حقق ​بايرن ميونيخ​ فوزا جديدا على ​شالكه​ ضمن المرحلة الرابعة من الدوري الألماني لكرة القدم في المباراة التي احتضنها ملعب الفيلتينس أرينا في مدينة غيلسينكيرشن. المدير الفني لبايرن ميونيخ ​نيكو كوفاتش​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع ليفاندوفسكي كرأس حربة صريح بينما لعب ​دومينيك تيديسكو​ مدرب شالكه بالرسم التكتيكي 3-4-1-2 مع إمبولو وأوث في خط الهجوم.

بايرن بدأ اللقاء بشكل هجومي واضح مع تحرك في مناطق شالكه وسعي لتشغيل طرفي الملعب وتقدم الأظهرة بجانب تحرك مولر وغوريتزكا في عمق الملعب ومحاولة إيجاد ليفاندوفسكي وسط عودة من شالكه للخلف ولعب الأدوار الدفاعية ما سمح لبايرن بترجمة افضليته الهجومية وتسجيل هدف التقدم عبر خاميس رودريجيز عند الدقيقة 8. شالكه بعد التأخر بهدف، حاولوا إظهار ردة فعل مع التقدم إلى خط الوسط والضغط أكثر على حامل الكرة عند بايرن لكن الفريق لم يغامر بفتح الخطوط نظرا لقدرة بايرن على استغلال المساحات كما يجب. هجوميا، حاول شالكه الإعتماد على الكرات الطولية من وسط الملعب باتجاه مهاجمي الفريق كما في بعض الإختراقات من العمق إنما بشكل فردي مع افتقاد تام للكثافة العددية في الأمام وهو ما سمح لبايرن باستمرار تحكمه في الإيقاع الهجومي للقاء مع تحركات مميزة في الأمام خاصة من دون كرة ولا مركزية واضحة بين الرباعي في الأمام ورأس الحربة ليفاندوفسكي ما فتح الكثير من المساحات في دفاعات شالكه الذي حاول بدوره استغلال تقدم لاعبي بايرن للأمام لكن الأمور بقيت في سياق اللعب الفردي حيث لم ينجح ظهيري شالكه في مساندة الخط الهجومي وكان الفريق الأزرق من دون أية قوة في طرفي الملعب مع انشغالهما بأداء الأدوار الدفاعية لإيقاف جناحي البايرن خاميس و​ريبيري​ ما جعل بايرن يستمر في لعبه الهجومي وعلى هذا الاداء انتهى الشوط الأول بتقدم بافاري 1-0.

بايرن بدأ الشوط الثاني من المباراة بشكل جيد حيث استمر بتحركاته الهجومية وبنفس الأسلوب، تقدم الأظهرة من الأطراف وعكس الكرات العرضية بجانب محاولة تشكيل ثلاثيات هجومية للإختراق من العمق في ظل رجوع شالكه للخلف واكتفاءه دائما بردة الفعل بعد قطع الكرة ومحاولة لعب الكرات المرتدة لكنها لم تكن خطرة مع عدم رغبة شالكه في فتح الخطوط وبقي ملتزما بالشق الدفاعي مع إجراء مدرب شالكه دومينيك تيديسكو بإدخال بن طالب مكان ماكني المصاب لكن بايرن رد بشكل قوي حيث سجل هدفا ثانيا من ركلة جزاء عند الدقيقة 64. فعليا، سلم شالكه اللقاء وسط عجز كلي عن القيام بأي ردة فعل مع غياب الإنتشار الجيد في أرضية الملعب مع تفكك تام لخط الوسط وعدم القدرة على ربط خطي الدفاع بالهجوم ما جعل المباراة تبدو سهلة لبايرن الذي تحكم باللقاء مع استمرار تحركاته الهجومية وأسلوب السهل الممتنع الذي لعب به الفريق والتنوع في خلق الحلول الهجومية لتتوالي الهجمات البافارية على مرمى شالكه الذي كانت محاولاته الهجومية خجولة للغاية رغم دخول هاريت وبورغستالر للقيام بحركة أكثر في الثلث الأمامي لكن الدفاع البافاري كان واعيا لتمر الدقائق من دون أي تغيير في النتيجة مع تبديلات من جانب مدرب بايرن للإبقاء مبادرا في الناحية الهجومية. الفوارق الفنية بدت واضحة بين الفريقين خاصة أن شالكه كان أداءه سلبيا مع عدم القدرة على مجاراة بايرن لا دفاعيا ولا هجوميا حيث كانت المساحات كبيرة بجانب بطء في افتكاك الكرة وغياب الحلول الهجومية مع تغليب اللعب الفردي على الجماعي في الثلث الأخير من ملعب بايرن لينتهي اللقاء بفوز مستحق لبايرن 2-0.

​​​​​​​