ربما هي ساعات أو أيام قليلة تفصل مانشستر يونايتد عن الدخول في حقبة جديدة ليس فيها المدرب البرتغالي ​جوزيه مورينيو​ بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال أخرجت الشياطين الحمر من كأس رابطة الأندية المحترفة على يد دربي كاونتي المتواضع، ووضعته في المركز العاشر في ترتيب الدوري الانكليزي لكرة القدم بعشر نقاط من سبع مباريات.

كبيرة هي المعاناة التي تعيشها جماهير اليونايتد هذا الموسم، وكثيرة هي المشاكل التي تضج بها غرفة الملابس في أولد ترافورد، وعديدة هي الأسباب التي تدفع ادارة النادي للتفكير باتخاذ القرار الصعب والذي قد يصبح حقيقة بعد مباراة ​فالنسيا​ يوم الثلاثاء المقبل في دوري أبطال أوروبا.

بعد خسارة الفريق أمام وست هام يوم السبت الماضي، عادل مورينيو أسوأ انطلاقة للفريق في مسابقة البريميرليج، بعدما جمع نفس عدد نقاطه في موسم 2013-2014 تحت قيادة المدرب الاسبق ​دافيد مويس​.

لا يمكن لأحد ان يقبل النتائج التي حققها الفريق حتى الآن في الموسم الثالث لمورينيو في مسرح الأحلام، كما لا يقبل عاقل ان يتواجد اليونايتد في مركز خلف كل من بورنموث، و​ولفرهامبتون​، ليستر سيتي، واتفورد، ​ارسنال​، ​توتنهام​، تشلسي، ليفربول ومانشستر سيتي.

بلغ التخبط الفني أوجه في الآونة الأخيرة لدرجة أن البعض ظن ان مورينيو لا يعرف الفريق ولا امكانيات اللاعبين، ومع ذلك بقي البرتغالي مصراً على فلسفته غير آبه بكل الانتقادات والمطالبات الجماهيرية حتى وصل الأمر الى تلك الحقيقة المرة بالنسبة للكثيرين من عشاق الشياطين الحمر.

بغض النظر عن كل الاعتبارات وحتى لو انتهت مباراة مانشستر يونايتد وفالنسيا بنتيجة ايجابية للفريق الإنكليزي، الا ان ذلك لن يعيد الاستقرار في اولد ترافورد بعدما باتت الثقة مفقودة بين مورينيو ولاعبيه في الدرجة الأولى ومن ثم مع الجماهير التي باتت ترى في اقالته الحل الأنجع لعودة الفريق الى وضعه الطبيعي.

من المحزن جداً ان تبقى جماهير مانشستر يونايتد تنتظر الأمل تلو الآخر منذ رحيل المدرب الاسطوري ​السير اليكس فيرغسون​، فلا ديفيد مويس ولا لويس فان غال واخيرا جوزيه مورينيو اثبتوا القدرة على قيادة الشياطين الحمر للفوز بلقب الدوري الانكليزي منذ عام 2013 وهو العام الذي سيبقى خالداً في ذاكرة كل محبي الفريق وطوى مرحلة عظيمة وحافلة بالألقاب والإنجازات.

ربما تكون المرحلة التي اعقبت رحيل السير فيرغسون سيئة بكل المقاييس لكن الاسوأ من كل ذلك، يتلخص بسمعة الفريق التي تعرضت لكثير من الاهتزاز في الآونة الأخيرة لدرجة انه لم يعد بامكاننا التكهن بفوز اليونايتد حتى أمام أضعف الفرق سواء في انكلترا أو أوروبا، فهل تكون إقالة مورينيو فرصة لانقاذ النادي من الأسوأ مما هو قادم؟.