ضمن فعاليات المجموعة الرابعة من منافسات ​كأس العالم 2018​ والمقامة على الاراضي الروسية ، انقادت ​الارجنتين​ الى تعادل مخيب امام ​ايسلندا​ وبواقع 1-1 في مباراة كبيرة قدمها لاعبو ايسلندا دفاعياً حيث احبطوا محاولات الارجنتين ومنعوهم من اللعب بأريحية وقدم منتخب التانغو مباراة كبيرة هجومياً وخصوصاً النجم ليونيل ميسي رغم اضاعته لضربة جزاء ولكن اصرار لاعبي ايسلندا وقتالهم الكبير في ارضية الملعب منحهم نقطة ثمينة وتاريخية امام وصيف بطل العالم عام 2014 .

وكان الشوط الاول مثير وسريع بين الجانبين ونجحت الارجنتين في فرض ايقاعها الهجومي وسط تكتل دفاعي منظم من قبل لاعبي ايسلندا والذين قدموا اداء مرعب أحبط محاولات ليونيل ميسي وزملائه ، وبدوره نشطت مرتدات لاعبي ايسلندا بشكل كبير وسط اداء باهت من قبل مدافعي التانغو والذين تسببوا بأخطاء كبيرة لم يستغلها لاعبو الخصم وبدأت المباراة بضغط كبير من الارجنتين وكان نيكوس تاغليافيكو قريب من منح التانغو التقدم برأسية مرت بمحاذاة القائم بعد كرة ثابتة من ليونيل ميسي ، وبعدها ارتكب مدافعي الارجنتين العديد من الهفوات امام المرمى ومن احداها كاد بيركير بيارناسون من خطف التقدم بعد تسديدة جانبت القائم ، وحاول ابناء المدرب خورخي ​سامباولي​ السيطرة على الكرة لاطول فترة ممكنة لدرء الخطر المحدق من قبل لاعبي ايسلندا لجهة قطع الكرات في وسط الملعب وشهدث الدقيقة 19 هدف التقدم للارجنتين عبر سيرجيو اغويرو بعد تسديدة صاروخية على اثر تمريرة حاسمة من ماركوس روخو ولكن فرحة زملاء ميسي لم تدم طويلاً حيث نجح الفرد فيباغاسون من معادلة النتيجة في الدقيقة 23 بعد هفوة دفاعية كبيرة من لاعبي التانغو ، وبعدها واصل لاعبو المدرب سامباولي سيطرتهم وكان ليونيل ميسي قريب من منح منتخب بلاده هدف ثانٍ بعد تسديدة قوية انقذها الحارس هانس هالدورسون ببراعة كبيرة ، ورغم سيطرة واستحواذ المنتخب الاميركي الجنوبي الا ان فعاليتهم الهجومية غابت من جراء التنظيم الدفاعي المميز من قبل لاعبي ايسلندا والذين قدموا منظومة دفاعية مميزة أحبطوا بها محاولات الارجنتين ولينتهي هذا الشوط بالتعادل الايجابي وبواقع 1-1.

وبدأ الشوط الثاني بطريقة قوية حيث هدد ​غيلفي سيغوردسون​ مرمى التانغو بتسديدة خطرة انقذها المدافع نيكوس اوتامندي في اللحظة الاخيرة وبعدها سيطرت الارجنتين على مجريات اللقاء ولكنهم وجدوا صعوبة في اختراق دفاع الخصم وسط رقابة محكّمة على ليونيل ميسي بتواجد 3 أو 4 لاعبين حوله وادخل المدرب سامباولي ايفير بانيغا في وسط الملعب مكان ​لوكاس بيليا​ لتنشيط عملية الوسط ، وحاول ميسي التواجد في وسط الملعب لايصال الكرة الى الهجوم حيث ارسل كرة طويلة الى ماكيسمليانو ميزا والذي تحصّل على ضربة جزاء ولكن ميسي فشل في ترجمتها بنجاح بعد تألق واضح للحارس هانس هالدورسون ، وبعدها كان لميسي ضربة حرة قوية مرت فوق العارضة ليواصل البرغوث الارجنتيني عقمه الهجومي في اللقاء ، وحاول ابناء المدرب سامباولي التسديد من بعيد لفك شيفرة دفاع ايسلندا المتمكن وبعدها كثرت الاخطاء من قبل لاعبي الفريق الاسكندنافي بعد تراجع ادائهم البدني وسط مهارات لاعبي التانغو ، وفي الدقائق الـ15 الاخيرة ادخل المدرب سامباولي ​كريستيان بافون​ مكان ​انخيل دي ماريا​ البعيد عن مستواه في المباراة ولم يجد ميسي المساندة الهجومية من قبل وسط واجنحة الارجنتين رغم تمركز جميع لاعبي ايسلندا في المناطق الخلفية لتصعب مهمة منتخب التانغو في اختراق هذا الحماس الايسلندي وكان ليونيل ميسي مصدر الخطورة الابرز عبر توغلاته المتكررة بالرغم من الدفاع المحكّم عليه وسدد البرغوث الارجنتيني تسديدة رائعة مرت بمحاذاة القائم وبعدها دخل ​غونزالو هيغواين​ مكان ميزا لتنشيط خط المقدمة واوقف الحارس هالدروسون تسديدات بافون و​ماسكيرانو​ لتنتهي المباراة بالتعادل الايجابي وبواقع 1-1 .