حسم ​النجمة​ لقاء الديربي مع ​الأنصار​ بالفوز 4-2 ضمن افتتاح الجولة الأولى من الدوري اللبناني لكرة القدم في المباراة التي احتضنها ملعب المدينة الرياضية في العاصمة اللبنانية بيروت.

المدير الفني للنجمة ​بوريس بونياك​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي معتوق، فيليبي و​أبو بكر المل​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني للأنصار عبدالله أبو زمع بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​الحاج مالك​ كرأس حربة صريح.

الأنصار بدأ المباراة بشكل جيد حيث كان ممسكا بالكرة ومحاولا بناء اللعب المنظم من الخلف مع سعي لتشغيل الأطراف عبر الأظهرة لكن الظهور الهجومي الاول في المباراة كان للنجمة من أول هجمة حيث سجل أبو بكر المل هدف التقدم للنجمة عند الدقيقة 9.

الأنصار بعدها تحول للضغط العالي حيث حاول الأخذ بزمام المبادرة مجددا مع عودة النجمة للخلف من أجل إغلاق ملعبه وتضييق المساحات قدر الإمكان في ظل سعي الأنصار للعب الكرات القصيرة والإختراق من عمق ملعب النجمة بقيادة أونيكا ومساندة من ​عدنان حيدر​ وخضر نجدي واستمرار تحرك ​حسام اللواتي​ وموني من الأطراف.

النجمة حاول دائما لعب الكرات المرتدة من طرفي الملعب خاصة من الجهة اليسرى عبر ​حسن معتوق​ فيما سعى الأنصار للعب الكرات الطولية لكنها كانت من دون أية خطورة فعلية لينجح النجمة في تسجيل الهدف الثاني عبر عمر زين الدين عند الدقيقة 31.

الأنصار وبعد التأخر بهدفين حاول مجددا العودة إلى اللقاء فسرّع من تحركاته الهجومية عبر موني وتقدمت خطوط الفريق أكثر للأمام مع دور هجومي لشبريكو من الجهة اليسرى ولعب أونيكا الدائم في وصل خطوط الفريق ببعضها البعض لينجح الحاج مالك في تسجيل هدف تقليص الفارق للأنصار عند الدقيقة 39 ليتابع الفريق الأخضر تحركاته الهجومية مع خروج المعتوق للإصابة ودخول ​حسن المحمد​ مكانه.

التحركات الهجومية الأنصارية لم تحمل أي جديد في الدقائق القليلة المتبقية من الشوط الاول والذي انتهى بتقدم نجماوي 2-1.

الأنصار بدأ الشوط الثاني بشكل هجومي جيد حيث كان ممسكا بخط وسط الملعب وساعيا بنفس الأسلوب، الكرات القصيرة ومن ثم فتح المساحات في طرفي الملعب مع تحركات سريعة من جناحي الفريقين ومساندة دائمة من الظهيرين ​نصار نصار​ وشبريكو لكن المساحات بدأت تظهر شيئا فشيئا في دفاعات الأنصار مع تقدم خطوطه أكثر للأمام لكن هجمات الأنصار وتحرك الحاج مالك في العمق أتى بثماره ليسجل حسام اللواتي هدف التعادل للأنصار.

​​​​​​​

الأنصار بعد هدف التعادل استمر الفريق الأنشط مع سيطرة تامة على خط وسط الملعب في ظل رجوع نجماوي للخلف وعجز عن مجاراة إيقاع الأنصار أو حتى افتكاك الكرات منه ليلجأ للدفاع من منتصف الملعب والهجمات العكسية.

الأنصار حاول فتح المساحات في دفاعات النجمة مع خروج الحاج مالك للجهة اليسرى وتشتيت الدفاعات النجماوية ليحصل الأنصار على بعض الفرص الخطرة.

النجمة حاول امتصاص الفورة الانصارية حيث تقدموا لوسط الملعب ما جعل السيطرة الانصارية تستمر إنما بفعالية أقل.

بونياك مدرب النجمة حاول تنشيط الشق الهجومي عبر إخراج رأس حربته فيليبي الغائب عن المشهد ودخول علي علاء الدين مكانه بينما قام مدرب الأنصار أبو الزمع بإدخال علاء البابا مكان عدنان حيدر ليتحول للعب ب4-1-4-1 وبقاء نجدي كلاعب إرتكاز صريح.

التبديل الهجومي هذا حاول من خلاله مدرب الأنصار استغلال السيطرة على اللقاء فطمع في آخر الدقائق العشر الأخيرة لكن هذا التبديل قلل من كفاءة خط وسط الملعب خاصة في افتكاك الكرات من لاعبي النجمة وبناء الهجمة من الخلف لتصبح الأمور هادئة مع كرات أنصارية طولية لينجح بعدها ​نادر مطر​ في تسجيل هدف ثالث مباغت عند الدقيقة 89 قتل به اللقاء رغم محاولات أنصارية للعودة بعدها في الوقت الضائع لكن ركلة جزاء سجل منها نادر مطر الهدف الرابع أنهت الأمور عمليا في الديربي الذي قدم من خلاله الأنصار كرة قدم جميلة وسيطر على خط الوسط لكنه ارتكب بعض الأخطاء الدفاعية والتي أذهبت مجهوده سدى لينجح النجمة في حسم المباراة بفوز 4-2.