حقق العهد فوزا هاما على السلام زغرتا 3-0 ضمن ختام الجولة الرابعة من الدوري اللبناني لكرة القدم في المباراة التي استضافها ملعب المرداشية في زغرتا.

المدير الفني للعهد موسى حجيج لعب بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ديوب، كوياتيه وزريق في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني للسلام زغرتا ماهر السديري بالرسم التكتيكي 4-5-1 مع نياس أمادو كرأس حربة صريح.

العهد حاول فرض سيطرته منذ البداية على المباراة مع تحركات ديوب عبر اليمين فيما نشط نياس من السلام في الجهة اليمنى وهو حاول دائما الخروج من أجل استلام الكرات بعيدا عن رقابة الدفاع العهداوي.

العهد بدا الفريق الأفضل مع استمرار ديوب بصناعة الفرص الخطرة من الجهة اليمنى فيما تكفل أحمد زريق بفعل الخطورة من الجهة اليسرى مع مساندة مهدي فحص وسمير إياس من الخلف.

السلام عانى قليلا في الصعود من الكرة من الخلف وهم حاولوا دائما بناء اللعب عبر الأطراف مع تحركات نياس وشحادة مع فعل الكثافة العددية في وسط الملعب من أجل الوقوف أمام هجمات العهد ومن ثم الإعتماد على الكرات الطولية للأمام لكن الأمور لم تكن مزعجة كثيرا لدفاعات العهد والذي كان سريع الإرتداد دفاعيا بعد خسارة الكرة في الأمام ما لم يعط مساحات للاعبي السلام لكن أداء الفريق الزغرتاوي تحسن بعد مرور 25 دقيقة مع ثقة أكبر في نقل اللعب فيما تراجع العهد للخلف من أجل إغلاق المنافذ ومن ثم الإنطلاق في هجمات مرتدة سريعة مستغلا سرعة الثلاثي الهجومي.

الفرص كانت سانحة للفريقين مع إضاعة نياس كرة انفرادية أمام مرمى العهد بعد خطأ دفاعي ليهدأ إيقاع المباراة قليلا مع انحصار اللعب في وسط الملعب وسط كرات مقطوعة من الفريقين لكن العهد ومن هجمة منظمة من الجهة اليمنى في آخر دقائق الشوط الأول نجح في افتتاح النتيجة عبر كوياتييه الذي أعطى العهد التقدم 1-0 وانتهى معه الشوط الأول.

العهد بدأ الشوط الثاني بشكل هجومي مع محاولته تسجيل هدف ثاني يريحه في اللقاء فتقدم من كلا الجهتين اليمنى واليسرى مع مساندة من الأظهرة ليسجل حسين منذر في الدقيقة 52 الهدف الثاني للعهد.

العهد بقي الطرف الأفضل بعد تسجيله للهدف الثاني مع اعتماده على الضغط العالي في مناطق السلام ما جعل الفريق الزغرتاوي يعاني في بناء الهجمات من الخلف مع افتقاده للإيقاع السريع والبطء الواضح في البناء ما سمح للاعبي العهد بسرعة قطع الكرة منهم.

مدرب السلام تدخل لأول مرة فأخرج محمود مرعوش وأدخل أنطوني بو ضاهر لتنشيط خط الوسط فيما دخل محمد قدوح مكان كايوتيه عند العهد ليلعب قدوح في الجهة اليمنى ويدخل ديوب كرأس حربة.

وحاول السلام التحرك هجوميا خاصة مع إدمون شحادة في الجهة اليسرى واختراقاته بجانب تقدم الظهيرين للمساندة الهجومية لكن الفريق لم يكن ينجح بتشكيل الخطورة اللازمة على مرمى العهد والذي انتشر بشكل جيد في مناطقه وأغلق تماما المنافذ على لاعبي السلام.

بالمقابل، العهد لم يكتف بالدفاع بل كان دائما نشطا في الحالة الهجومية عبر انطلاقات زريق وقدوح في طرفي الملعب.

مدرب السلام حاول لعب ورقتيه الأخيرتين فأدخل محمود الزغبي وعلاء ترمس مكان عامر محفوض وعمر أرناؤوط لإعطاء الفريق سرعة أكبر في الثلث الأخير فيما دفع حجيج بموني مكان مهدي فحص وبالفعل هذا التبديل أعطى العهد نشاطا أكبر في الهجمة المرتدة مع استمرار عدم قدرة السلام على اختراق دفاعات العهد رغم الكثير من الكرات العرضية لأمادو نياس ولاعبي الوسط المتقدمين للأمام.

العهد أنهى المباراة بشكل فعلي عندما سجل الهدف الثالث في الدقيقة 76.

السلام بعد الهدف حاول جاهدا تشكيل الخطورة على مرمى العهد لكن الفريق كان منضبطا ومترابط الخطوط بشكل تام ما منع مهاجمي السلام من تشكيل الخطورة على مرمى العهد الذي عرف كيف يسير المباراة حتى دقائقها الأخيرة من دون السماح للاعبي السلام بتشكيل أي خطورة على المرمى الذين بدوا منظمين إنما من دون أي قدرة على اختراق دفاع العهد المنظم ولعب التمريرة الاخيرة بشكل صحيح لتنتهي المباراة بفوز ثلاثي للعهد وحصده لفوزه الأول في البطولة هذا الموسم واصلا للنقطة السادسة.

أحمد علاء الدين