أخفقت البرازيل في الخروج فائزة من مباراتها الأولى في ​كأس العالم 2018​ والمقامة حاليا في ​روسيا​ بعدما سقطت في فخ التعادل أمام ​سويسرا​ 1-1 في المباراة التي احتضنها ملعب ​روستوف أرينا​.

المدير الفني لمنتخب البرازيل تيتي لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​نيمار​، ​خيسوس​ وويليان في الخط الهجومي بينما لعب المدير الفني لمنتخب سويسرا ​فلاديمير بيتكوفيتش​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع سيفيروفيتش كرأس حربة صريح.

​​​​​​​

المنتخب السويسري​ بدأ المباراة بشكل جيد حيث حاول بسط سيطرته على المباراة وكسر الرهبة النفسية لمواجهة البرازيل مع تبادل الكرات في وسط الملعب وما ساعده على ذلك هو اعتماد البرازيل على الدفاع من منتصف الملعب والتحول السريع من الدفاع نحو الهجوم مع ​كوتينيو​ ونيمار.

تركيز سويسرا كان أكثر على الجهة اليسرى في بناء اللعب مع الظهير ​رودريغيز​ والجناح ​زوبير​ لكن ​المنتخب البرازيلي​ تحسن بعد مرور عشرة دقائق مع دفع خطوط الفريق للأمام والضغط أكثر في وسط الملعب بجانب الإعتماد على تحركات نيمار يسارا وصعود الظهير ​مارسيلو​ للمساندة مع لعب ​باولينيو​ لدور لاعب الوسط القادم من الخلف لمتابعة العرضيات لينجح المنتخب البرازيلي عند الدقيقة 19 من تسجيل هدف التقدم عبر كوتينيو من تسديدة متقنة.

​​​​​​​

بعد الهدف، حاول السويسريون الرد بشكل سريع مع العودة للعب عبر الأطراف وتحرك الأظهرة ​ليشتنشتاينر​ ورودريغيز يمينا ويسارا فيما تراجعت البرازيل للخلف والعودة إلى الدفاع من منتصف الملعب لكن الفريق افتقد للحلول في الأمام حيث كانت الأمور مغلقة في الثلث الهجومي الأخير مع غياب اللمسة ما قبل الأخيرة ليبقى اللعب السويسري من غير فعالية هجومية رغم النقل الجيد للكرة والقدرة على الإمساك بزمام المبادرة في ظل رغبة بالعودة للخلف واللعب فقط عبر الهجمات العكسية مع سرعة نيمار وويليان من الأطراف ليستمر اللعب بإيقاع هادئ بين الفريقين حيث بقي السويسريون يعانون في ترجمة سيطرتهم على الكرة لفرص حقيقية حيث كانت الكثافة الهجومية غائبة في الأمام رغم دور مميز للاعبي الإرتكاز بهرامي وتشاكا في التدرج بالكرة من الخلف لكن الأمور لم تتغير مع انتهاء الشوط الأول بتقدم برازيلي 1-0.

​​​​​​​

المنتخب السويسري بدأ الشوط الثاني بنشاط هجومي حيث بقي بنفس الطريقة الهجومية التي اعتمدها في الشوط الأول مع محاولة التحرك بشكل اسرع خاصة من الجهة اليمنى مع الجناح ​شاكيري​ وبالفعل نجح المنتخب السويسري من تعديل النتيجة عند الدقيقة 50 عبر زوبير.

البرازيل حاولت العودة مجددا للتقدم في النتيجة مع ارتداد المنتخب السويسري للخلف مع السعي لتضييق المنافذ الدفاعية ومن ثم الإعتماد على الكرات المرتدة. مدرب المنتخب البرازيلي تيتي قام بتبديله الأول فأخرج ​كاسيميرو​ وأدخل ​فيرناندينيو​ لتنشيط خط الوسط وإعطاءه بعدا هجوميا أكبر.

ومع أخذ البرازيل لزمام المبادرة الهجومية، قام المنتخب السويسري باعتماد الضغط العالي أحيانا في مناطق البرازيل لتبطيئ الهجمة البرازيلية قدر الإمكان ومحاولة إجبار الفريق البرازيلي على ارتكاب الأخطاء في الخلف حيث بدا ​منتخب السامبا​ ضائعا في وسط الملعب ليستغل المنتخب السويسري الأمر ويحاول تدوير الكرة بشكل منظم مع انتشار مميز وترابط واضح بين الخطوط الثلاثة عكس الإنضباط التكتيكي العالي للفريق.

البرازيليون حاولوا التحرك مجددا عبر طرفي الملعب مع نشاط واضح من قبل نيمار في الجهة اليسرى والذي استمر بتلقي المساعدة من الظهير مارسيلو لكن الفريق البرازيلي افتقد للعب المباشر تجاه مرمى سويسرا والبطء الواضح في وسط الملعب في بناء الهجمة ما أعطى المنتخب السويسري القدرة على العودة والتمركز الجيد في ملعبهم ليحاول تيتي تنشيط خط الوسط مجددا حيث أخرج باولينيو وأدخل أغوستو لكن الأمور لم تتغير كثيرا في ظل عودة السويسريين للخلف إنما مع تنشيط الهجمة المرتدة أكثر بعد تبديلات قام بها بيتكوفيتش حيث أدخل زكريا مكان بهرامي في وسط الملعب ثم إيمبولو مكان المهاجم سيفيروفيتش وهو ما نشط الثلث الأمامي أكثر مع محاولة السويسريين اللعب على الهجمة المرتدة والتي كان يمكن لها أن تكون خطرة لو عرف الفريق السويسري كيف يتصرف في الأمام. الدقائق الأخيرة من المباراة شهدت ضغطا برازيليا أكبر مع دخول ​فيرمينيو​ مكان خيسوس في خط الهجوم.

الفريق تحرك أكثر ومجددا عبر نيمار لعكس الكرات العرضية لداخل منطقة الجزاء لكن الدفاع السويسري كان متماسكا وعرف كيف يدافع ويضيق المساحات أمام لاعبي البرازيل لتنتهي المباراة بتعادل إيجابي 1-1 بين المنتخبين.