نجح ريال مدريد في حسم مباراة الذهاب أمام ​باريس سان جيرمان​ 3-1 وذلك ضمن دور السادس عشر من ​دوري أبطال أوروبا​ التي احتضنها ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد. المدير الفني للريال زين الدين زيدان لعب بالرسم التكتيكي 4-1-2-1-2 مع ​كريستيانو رونالدو​ وكريم ​بنزيما​ في خط الهجوم بينما لعب باريس سان جيرمان بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​نيمار​، ​كافاني​ و​مبابي​ في خط الهجوم.

الريال بدأ المباراة معتمدا على الضغط العالي في مناطق البي أس جي على حامل الكرة مع لعب تمريرات سريعة للوصول إلى المرمى مقابل اعتماد البي أس جي على دفاع من منتصف الملعب مع محاولة اللعب في الجهة اليسرى مع تحركات نيمار ومساندة من الظهير بيرشيشي لكن الريال كان هو المبادر هجوميا مع تحرك من إيسكو مع الثنائي الهجومي في الضغط على رباعي دفاع البي أس جي الذي حاول شيئا فشيئا الصعود للأمام وإجبار الريال على الرجوع قليلا للخلف مع بقاء ​مارسيلو​ نشطا في الجهة اليمنى لعكس الكرات العرضية من تلك الجهة.

اللعب أصبح سريعا حيث اعتمد الباريسيون أيضا على الضغط العالي ما جعل اللعب هجمة بهجمة في ظل وجود بعض المساحات في دفاع الفريقين نتيجة اندفاعهما للهجوم ليكون محور اللعب الهجومي، رونالدو من جهة الريال ونيمار من جهة باريس.

الثغرات في ملعب الريال كانت واضحة فالمساحات كانت واضحة بين خطي الوسط والدفاع ما سمح للفريق الباريسي بافتتاح النتيجة عبر رابيوت في الدقيقة 33.

الريال عاد مجددا للضغط العالي من أجل محاولة إظهار ردة فعل سريعة وهو ما أزعج كثيرا لاعبي باريس سان جيرمان في الصعود بالكرة وجعلهم يخسروا العديد من الكرات حيث سنحت أكثر من فرصة للريال بتعديل النتيجة لكن التسرع عاب إنهائهم للكرات فيما استمر باريس سان جيرمان خطرا للغاية عبر الهجمات المرتدة السريعة مع نيمار وكافاني ومبابي مقابل اعتماد الريال على تقدم الأظهرة ودخول لاعبي الوسط ​مودريتش​ وكروس لعمق منطقة البي أس جي للمساندة الهجومية ليحصل الريال على ركلة جزاء في الدقيقة 44 ترجمها رونالدو لهدف التعادل 1-1 ومعه انتهى الشوط الأول.

الشوط الثاني بدأه البي أس جي بشكل أفضل حيث نزل إيقاع الريال ما جعله يتراجع للخلف. لعب باريس سان جيرمان كان سريعا مع تحرك جيد في الأمام ومساندة من لاعبي خط الوسط مع تقدم ألفيش من الجهة اليمنى. الريال اعتمد على الإنضباط الدفاعي في الخلف ثم السرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم عبر رونالدو وبنزيما.

وحاول البي أس جي لعب الضغط العالي على مدافع الريال ثم الرجوع بشكل سريع في حال نجح الريال بالصعود بالكرة للأمام ما جعل الريال أيضا يعود إلى الضغط العالي وهذا جعل اللعب محصورا في وسط الملعب مع الكثير من التمريرات الخاطئة.

إيمري أجرى تبديله الأول بإخراج كافاني رأس الحربة وإدخال ​مونييه​ الذي لعب كظهير يمين وتقدم ألفيش للعب كجناح أيمن مكان مبابي الذي تحول لرأس حربة. الهدف من هذا التبديل كان تسريع إيقاع اللعب الهجومي للفريق في وسط ملعب الريال ليرد زيدان بإدخال بايل مكان بنزيما لتسريع اللعب الهجومي لفريقه بعدما كان الإيقاع الهجومي قد أصبح بطيئا نوعا ما.

ألفيس نجح في تسريع طريقة لعب البي أس جي حيث لعب الكثير من الكرات القصيرة في العمق مع مبابي ونيمار لكن اللمسة الأخيرة تجاه مرمى الريال كانت غائبة. زيدان تدخل للمرة الثانية مع تفكير هجومي واضح فأدخل أسينسيو و​فاسكيز​ كجناحين على الأطراف من أجل تفعيل اللعب الهجومي وتحول الفريق فعليا ل4-2-4.

التغيير التكتيكي للريال قابله ضياع تكتيكي للبي أس جي مع خسارة لوسط الملعب في ظل رغبة هجومية قوية من الريال لينجح رونالدو في تسجيل هدف ثاني ثم ثالث عبر مارسيلو في ظرف 3 دقائق. إيمري بدا عاجزا عن القيام بأي شيئ حيث لم ينجح في الحد من نجاح تبديلات زيدان فزج بدراكسلر لكن الفريق بدا ضائعا في الشكل الهجومي حيث أنه في كل هجمة كان كل لاعب يغير مركزه ما جعل الأداء الهجومي غير فعال رغم بعض الكرات الفردية الخطرة لتنتهي بعدها المباراة بتفوق الريال 3-1.

أحمد علاء الدين