حقق ليفربول فوزا هاما على ​توتنهام هوتسبيرز​ 2-1 ضمن افتتاح الجولة الخامسة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم في المباراة التي استضافها ملعب ويمبلي في العاصمة الإنكليزية لندن. المدير الفني ليفربول ​يورغن كلوب​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ماني، صلاح و​فيرمينيو​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لتوتنهام ماوريسيو بوكيتينيو بالرسم التكتيكي 4-3-1-2 مع الثنائي مورا وكين في خط الهجوم.

ليفربول بدأ المباراة بشكل جيد حيث بدا بأنه الطرف الأفضل في السيطرة على وسط الملعب والتحرك الجيد من دون كرة بينما حاول توتنهام لعب الكرات الطويلة لهاري كين في العمق. شيئا فشيئا بدأ توتنهام بدخول اجواء اللقاء حيث بدأ في الضغط أكثر بوسط الملعب لكن تنظيم ليفربول الدفاعي كان جيدا حيث لم يجد توتنهام أية ثغرة للدخول وخلق الخطورة تجاه مرمى ليفربول الذي استعمل سلاحه الأهم وهو الهجمات المرتدة السريعة مع سرعة صلاح وماني في الأمام. وعلى الرغم من أفضلية توتنهام في الإستحواذ على الكرة لكن اللعب الهجومي لتوتنهام بقي غائبا مع استحواذ سلبي وذلك في ظل حسن انتشار للاعبي ليفربول مع انضباط تكتيكي عالي منع توتنهام من الحصول على أية مساحات في الأمام على الرغم من تقدم أظهرة توتنهام تريبير وروز بشكل دائم للمساندة الهجومية وهروب ​لوكاس مورا​ والسعي للعب على الأطراف مع دخول هاري كين من العمق لكن ليفربول المستمر دائما بالخطورة من الهجمات المرتدة نجح في تسجيل هدف التقدم عند الدقيقة 39 عبر ​فينالدوم​. توتنهام حاول في الدقائق الخمس المتبقية من الشوط الأول إظهار ردة فعل لكن الأمور بقيت على حالها في ظل غياب الحلول الهجومية والبطء في صناعة اللعب الهجومي لينتهي الشوط الاول بتقدم ليفربول 1-0.

ليفربول بدأ الشوط الثاني كما الاول بنفس هجومي واضح حيث ضغط في وسط الملعب مع معاناة واضحة لتوتنهام في فرض الإيقاع ليستمر هجوميا بالإعتماد على الكرات الطولية واختراقات مورا وكين من العمق لكن تحركات ليفربول الهجومية من الأطراف استمرت مع مساحات في دفاعات توتنهام والذي بدا بأن ثلاثي الإرتكاز غير قادر على حماية رباعي الدفاع لينجح الريدز في تسجيل الهدف الثاني عبر فيرمينيو عند الدقيقة 54. توتنهام حاول بعدها اعتماد الضغط العالي والدفاع بخطوطه أكثر إلى الأمام من أجل العودة بالنتيجة واسترداد المبادرة الهجومية وإكمال الحركة الهجومية عبر طرفي الملعب مع دخول ​لاميلا​ مكان ديمبلي والتحول إلى خطة 4-3-3 مع مورا يسارا، لاميلا يمينا وكين كرأس حربة. ليفربول هنا عاد للخلف وبقي منضبطا دفاعيا إلى حد كبير فعلى الرغم من استحواذ توتنهام لكن الفريق بقي خطرا في الهجمات المرتدة مع بدء ظهور المساحات نتيجة تقدم لاعبي توتنهام للأمام ليكون الريدز هو الفريق الأنشط على أرض الملعب والأكثر حركية وفعالية على مرمى الخصم. الدقيقة 73 شهدت دخول الكوري سون مكان لاعب الإرتكاز وينكس ليلعب سون خلف كين مع تقدم أكبر للأظهرة لكن الشكل الهجومي لتوتنهام كان غائبا مع تردد هجومي وغياب اللمسة الأخيرة من ناحية التمرير في الثلث الأخير لملعب ليفربول الذي أدخل هينديرسون مكان فيرمينيو المصاب. المباراة لم تحمل أي جديد رغم دخول واياناما مكان داير في وسط الملعب لكن الفريق بقي ضائعا هجوميا مع العديد من الفرص الضائعة لليفربول والذي كان يستطيع تسجيل أكثر من هدف لولا رعونة وأنانية مهاجميه لينجح لاميلا قبل نهاية المباراة بلحظات لتسجيل هدف تقليص الفارق إنما من دون أي تغيير في نتيجة المباراة النهائية والتي فاز بها ليفربول 2-1 حيث ظهر الفريق الأفضل والأكثر نضوجا تكتيكيا في ظل ضياع هجومي واضح لتوتنهام وفشله في السيطرة على منطقة خط الوسط.