تأهل الأهلي المصري والوداد البيضاوي المغربي إلى الدور النهائي من دوري أبطال أفريقيا وذلك في مواجهة نهائية ستكون واعدة ومنتظرة لتحديد بطل المسابقة الأفريقية الأهمستتألف من لقائي ذهاب وإياب.

ونجح الأهلي المصري في التفوق على النجم الساحلي التونسي فيما هزم إتحاد العاصمة الجزائري.

دعونا نتعرف على أبرز ما حصل في الدور النصف النهائي خلال كلتا المواجهتين ذهابا وإيابا.

الأهلي المصري – النجم الساحلي التونسي:

نجح الأهلي المصري في التفوق على النجم الساحلي بعد سداسية كبيرة في مباراة الإياب عوّض بها خسارة الذهاب 2-1. عوامل كثيرة كانت وراء سداسية الأهلي في مباراة الإياب فهو بالأصل لم يقدم مباراة سيئة ذهابا في تونس لكن الخسارة 2-1 لم تكن سيئة بالمطلق غير أنها كانت تتطلب ردة فعل قوية في مصر وهو ما حصل فعلا.

بداية قوية كانت مثل الصدمة على الفريق التونسي إذ سجل الأهلي هدفه الأول في الدقيقة 3، هذا الهدف كان حسابيا يضع الأهلي في الدور النصف النهائي غير أن الفريق المصري لم يكتف واستغل ضعف الدفاعات التونسية والمستوى المهزوز التي ظهرت به وانصدمت بالهدف الأول بوجود جماهير مصرية متحمسة ليتلقى التونسيون هدفا تلو الآخر وتنتهي المباراة 6-2. كما يحسب للمدرب المصري حسام البدري قيادته للمباراة خاصة في طريقة اللعب الهجومي وتوظيف اللاعبين بجانب تألق رأس حربته أزارو والذي سجل ثلاثية أثبت بها بأن لديه الكثير ليقدمه كثيرا مع هجوم الأهلي. كما أنه هناك نقطة هامة في خسارة النجم بسداسية أمام وهي طريقة لعب مدرب فيلود حيث بدت عليه عدم تقدير قوة الأهلي كما يجب حيث بدأ بلعب مفتوح كما لم ينجح في الثبات بعد تلقي هدف مبكر حيث لم يكن لديه القدرة على التعامل مع المتغير الذي حصل وفقد السيطرة على فريقه حيث لم ينجح حتى في تجنب الخسارة الكبيرة ما جعله يفقد أفضليته بشكل مبكر ويخرج أمام الأهلي بخسارة كارثية.

الوداد البيضاوي المغربي – إتحاد العاصمة الجزائري:

الفريق المغربي نجح في إزاحة الفريق الجزائري والتأهل إلى الدور النهائي فبعد المواجهة التي انتهت ذهابا بتعادل سلبي، نجح الوداد البيضاوي في الفوز 3-1 وحسم بطاقة التأهل. مباراة الذهاب كانت مغلقة وبدت رغبة كلا الفريقين في عدم المغامرة الهجومية خاصة أنه يوجد لقاء العودة. في مباراة الإياب، بدأ الوداد البيضاوي المواجهة بشكل مميز حيث تقدم للأمام بنفس هجومي وهو ما مكّن الفريق من تسجيل هدف التقدم بعد ثلث ساعة من اللقاء.

هذا الهدف حرر لاعبي الوداد البيضاوي من الضغط الملقى على عاتقهم وجعلهم يمسكون أكثر بزمام الأمور خاصة أن إتحاد العاصمة كان يحتاج لهدف التعادل من أجل أن يتأهل.

ما ساعد الوداد هو تسجيل هدف ثاني مبكرا في أول الشوط الثاني لكنه تلقى ضربة مباشرة بعد الهدف عندما تم طرد لاعبه أمين عطوشي ليلعب آخر 35 دقيقة من المباراة بنقص عددي. أداء الفريق الجزائري تحسن خاصة عبر الطرفين حيث كثف كثيرا من كراته العرضية لينجح الفريق الجزائري في تسجيل هدف تقليص الفارق ويصبح بحاجة لهدف آخر من أجل التأهل لكن شخصية الوداد كانت قوية إذ تلاحم الفريق وسكّر منطقته الدفاعية كما يجب وفعل هجماته المرتدة ما أزعج كثيرا الإتحاد خاصة أنه تقدم كثيرا للأمام ما ترك مساحات كبيرة في الخط الخلفي نجح الوداد في استغلالها كما يجب وسجل هدفا ثالثا حسم به التأهل بشكل رسمي ووصل للمباراة النهائية.

أحمد علاء الدين