كشفت صحيفة "​ديلي ميل​" البريطانية عن أن الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السويسري ​جوزيف بلاتر​ اتصل هاتفياً بالرئيس السابق للولايات المتحدة الأميركية ​باراك أوباما​، وأخبره عن فوز قطر بتنظيم ك​أس العالم 2022​، وذلك قبل عملية التصويت الرسمي لاختيار الدولة المنظمة.
وذكرت الصحيفة أنه سيتم إصدار كتاب الأسبوع المقبل، باسم "قصص من داخل فيفا"، للكاتبة ​بونيتا ميرسيادس​، وهي من كبار المسؤولين التنفيذيين الداعمين لملف ​أستراليا​ للفوز ب​مونديال 2022​، حيث أنها انتهت من الكتاب، والذي ستنشر فيه، مقابلة أجرتها مع بلاتر، الرئيس السابق لـ "فيفا"، في مطعم بالقرب من زيورخ.

وقال الرئيس السابق للاتحاد الدولي خلال مقابلة مع ميرسيادس أن عضو اللجنة التنفيذية السابق لـ "فيفا"، القطري ​محمد بن همام​، لعب دوراً كبيراً في فوز قطر بتنظيم مونديال 2022، بينما أشار إلى أن بن همام كان يريد رئاسة (فيفا) أكثر من فوز قطر بتنظيم كأس العالم، قائلا: "لسنوات كان يفعل ويغدق بالأموال على أعضاء فيفا لمساعدته على الفوز بالرئاسة".

ويشير التقرير إلى أنه من الخفايا التي سيكشفها الكتاب، هو اتصال رئيس "فيفا" السابق، بلاتر، بالرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قبل تصويت كأس العالم، ليؤكد له "لن تفوز الولايات المتحدة بتنظيم مونديال 2022. ستحصل قطر على ذلك"، إضافة لاستعداد شبكة تلفزيون قطرية بدفع مبلغ 100 مليون جنيه إسترليني إذا فازت قطر بالبطولة.

وأوضح بلاتر أنه وخلال زيارته للدوحة في كانون الأول 2010، بعد وقت قصير من التصويت وفوز قطر باستضافة المونديال، التقى مع أمير قطر الشيخ ​تميم بن حمد​ والشيخ جاسم وبن همام.

وتابع بلاتر: "عرف الأمير أنني لم أكن سعيدا بأنهم فازوا. كان يعلم أنني أريد أن تفوز أميركا، لكنه كان يعلم أيضا أنه لا يمكن أن يكون كأس العالم في قطر في عام 2022 وأن يكون رئيس فيفا المقبل قطريا أيضا".

وكشف بلاتر عن أنه تلقى وعداً من تميم بأن محمد بن همام لن يدخل معه سباق الانتخابات، مشيراً إلى أنه وقبل يومين من الانتخابات انسحب بن همام من سباق الانتخابات وكان المبرر "فضائح أخلاقية"، غير أن السبب الحقيقي وفقا للرئيس السابق لـ «فيفا» هو أن الأمير تميم طلب من بن همام الانسحاب.

ويشير بلاتر إلى أنه علم بأن قطر ستفوز باستضافة المونديال حتى قبل التصويت بعد أن علم من رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ​ميشيل بلاتيني​ بأن أصوات دول الاتحاد غيرت وجهتها لصالح قطر بعد أن كانت لصالح الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف: "أخبرني بلاتيني أن رؤساء اتحادات قبرص و​تركيا​ و​بلجيكا​ سيصوتون لمصلحة قطر بعد أن اجتمعوا مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي".

وكشفت الصحيفة البريطانية عن أن قطر اشترت 90 طائرة، كان منها 88 من شركة ​إيرباص​ الفرنسية الصنع، مقابل طائرتين فقط من شركة ​بوينغ​ الأميركية، وذلك قبل تسعة أيام من التصويت على البلد التي ستستضيف مونديال 2022.

وأضافت الصحيفة أن قطر اشترت حقوق الدوري الفرنسي، واستثمرت بشراء نادي ​باريس سان جيرمان​، وذلك ضمن الصفقات المتفق عليها في إطار منح قطر حق تنظيم كأس العالم، وفق الصحيفة.