهد وتنويع الأسلوب الهجومي، كرات عرضية من الأطراف مع تسديدات من خارج منطقة الجزاء تعامل معها حارس الراسينغ ​هادي خليل​ كما يجب لينتهي الشوط الأول بتقدم الراسينغ 2-0.

بين الشوطين، دفع مدرب العهد باسم مرمر باللاعبين ​أحمد الصالح​ و​محمد حيدر​ مكان حسين منذر و​مصطفى كساب​ ليتحول للعب ب3-5-1-1 مع محمد حيدر خلف توشيف ولعب الصالح في خط الدفاع بجانب منصور وخميس.

العهد تقدم كثيرا للأمام مع عودة واضحة من الراسينغ للخلف من أجل الحفاظ على التقدم. التنويع الهجومي كان سمة اللعب الهجومي للعهد مع تشغيل طرفي الملعب وسعي حيدر وعطايا لتشكيل مثلث هجومي دائم سواء مع توشيف أو مع أحد الأجنحة إذ غابت العشوائية عن لعب العهد الهجومي مع إصرار على لعب الكرات المنظمة والقصيرة للأمام من أجل اختراق دفاعات الراسينغ المنظمة.

عنتر أجرى تبديله الأول عند الدقيقة 61 فيما أجرى مرمر تبديله الثالث والأخير بإدخال ​أكرم مغربي​ مكان ​ربيع عطايا​ ليتحول حيدر للجهة اليسرى ويلعب العهد بمهاجمين اثنين مع خطة 3-5-2.

وكلما كان الوقت يمضي، كلما كان التكتل للراسينغ في الخلف يزداد تماما كما حال الكرات العرضية للعهد في ظل وجود مهاجمين داخل منطقة جزاء الراسينغ ليحصل المغربي على ركلة جزاء ترجمها توشيف لهدف تقليص الفارق عند الدقيقة 68. هجمات العهد توالت على مرمى الراسينغ مع سيطرة تامة على الكرة وغياب الهجمات المرتدة لدى الراسينغ الذي اكتفى بلعب الأدوار الدفاعية ليدخل عنتر حسين طحان مكان خضر سلامة في خط وسط الملعب عند الدقيقة 76.

هجمات العهد اعتمدت على الكرات العرضية والساقطة لمغربي وتوشيف بجانب الكرات الطولية للجناحين ما سمح لحسين دقيق لتسجيل هدف التعادل للعهد عند الدقيقة 82.

الراسينغ حاول بعدها الصعود قليلا للأمام من أجل إبعاد الضغط عن منطقته لكن الحصار العهداوي له استمر مع سعي هجومي وفرص خطرة على مرمى الراسينغ وسط تألق حارس مرمى الأخير هادي خليل. الملفت في الراسينغ كان التركيز الدفاعي العالي للفريق حيث استمر منضبطا مع غياب أي ثغرة وتعامل جيد للغاية من قلبي الدفاع طوال القامة أندريه ومحمد صادق مع كرات العهد العرضية والطولية لتمر الدقائق الأخيرة من المباراة بضغط كبير للعهد وصمود دفاعي للراسينغ أنهى المباراة بتعادل إيجابي 2-2 بين الفريقين.