انطلق الموسم الجديد للكرة اللبنانية، مع تغييرات كثيرة حصلت وكان بعضها مفاجئا الا ان ما يفرض نفسه بطبيعة الحال هو المال، فالميزانية هي من تتحكم بالتحضيرات التي يجريها كل فريق، ان كان بمعسكر خارجي او داخلي او حتى بدون معسكر، وكذلك بالنسبة الى استقدام اللاعبين المحليين والاجانب، وصولا الى الاهداف الموضوعة للموسم ..

طموحات كل فريق تظهر من خلال الاجابة على هذه المواضيع الاساسية، ولهذ السبب، جالت صحيفة "السبورت" الالكترونية على اندية الدرجة الاولى لكرة القدم اللبنانية وعادت بالحصيلة التالية:

* نادي طرابلس

اشار مدير نادي طرابلس مازن خالد الى ان "التحضيرات كانت جيدة لكن غير كافية بسبب خروج لاعبين وقدوم لاعبين جدد بحاجة الى وقت اكثر للتأقلم مع المجموعة، ونحن نملك مجموعة جيدة ونأمل ان يتأقلموا بسرعة ونكن لهم كامل الثقة في تحقيق طموحات الفريق، ومن جهة الاجانب نملك لاعبين جيدين وننتظر تألقهم في المبارايات المقبلة، ونسعى ليكون الفريق ان ليملك هيبة واسلوب .وليكون خير ممثل لمدينة طرابلس .رغم البداية المتعثرة . لكن الموسم طويل وما حصل من بداية متعثرة ممكن ان يحصل مع اي فريق".

* العهد

من جهته مدرب العهد موسى حجيج اكد على ان: "بداية التحضيرات التي قمنا بها تختلف عن بقية الأندية ، وذلك يعود للعمل الذي اجريناه خلال شهر رمضان الماضي من اجل خوض معركة البطولة العربية التي كنا مشاركين بها، والذي حال دون اجراء اي مباراة ودية على المستوى العالي، لكننا تخطينا هذه المرحلة وقدمنا مستويات عالية تشرف لبنان، وثم قمنا بالتحضير لكأس النخبة اللبناني بنفس المستوى والعقلية التي تمتعنا بها في البطولة العربية".

وتابع: "الفريق يملك عناصر محلية ممتازة ومتقاربة في المستوى تستطيع المنافسة بقوة على الجبهات، لكن هذا يشكل ضغط كبير على المدرب الذي يجد صعوبة في اختيار اللاعبين".

وعلى مستوى اللاعبين الأجانب قال: "كل شيء يسير بشكل جيد، قمنا باستقطاب 3 لاعبين، اثنان منهم في خط الهجوم في حال تعرض احد للاصابة لانه لا يوجد لاعب لبناني"9" في الفريق يستطيع القيام بدورهما ، ولاعب في خط الوسط يقوم بادوار ممتازة و يقدم مستويات عالية جدا".

وعن اهداف فريق العهد قال حجيج: " هذه السنة نعمل على الحفاظ على لقب بطولة الدوري والمنافسة على الكأس والهدف الأكبر هو بطولة اسيا".

* السلام زغرتا

امين اسر السلام زغرتا شربل عزيزي تحدث عن فريقه وقال: " بدأت تمارين الفريق في اولى ايام تموز بوتيرة بطيئة الا انها ارتفعت مع مرور الوقت تحضيراً لبطولة كاس النخبة . كما ان انشغالات بعض اللاعبين اثرت على الفريق وادت لنقص . الا اننا استطعنا تغطية هذا النقص باستقدام بعض اللاعبين المحليين واجنبي واحد، 90% من لاعبي الموسم الماضي هم لاعبونا هذا الموسم ، لقد تأخرنا باستقدام الاجانب الا اننا اقدمنا على استقدام اهم اللاعبين وافضلهم ، ينقصنا الخبرة بسبب صغر اعمار لاعبينا ، وهدفنا هذه السنة ان نبقى ضمن اندية النخبة و تمثيل لبنان بشكل مشرف في بطولة العرب ".

*الاصلاح البرج الشمالي

مدرب الإصلاح البرج الشمالي اشرف صقر اكد ان "التحضيرات كانت دقيقة ومكثفه طوال الستين يوماً بالتمام ...تخللها خمس مباريات وديه مع اندية الدرجه الاولى، ففاز الاصلاح بواحدة وتعادل اثنان وخسر اثنان، وخمس مباريات مع الدرجه الثانية فاز باربع وتعادل مرة واحدة، ولعب اربع مباريات مع فرق درجة ثالثة فاز بجميعها...اضافه الى المعسكر في مدينة بنت جبيل لمدة تسعة ايام ...

وتابع: "اما اللاعبين المحليين، فقد اثبت اغلبهم انهم على قدر الطموحات وهم لعبوا لسنوات طويلة في دوري الاضواء...وعلى صعيد الاجانب فهم بمستوى متميز فالمدافع العاجي ادو بليس لعب في الدوري النيجيري اخر ثلاث سنوات، واللاعب النيجيري اديولا محترف ولعب الى جانب بليس في الدوري النيجيري، والمهاجم السنغالي سيسي لعب الموسم الفائت في الدوري السنغالي وله سجل جيد ...جميعهم محترفون وخبرتهم جيدة جدا في البطولات التي لعبوا لها ...يبقى التأقلم مع اسلوب الكرة اللبنانية...هدفنا هذا الموسم البقاء ضمن دوري الاضواء ...ثقتنا كبيرة بمستوى الفريق واعتقد انهم على مستوى طموحات النادي".

* الصفاء

نادي الصفاء له رأي ايضاً عبر مديره يوسف بعلبكي حيث اكد ان " تحضيرات الفريق كانت بطيئة نسبة للعمل الإداري الطارئ بالتخلي عن الكثير من اللاعبين وبدأنا بمجموعة صغيرة من اللاعبين من اولاد النادي الشباب، ولكن الفترة كانت كافية للوصول إلى هدف وضعناه بالتعاون مع الادارة وكان أن وصلنا إلى المجموعة التي نصبو اليها ولكننا حتما بحاجة للوقت لكي تكون الكيمياء قد انتشرت بين اللاعبين...

مجموعة اللاعبين المحليين حتما قادرة على تحقيق طموحات الفريق لان الجهاز الفني اختارهم بالاسم وهم نواة اللاعبين اللبنانيين الممتازين..ام اللاعبون الاجانب الثلاثة فهم ممتازون نسبة الى الدوري اللبناني، فهدف الفريق حتماً المراكز الاولى لا بل ابعد من المركز الثاني..."

*النجمة

من جهته اجاب مدير نادي النجمة بهيج قبيسي: "انا راض تماماً عن اللاعبين المحليين، ونأمل من اللاعبين الجدد والمحترفين بالأخص المنتقلين حديثا دوام التوفيق لنصل الى النتيجة المرجوة التي يسعى اليها الفريق و هي تحقيق البطولة.

كنا نأمل ان يكون هناك متسع من الوقت ليتسنى التقارب اكثر بين الادارة الجديدة والفريق ، لكننا نتوجه بالشكر اليها شاكرين سعيها على ايجاد معسكر للنادي خاص بالتحضيرات للموسم الطويل. فمن حيث المبدأ نحن راضون عن كافة الأستعدادات ونتمنى من الفريق ان يصل الى كامل جهوزيته بسرعة.

وتابع قبيسي: " اللاعبون الأجانب هذا الموسم هم الأفضل على مر السنوات و ذلك يعود الى قدرتنا على استقطابهم بوقت مبكر، والتعاقد معهم بفترة كبيرة قبل انطلاق الدوري متمنين سرعة الانسجام بينهم وبين اللاعبين المحليين، وهدف الفريق هذه السنة المنافسة على البطولة وتحقيقها لتكون اولى انجازات الادارة الجديدة وارضاء للجماهير العريقة".

* النبي شيت

اما مدير فريق النبي شيت سمير رزق فتحدث بدوره وقال "بالنسبة لتحضيرات الفريق تم الاستغناء تقريبا عن تسعة او عشرة لاعبين واستقدمنا تقريبا العدد نفسه واستعداداتنا بدأت قبل شهر ونصف من انطلاق الدوري والنادي جدد عقد المدرب السابق كيكي الذي بدأ التمارين باللاعبين الموجودين على كشوفاتنا، ومن بعدها زودنا المدرب بكافة التفاصيل المتعلقة باللاعبين فتم تأمين كافة اللاعبين الذين يحتاجهم، واقام عدة مباريات تحضيرية واشترك الفريق ببطولة كأس النخبة فكانت تجربة لبعض اللاعبين المحليين والاجانب ومن بعدها دخل الفريق بمعسكر داخلي في بلدة بنت جبيل جنوب لبنان فكان جيدا.

وتابع: " بشكل مختصر الحمدالله كنا راضين عن تحضيرات الفريق.. بالنسبة للطموحات فهي طبعا التقدم اكثر في المراكز، وبالنسبة للاعبين الذين يمثلون الفريق بهدا الموسم فهناك تغييرات كثيرة وان شاءالله يحققون طموحهم ويقدمون مستوى جيد ويحافظون على اسم ومركز الفريق الذي وصلوا اليه...

اما اللاعبون الاجانب مثل اكاتي تم التعاقد معه بالسنة السابقة لمدة موسمين واللاعب بابا سال تم التعاقد معه بمرحلة الاياب من الموسم السابق فكان الجهاز الفني بقيادة المدرب كيكي راض عن مستواهما، وتم تجربة عدد كبير من اللاعبين الاجانب فلم يكن احد على مستوى الامال والطموح الى ان تم التعاقد مع لاعب معروف وليس بحاجة للتجربة عنيت به اللاعب دينيس اوغاما اللاعب الاوغندي والحمد الله الكل راض عن مستواهم...

نحن كما كل موسم طموحنا وهدفنا ان نمثل منطقة البقاع خير تمثيل وان نحافظ على اسم ومركز النادي الذي وصل اليه واتمنى من اهلنا في قرى البقاع دعم الفريق ومساندته لانه بحاجة لهم لان هذا النادي يمثل منطقة البقاع كلها، واصبح اسم النادي على كل لسان ويحسب له الف حساب. وهدفنا اخيرا تحقيق مركز متقدم في ترتيب الفرق وتقديم مستوى جيد يرضي الادارة والجمهور، واستغ المناسبة لاتوجه بالشكر لادارة نادي النبي شيت وعلى رأسها الرئيس السيد احمد حسين الموسوي وامين السر السيد احمد علي الموسوي وكافة اعضاء الهيئة الادارية لما يقدموه من دعم ومتابعة لهذا الفريق".

*الاخاء الاهلي عاليه

تابعنا جولتنا وكانت محطة مع مدير فريق الأخاء الاهلي عاليه محمد الرفاعي حيث صرح وقال: " لقد بدأنا التحضيرات باكرا بقيادة المدرب القدير عبد الوهاب أبو الهيل.

وكنا من الفرق الأوئل التي بدأت تحضيراتها، فبدأنا قبل ثلاثة أشهر من الدوري فقد خضنا خلالها عدة مباريات ودية، كما خضنا غمار كأس التحدي وكانت النتائج إجابية جدا.

فالتحضيرات خلقت إنسجاما كبيرا بين اللاعبين وساعدت على تقوية اللياقة البدنية والفنية، لقد أبقينا على معظم اللاعبين الذي كان لهم الدور الأساسي في إبقاء الفريق في دوري الأضواء.

فقد قمنا ببعض الإنتدابات في المراكز التي يحتاجها المدرب أبرزها حسن الحاج، محمد مرقباوي، حيدر خريس، والحارس أحمد التكتوك، ولدينا كل الثقة في اللاعبين المحليين أن يلبوا طموحات الإدارة، والجهاز الفني، لو لم يكن هناك إقتناع تام باللاعبين الأجانب لما كنا أبقينا عليهم، فقد بدأوا التحضيرات مع الفريق منذ البداية مما ساعدهم على الإنسجام مع الفريق، وهم يلبون مختطات المدرب، فكانت إطلالتهم الأولى في الدوري اللبناني أي في مباراة الراسينغ فقدموا اداء ممتازا ، هدفنا أن نكون بين أندية النخبة، وبمساعدة الإدارة المستمرة، والعمل الدؤوب الذي يقوم به الجهاز الفني بقيادة المدرب عبد الوهاب أبو الهيل ومساعده المدرب أحمد كاظم، ومدرب الحراس معن جميل، وثقتنا الكبيرة به، سوف يظهر الفريق الجبلي بأجمل صورة إن شاء الله وسيكون الحصان الأسود في الدوري هذا الموسم".

* الانصار

اما بالنسبة الى الانصار فقال مديره بلال فراج :" بدأنا باكراً بتحضيراتنا ، كما اننا كنا اول من قام باستقدام لاعبين وعقد صفقات ابرزها مع المدرب اميل رستم و جهاد محجوب من ناحية الجهاز الفني . الكابتن روبرت غاسبرت يملك استراتيجية مختلفة عن استراتيجية الكابتن اميل رستم كما انه يعتمد على اللاعبين الصغار ويبرزهم بشكل اساسي وهذا الامر يخلق روح منافسة عند اللاعبين .

هناك مجموعة كبيرة من اللاعبين كنا قد استقدمناهم هذا الموسم ابرزهم خالد التكجي وعباس عطوي (اونيكا)، و ثلاثة اجانب من طراز رفيع .

بالنسبة للاعبين الاجانب تم اختيارهم من قبل الكابتن اميل رستم من بعد تجربتهم في كاس النخبة . الا ان اللاعب الذي سيقدم مستوى دون المطلوب سيتم استبداله بين مرحلة الذهاب والاياب . بالنسبة لهدف الفريق فهو ككل عام هو المنافسة على اللقب، ومن يرى التغيرات التي حصلت في الفريق على كل الاصعدة يتاكد من ان الادارة هدفها احراز البطولات ".

* الشباب العربي

من جهته صرح حمزة نجم مدير فريق الشباب العربي وقال: "الهدف الأول للفريق هو البقاء في الدرجة الأولى، ويمكن التكلم فيما بعد عن المنافسة أو البقاء ضمن أندية النخبة" وتابع "عن ملف الأجانب وشدد على الوقت لتأقلمهم بما أن الفريق تأخر بالتوقيع معهم".

وشدد على أهمية اللاعبين المحليين الذين وصفهم بالممتازين وأضاف أن " الفريق سيبنى على تأقلم وتجانس بين اللاعبين المحليين والأجانب حيث تنتظر الإدارة نتائج جيدة منهم".

* الراسينغ

واكد ربيع ابي شعيا مدير الراسينغ " نحن كجهاز فني واداري نعتبر ان تحضيراتنا قبل بداية الموسم الحالي كانت جيدة ولكن ليست جيدة جداً حسب توقعاتنا ، لاننا قمنا بهذه التحضيرات حسب امكانياتنا . "

وتابع: "راضون بنسبة كبيرة عن تشكيلة الفريق للموسم الحالي ، كانت طموحاتنا اكبر باستقدام لاعبين بمركزين مختلفين الا اننا لم نحظ بهما نظراً لقدراتنا وامكانياتنا .

على الصعيد الاجنبي و بعد مرور اسبوعين على بداية الدوري، نحن مقتنعون بلاعبنا الاجنبي الذي استمر معنا للموسم الثالث على التوالي واثبت صحة خيارنا بتقدمه المستمر، وبالنسبة للاجانب الجدد داوودا وكوفي فنحن راضون حالياً بهما كما اننا استقدمناهما بهذه المراكز لاسباب مختلفة وهي عدم القدرة على استقدام الاجنبي حسب طموحاتنا بسبب امكانياتنا المتواضعة وهدفنا للموسم الحالي هو احتلال مراكز متقدمة بالنخبة، وهذا لم يتحقق لعدة مواسم مع ادائنا الجيد الا اننا كنا نهدر نقاط كثيرة".

*التضامن صور

من جهته، صرح فؤاد حجازي، مساعد مدرب نادي التضامن صور أن الفريق الجنوبي تحضر قبل بداية الموسم ولكن ليس بشكل كبير كباقي الفرق. وكان على وشك اقامة معسكر ولكن الظروف الادارية والمادية لم تسمح بذلك. وأضاف حجازي أن التركيز في التحضير كان على الشق البدني، واتى ضمن الظروف والامكانات المتاحة. كما أكد أن الانسجام هو ما ينقص الفريق ليكون مجموعة متكاملة وهذا يحتاج لبعض الوقت. كما تطرق للحديث عن ملف استقدام اللاعبين، واعتبر ان فريق التضامن لم يكن ناشطا كغيره.