حقق الأنصار فوزا كبيرا على النجمة 5-1 ضمن ختام المرحلة الثالثة من بطولة لبنان لكرة القدم والتي أقيمت على ملعب المدينة الرياضية في بيروت.

المدير الفني للأنصار الألماني روبيرت غاسبيرت لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-1-3 مع الثلاثي خالد التكجي، تالا نداي والحاج مالك في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني للنجمة جمال الحاج بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي أكرم مغربي، كبيرو موسى وحسن معتوق في خط الهجوم.

المباراة بدأت بشكل سريع ودون جس نبض من كلا الفريقين حيث ضغط النجمة في مناطق الأنصار ما جعل الأنصار يعاني قليلا في الصعود بالكرة مع تحركات من كبيرو موسى في جهة اليسار لكن الأنصار تعامل بشكل سريع مع هذا الضغط وسط تحركات لاعبيه وإيجادهم الحلول دائما لحامل الكرة ما جعل الفرص تتوالي من قبل الفريقين.

تركيز الأنصار كان على تالا نداي الجناح الأيمن وخالد تكجي الجناح الأيسر أو بلعب كرات طولية للحاج مالك وسط تقدم أيضا من أظهرة الأنصار خاصة أمير الحصري في المساندة من جهة اليسار فيما كان تركيز النجمة الهجومي على تحركات حسن معتوق من الجهة اليسار وعكسه لكرات عرضية لإيصالها لكبيرو ومغربي في عمق دفاع الأنصار لكن خالد تكجي مهاجم الأنصار افتتح التسجيل بعد معمعة في دفاع النجمة عند الدقيقة 23.

النجمة حاول الرد سريعا فعاود معتوق تحركاته وعرضياته الخطرة لكن المغربي أضاع الكرة مرتين وسط تألق حارس الأنصار ربيع الكاخي. وارتكب عباس حسن حارس النجمة خطأ كبيرا بعدما أخذ منه الحاج مالك الكرة وسددها في الشباك الخالي معلنا تقدم الأنصار عند الدقيقة 28 2-0.

الأنصار كان ينقل الكرة في وسط الملعب بطريقة أفضل بينما لم يكن النجمة سيئا من الناحية الهجومية بل استمر نشطا بتركيز واضح على معتوق الذي دائما ما مد زملاءه بكرات خطرة تابع إحداها محمود فتح الله الكرة لداخل الشباك مقلصا الفارق ل 2-1 عند الدقيقة 33.

واندفع النجمة أكثر للهجوم وحاول كبيرو موسى ومعتوق تبادل مراكزهما في الجهتين اليمنى واليسرى لكن ما لفت النظر في الفريق هو البطء في الإرتداد الدفاعي حيث كان الرباعي الدفاعي للفريق مكشوفا في الهجمات الأنصارية المنظمة التي كان أونيكا وعلاء البابا نشيطين بها لدعم الثلاثي الهجومي المرن ما أسفر هدفا ثالثا للأنصار من هجمة مرتدة عبر الحاج مالك عند الدقيقة 42 لينتهي بعدها الشوط الأول دون أي تغيير وبتقدم أنصاري 3-1.

مدرب النجمة جمال الحاج أجرى تبيديلا تكتيكيا فأخرج الظهير على بزي ودفع بالجناح حسن المحمد في الجهة اليمنى وعاد نادر مطر لاعب الوسط للعب كظهير أيمن فأصبح الفريق يلعب ب4-2-4. مع كبيرو والمغربي كرأس حربة والمحمد ومعتوق كأجنحة. هذا التغيير التكتيكي أعطى النجمة كثافة في الأمام لكنه خلق الكثير من الفجوات في وسط الملعب ليستمر الأنصار بمرتداته المميزة مع سرعة التكجي ونداي والبابا في التحرك بينما استمر النجمة بالتركيز على حسن معتوق الذي لم يكن مقيدا في الجهة اليمنى بل حاول اللعب كلاعب حر في الخط الهجومي.

وأجرى الأنصار تبديله الأول في الدقيقة 63 فأدخل حسين ابراهيم لاعب الإرتكاز مكان تالا نادي الجناح الأيمن ليلعب علاء البابا مكانه ويتقدم أونيكا أكثر في وسط الملعب.

النجمة لم تكن مشكلته في الوصول والإستلام داخل منطقة جزاء الأنصار بل في غياب التركيز وعدم لعب اللمسة الأخيرة كما يجب بجانب تألق ملفت لحارس الأنصار ربيع الكاخي الذي تعامل كما يجب مع كل كرات النجمة نحو مرماه. وحاول الحاج التدخل مجددا فأخرج عبد الرزاق الحسين وأدخل حسن أومري لتنشيط العمل في الأطراف وزيادة العرضيات نحو مناطق الأنصار الذي استمر بمرتداته الخطرة مع تحرك ممتاز للحاج مالك بظهر الدفاع النجماوي فيما حاول كبيرو التحرك في الجهة المقابلة من اليسار وذهاب معتوق نحوه مع أداء جيد من نادر مطر في الجهة اليسرى والذي كان حركا للغاية لكن اللمسة الأخيرة بقيت غائبة عن مهاجمي النجمة.

ما ميز الأنصار أكثر هو قرب خطوطه الثلاث من بعضها البعض ووجود حل للتمرير دائما مع نقل كرات قصير في أرض الملعب وجماعية لافتة لكن عباس حسن أخطأ مجددا أمام الحاج مالك الذي سجل الهدف الرابع عند الدقيقة 79. النجمة حاول مرار وتكرار العودة عبر طريق واحد، العرضيات لداخل منطقة جزاء الأنصار لكن الفريق غاب عنه التوفيق الهجومي مع إهدار فرص سهلة فيما استمر الدفاع مكشوفا مع مرتدات أنصارية نموذجية ما سمح للحاج مالك أن يمضي على السوبر هاتريك ويسجل الهدف الخامس لفريقه عند الدقيقة 79 ليدفع عندها المدرب غاسبيرت بلاعب ارتكازه علي الأتات مكان عدنان حيدر.

المباراة انتهت فعليا فالعودة من تأخر 5-1 كان أمرا صعبا للنجمة حيث مرت الدقائق الأخيرة فنيا دون أي شيئ يذكر لتنتهي المباراة بفوز أنصاري كبير 5-1.

أحمد علاء الدين