يغيب نجم ​المنتخب البرازيلي​ لكرة القدم ونادي ​باريس سان جيرمان​ الفرنسي ​نيمار​ عن الملاعب منذ فترة بعد ان تعرض لكسر في قدمه خلال لقاء الديربي الفرنسي بين باريس سان جيرمان و​مرسيليا​ العنيد . منذ ذلك الوقت وقلوب البرازيليين تخفق بقوة بسبب غياب نجمها الاول، فهي وان اطمأنت نسبياً الى المستوى الذي يقدمه المنتخب ونتائجه الاخيرة في المباريات الودية، خصوصاً امام المانيا، الا ان "نكسة" المونديال الفائت لا تمحوها الا نتائج المونديال المقبل . هذه الذكريات السيئة جعلت من الجماهير تتمنى عودة نجمها ومشاركته في العرس الكروي الاكبر على صعيد المنتخبات .

نيمار من ناحيته اكد انه سيكون جاهزا للمونديال، وبعث برسائل الامل للجماهير القلقة، ولكن في حال عودة نجم السامبا، كيف ستكون حالته النفسية والبدنية، وكيف سيؤثر وجوده على زملائه، وفي حال عدم جاهزيته ما هي الحلول المتوفرة لدى المدرب تيتي ؟

- في حال العودة : بعد كل هذه الاشهر بعيدا عن المستطيل الاخضر، هل سيكون نيمار بكامل لياقته وقوته الذهنية والبدنية؟ كل مدرب يستدعي افضل لاعبيه لخوض المونديال اولا لكي يخرج بنتيجة مميزة ويضمن بقاءه على راس الجهاز الفني، وثانيا لتحقيق انجاز تاريخي اذ ان المونديال يلعب كل 4 سنوات . تيتي سيستدعي بالتاكيد نيمار اذا كان قد شفي، فوجوده واسمه في القائمة كفيل باقلاق الخصوم، واعطاء رفاقه جرعة امل بتقديم مونديال روسي مميز ينسي المحبين البرازيليين اسى 2014 . صحيح ان التأقلم قد لا يكون بسرعة وان التوافق مع اللاعبين الآخرين وتطبيق خطة المدرب قد تشكل عائقاً امام اداء نيمار المميز، ولكن اللاعب سيكون امام اختبار اثبات نفسه وقدراته، وسيكون حتماً تحت اعين الكثيرين الذين سينتظرون الدور الذي سيأخذه في الملعب وما اذا كان محورياً ام مساعداً.

- في حال الغياب : هناك حالتان مختلفتان لغياب نيمار عن ​المونديال الروسي​ . المدرب تيتي سيحتاج لبناء الفريق من دون نيمار كما فعل امام المانيا وروسيا وديا، وقد نجح الامر اذ فاز على روسيا بالثلاثة والمانيا بنتيجة بهدف دون رد، واشرك ​كوتينيو​ نجم ​البرشا​ الجديد و​ويليان​ لاعب ​تشيلسي​ برفقة جيسوس من السيتي في المقدمة لمنتخب السامبا، اذا الخطة البديلة لغياب نيمار موجودة لكن السؤال كيف ستكون جودتها ؟

المؤكد ان اللاعب يجب ان يكون جاهزا 100 % لخوض غمار اكبر بطولة عالمية في كرة القدم للمنتخبات والتي ينتظرها الجميع لمعرفة الفائز فيها في ظل طموح كل المنتخبات لرفع الكأس الغالي . لذا حضور نيمار وغيابه عن البرازيلي سيف ذو حدين، ويجب على تيتي وجماهير السامبا ان يكونا حاضرين وجاهزين لتفادي اي صدمة جديدة، وخصوصا ان بلاد السامبا تعيش حالة نهضة رياضية بعد "الانحطاط" الكبير عام 2014 ، فهل سيكون نيمار عنوان هذه النهضة ام ستتحطم الاحلام مجدداً انما هذه المرة على عتبة روسيا؟