أسبوع أوروبي كروي جديد انتهى مع الكثير من الأحداث التي حصلت وذلك قبل فترة التوقف الدولي حيث بدت الصورة تبدأ بالظهور في الدوريات منذ بدايتها.

في عطلة نهاية هذا الأسبوع لفت النظر الكثير من الأمور والتي كان لا بد من التوقف عندها لذلك سنستعرض أبرزها فيما يلي.

1- ليفربول يتعثر مجددا وكريستال بالاس ما زال بلا أي نقطة

ما زالت مشاكل ليفربول الدفاعية هي هي، ونزيف النقاط مستمر فنفس الأخطاء الدفاعية تحصل في كل مباراة وأخرها التعادل أمام بيرنلي 1-1 وهذا ما جعل سهام الإنتقادات تتحول للمدرب يورغن كلوب ومدى قدرته على تصحيح الأخطاء الدفاعية للفريق.

ما هو مؤكد بأن ليفربول لن يذهب بعيدا ولن يستطيع المنافسة على لقب الدوري بهكذا أداء دفاعي والمشكلة ليست فقط في ضعف الطريقة الدفاعية للفريق بل بتواضع مستوى المدافعين وعدم قدرتهم على اللعب بأداء ثابت في كل المباريات.

في مجال آخر، ما زال كريستال بالاس بلا أي نقاط منذ بداية الدوري وهو تعرض لخسارة هي الخامسة تواليا جعلت منه يحتل المركز الأخير والوضع يحتاج إلى حل سريع قبل تفاقم الأمور ودخول الفريق في نفق مظلم .الفريق لا يؤدي بشكل جيد هجوميا إضافة لمشاكل دفاعية كثيرة بجانب غياب الروح والإصرار على الخروج من كل مباراة بنتيجة إيجابية.

2- - إصابة قوية لديمبلي والريال يعود إلى سكة الإنتصارات

بعد مشاركات معدودة مع الفريق عقب انضمامه لصفوف البرسا بمبلغ وصل لحوالي 130 مليون يورو، تعرض الفرنسي الشاب لإصابة قوية في الركبة ستبعده لحوالي 4 أشهر عن الملاعب في ضربة قوية لمخططات مدرب البرسا فالفيردي والذي كان يمني النفس بالإعتماد على الفرنسي السريع أساسيا في الفريق.

ومما لا شك فيه بأن هذه الإصابة ستبعثر من أوراق فالفيردي التكتيكية وتجعله يعود للعب ب3-5-2 مع ميسي وسواريز في الأمام أو البقاء بنفس الخطة 4-3-3 مع إيجاد بديل من دكة الفريق لديمبلي وهو أمر صعب في الوقت الحالي. أما غريم البرسا الريال، فهو وضع حدا لسلسلة تعادلاته المتتالية وحقق فوزا جيدا على المتصدر السابق ريال سوسيداد 3-1 ما جعله يتقدم أكثر في جدول الترتيب ويلتقط أنفاسه من أجل استكمال رحلة تقليص فارق النقاط الأربع مع برشلونة.

3- نابولي، يوفنتوس وإنتر بالعلامة الكاملة إيطاليا

بعد مرور أربع جولات من السيري آ، بقيت ثلاثة فرق بالعلامة الكاملة وهي اليوفي، نابولي وإنتر ميلان. اليوفي هو مرشح طبيعي للقب وبطل الدوري لسنوات عدة متتالية لكن السؤال عن قدرة نابولي وإنتر على إكمال مشوار المنافسة حتى النهاية. نابولي رفقة مدربه ساري يقدم أداءا مميزا خاصة من الناحية الهجومية وهو يتصدر الدوري لحد الآن بعدما سجل 15 هدفا بمعدل 3.75 هدف في المباراة الواحدة أما إنتر فهو مع المدرب سباليتي يقدم أداءا هجوميا جيدا للغاية لكن اللافت هو عدم تلقي شباكه سوى هدف واحد في أربع مباريات مع حفاظه على شباكه نظيفة لثلاث مرات وهذا ما يعطي بعض المؤشرات بأن كلا الفريقين قادرين رفقة اليوفي على خوض صراع قوي أقله خلال المرحلة الأولى من الدوري ومن يدري ماذا قد يحصل بعدها.

4- جدل حول استخدام تقنية الفيديو في ألمانيا

تم تطبيق هذه التقنية الجديدة والهادفة إلى تقليل الأخطاء التحكيمية منذ بداية الموسم في دوري الدرجة الأولى في ألمانيا لكن هذه التقنية لم تسر كما يجب لحد الآن وهي كانت عرضة في كل جولة للكثير من الإنتقادات وأخرها ما حصل هذا الأسبوع في مباراة ماينز ودورتموند التي فاز بها الأخير 5-0 فالهدف الثاني أثار لغطا إذ لم يحتسبه بداية الحكم بداعي وجود خطأ على مهاجم دورتموند لكن حكم الفيديو أثبت له صحة الهدف ليعود ويحتسبه. الأمر هذا أثار حفيظة ماينز الذي اعترض كثيرا ووصل به الأمر إلى أن يطالب بإعادة المباراة وهذا لن يحصل بالطبع لكن يبدو أن هذه التقنية ما زالت تعاني في ألمانيا ولم تظهر نتائجها الإيجابية وقبولها من جميع الأطراف في المجمتع الكروي الألماني لحد الان أقله بعد مرور عدة جولات من تطبيقها.

5- باريس سان جيرمان يتابع عروضه القوية وبوادر خلاف بين كافاني ونيمار

لا يختلف اثنان بأن باريس سان جيرمان يضم ثلاثة من أفضل اللاعبين المهاجمين حاليا في كرة القدم العالمية والحديث هنا عن مبابي، نيمار وكافاني. لكن رغبة كل لاعب في أن يكون النجم وأن يسجل أكبر عدد من الأهداف قد يثير الكثير من المتاعب داخل جدران الفريق الباريسي وهو ما حصل أمام ليون حيث بدا هناك نزاع خفي بين كافاني ونيمار على تسديد ركلة جزاء وركلة حرة يقال أن صداها وصل لغرفة الملابس وكاد أن يتطور إلى اشتباك بين كلا اللاعبين. هذا الأمر يجب أن يعالج من قبل المدير الفني للفريق الباريسي أوناي إيمري سريعا كي لا يزداد ويؤثر سلبا على مسيرة الفريق الباريسي الطامح للتربع على قمة القارة الأوروبية العجوز لهذا الموسم.

أحمد علاء الدين