يواجه المنتخب البلجيكي نظيره الإنكليزي في لقاء المركزين الثالث والرابع ضمن منافسات ​كأس العالم روسيا 2018​ وذلك بعدما خسر كلا المنتخبين في الدور النصف النهائي أمام ​فرنسا​ و​كرواتيا​.

ولا يمكن وصف اللقاء بالهامشي، بل هو هام للغاية فسواء ​بلجيكا​ أو ​إنكلترا​ تطمح لإنهاء ​المونديال​ بالمركز الثالث وهذا سيكون إنجازا يمحو بعضا من خيبة الأمل بخسارة المباراة النصف النهائية وعدم لعب النهائي الحلم.

وسنستعرض في هذا المقال أبرز ما ستحمله مباراة المركزين الثالث والرابع من أمور فنية وتكتيكية.

بلجيكا – إنكلترا ( اليوم الساعة 17.00 بتوقيت بيروت ):

يبحث المنتخب البلجيكي عن تقديم مباراة مميزة وهو مع المدرب ​روبيرتو مارتينيز​ يقدم كرة قدم جيدة للغاية وسريعة إلى حد كبير هجوميا لكن المشكلة الأساسية في أداء الفريق كان غياب الإيقاع الهجومي الثابت طوال المباراة وعدم القدرة على اختراق دفاعات الفرق التي تضيق المساحات أمامه.

وبالرسم التكتيكي 3-4-2-1، يعتمد مارتينيز دائما على إبداعات ​هازارد​ و​دي بروين​ في اللعب عبر الأطراف لمد رأس الحربة ​لوكاكو​ بالكرات في العمق بينما سيعود ​مونييه​ بعدما غاب عن مواجهة فرنسا بسبب الإيقاف ليشغل الجهة اليمنى مع وجود ​ناصر الشاذلي​ يسارا والذي نجح منذ مباراة اليابان في فرض نفسه أساسيا. مهمة إغلاق العمق الدفاعي ستكون من مهمة ثنائي الإرتكاز ​فيلايني​ و​فيتسيل​ ما يعني بأن المدرب مارتينيز سيدفع بالقوة الضاربة في سعي واضح منه للفوز بالمباراة. وأمام فريق يدافع بشكل جيد ولا يعطي المساحات كإنكلترا، سيكون البلجيكيون مطالبون بأن يسرعوا من طريقة بنائهم للعب من الخلف وتسريع الصعود بالكرة لخلق المساحات داخل الدفاع الإنكليزي كما في عودة الفريق بسرعة بعد خسارة الكرة لمنع الهجمات المرتدة الإنكليزية. إنكلترا مع المدرب ساوثغيت والتي ربما دفعت ثمن قلة خبرة المدرب الشاب أضاعت تقدما على الكروات لكن الخسارة كانت مستحقة وبكل حيادية بعدما غاب الإنكليز تماما في الشوط الثاني والأشواط الإضافية.

ومع خطة 3-1-4-2 التي يعتمدها ساوثغيت، سيكون التركيز على وسط الملعب والذي يحتاج للتحسن أمام بلجيكا فالإنكليز يملكون رأس حربة خطير هو كاين هداف البطولة لحد الآن كما ستيرلينغ المهاجم الغير تقليدي والقادر على التحرك القطري والخروج من طرفي الملعب نحو العمق غير أنه لا يوجد صانع ألعاب حقيقي عند الإنكليز القادر على مد الشق الهجومي بالكرات الخطرة أمام مرمى المنافسين وهذا أمر يجعل الإستحواذ الإنكليزي أحيانا سلبي وغير فعال على المرمى مع اعتماد فقط على الكرات الثابتة كحل هجومي.

كما أن هناك أمرا آخر يجب على الإنكليز أخذ الحيطة منه وهو مساندة الثلاثي الدفاعي في الهجمات العكسية المضادة مع وجوب عودة الفريق عبر الأطراف بشكل سريع وتجنب خسارة الكرات في وسط الملعب لأن منتخب بلجيكا إن توفرت المساحات أمامه سيكون سريعا للغاية وبالتالي يجب وضع الحلول لإيقافه. فلمن يا ترى ستكون الغلبة في هذه المباراة ومن ستكون الميدالية البرونزية من نصيبه ؟

التشكيلتان المتوقعتان:

بلجيكا ( 3-4-2-1 ): ​كورتوا​ – ​فيرتونغين​، ​كومباني​، ​الديرفيلد​ – الشاذلي، فيتسيل، فيلايني، مونييه – دي بروين، هازارد – لوكاكو.

إنكلترا ( 3-1-4-2 ):بيكفورد – ماكغوير، ستونز، والكر – داير – روز، ديلف، ​لينغارد​، ​أرنولد​ – ستيرلينغ، كاين.