في الوقت الذي استعادت فيه بطولات الدوري في أوروبا أنفاسها عقب انتهاء الإستراحة الدولية، كانت جولة نهاية الأسبوع الماضي محطة إيجابية بالنسبة لكثير من الفرق مع عودة لاعبين مميزين سواء للمشاركة بعد فترة غياب أو هز الشباك، فيما تواصلت الخيبة لدى فرق أخرى جراء استفحال الأزمة الهجومية واستمرار غياب النجوم عن إحراز الأهداف.

ومما لا شك فيه ان مانشستر يونايتد كان أكبر المستفيدين من عودة نجميه ​بول بوغبا​ و​زلاتان إبراهيموفيتش​ أمام نيوكاسل بعد فترة غياب بسبب الإصابة، فالأول تمكن من تسجيل هدف في مباراته الأولى التي يلعبها منذ الابتعاد عن الشياطين الحمر وقاد رجال المدرب جوزيه مورينيو للفوز بأربعة أهداف مقابل واحد.

أما اللاعب السويدي فقد شارك في اللقاء للمرة الأولى منذ نحو ستة أشهر، وصحيح ان ابرا لعب لدقائق معدودة أمام نيوكاسل إلا انه أذهل كل المتابعين بسرعة عودته قبل نحو شهر من موعد رجوعه الرسمي للملاعب الخضراء، وهو أمر سيزيد من الخيارات للمدرب مورينيو في هذا الوقت الحساس من الموسم .

وفي مكان آخر شكلّت عودة لويس سواريز الى هز الشباك بعد 479 دقيقة من صيامه عن التهديف فرحة كبيرة لجماهير برشلونة بعد تسجيله هدفين من اصل ثلاثة منحت الفوز للفريق الكاتالوني على ليغانيس ليمدد صدارته للدوري الإسباني ويبتعد بفارق عشر نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد.

من الواضح ان فرحة جماهير برشلونة بعودة "لويزيتو"لهز الشباك تخطت فرحة وصول الفارق مع الريال الى عشر دقائق خاصة وان اللاعب الأوروغواياني اكتفى بتسجيل ثلاثة أهداف فقط في 11 مباراة في الدوري الإسبانيقبل ان يسجل هدفين في المباراة الثانية عشرة، وهو أمر يبعث على الكثير من التفاؤل في صفوف الفريق الكاتالوني خلال الاستحقاقات المقبلة.

لكن في المقابل فإن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي غاب عن التسجيل للمباراة الثانية على التوالي مع برشلونة، شأنه شأن زميله السابق ونجم باريس سان جيرمان الحالي البرازيلي نيمار، في حين واصل نجما ريال مدريد البرتغالي ​كريستيانو رونالدو​ والفرنسي ​كريم بنزيما​ الصيام عن التسجيل للمباراة الرابعة على التوالي في الدوري الإسباني.

من هذا المنطلق فإن النتائج الإيجابية لهؤلاء اللاعبين ستنعكس من دون أدنى شك على المنافسات المقبلة ولعل أولها دوري أبطال أوروبا هذا الاسبوع، ومما لا شك فيه ان تزايد الخيارات للمدربين في مثل هذا الوقت من العام وقبل العطلة الشتوية، ستتيح الفرصة لانطلاقة قوية في العام المقبل في وقت تعاني منه الكثير من الأندية من الإجهاد والإصابات.