حقق توتنهام فوزا هاما على بوروسيا دورتموند 3-1 ضمن افتتاح مباريات المجموعة الثامنة لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم في المباراة التي احتضنها ملعب ويمبلي في العاصمة الإنكليزية لندن. المدير

الفني لتوتنهام ماوريسيو بوكيتينيو لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 مع هاري كين كرأس حربة صريح فيما لعب المدير الفني لدورتموند بيتر بوش اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي يارمولينكو، أوباميانغ وبوليسيتش في خط الهجوم.

المباراة بدأت بشكل سريع إذ استغل لاعب توتنهام سون المساحات في الجهة اليمنى من دفاع دورتموند وسجل هدف التقدم عند الدقيقة 4.

بعد الهدف، استلم الفريق الألماني زمام المبادرة وحاول الوصول لمناطق توتنهام الدفاعية عبر بناء اللعب من الخلف وتوزيع الكرات على طرفي الملعب لإيجاد رأس الحربة أوباميانغ قابله عودة من توتنهام للخلف وتمركز كامل في المناطق الدفاعية.

سيطرة دورتموند أثمرت عن هدف التعادل في الدقيقة 11 عبر يارمولينكو لينحصر اللعب لدقائق في وسط الملعب بين الفريقين لكن وبعد أربعة دقائق وبهدف نسخة طبق الأصل عن الهدف الأول، سجل كين الهدف الثاني لتوتنهام كاشفا عيوب دورتموند الدفاعية خاصة في الرواق الأيمن.

دورتموند عاد ليسمك بالكرة من جديد مع عودة توتنهام مجددا للخلف واعتماده على الدفاع من منتصف الملعب.

الفريق الألماني حاول الإبقاء على أطرافه نشطة مع مساندة من كلا الظهيرين لكن انتشار مدافعي توتنهام الجيد منع الكرات العرضية من الوصول لأوباميانغ كما كان عمق الدفاع مغلقا بسبب مجهود لاعبي ارتكاز الفريق الإنكليزي داير وديمبلي في مساعدة ثلاثي قلب الدفاع ما اضطر بدورتموند لتدوير الكرة كثيرا وإعادتها أكثر من مرة للخلف ليعود ويلعب الكرة العرضية التي لن تمر في ظل تكتل لاعبي توتنهام الذين عانوا في المقابل من القدرة على الصعود بالكرة وبناء الهجمة المرتدة ما جعل توتنهام يصعد قليلا للأمام واعتماد مصيدة التسلل مع الضغط أكثر في وسط الملعب لعدم السماح لدورتموند بمحاصرتهم.

هذا التغيير الدفاعي أعطى دورتموند مساحات أكثر في ظل سرعة الجناحين ورأس الحربة ليحصل الفريق الألماني على أكثر من كرة عرضية خطرة أبعدت في اللحظات الأخيرة من مدافعي توتنهام بجانب تحول دورتموند أيضا للدفاع العالي على خماسي دفاع توتنهام لكن لاعبي الفريق الإنكليزي نجحوا في الحفاظ على تقدمهم وأنهوا الشوط الأول 2-1.

دورتموند بدأ الشوط الثاني بنفس الطريقة الهجومية مع ضغط أكثر لمحاولة تعديل النتيجة بشكل سريع مقابل التزام دفاعي من توتنهام بتسعة لاعبين داخل وأمام منطقة جزاءهم والاعتماد على سرعة كين وسون في الإنطلاق بالهجمات المرتدة السريعة لكن دورتموند تميز بارتداد دفاعي سريع ما أحبط أكثر من هجمة خطرة لتوتنهام لكن كين نجح في إحدى الكرات من تسجيل هدف ثالث لتوتنهام عند الدقيقة 60. إيقاع المباراة هدأ بعدها حيث عانى دورتموند من بطء كبير في صناعة اللعب ما جعل المدرب بوش يتدخل ويخرج لاعب الوسط كاغاوا ويدخل غوتزه لتسريع بناء الهجمة ونقل الكرة في الثلث الأخير ثم أدخل كاسترو وأخرج لاعب الوسط داوود لنفس الهدف.

التغييرات هذه جعلت دورتموند أنشط حيث كثف من عرضياته الخطرة في ظل تقدم الأظهرة للأمام وحصل الفريق على أكثر من فرصة لكن اللمسة الأخيرة غابت عن مهاجمي دورتموند. أما توتنهام فهو كان نشطا في الهجمة المرتدة وذلك بسبب تقدم لاعبي دورتموند وتركهم لمساحات كبيرة في الخلف خاصة في عمق الرباعي الدفاعي.

ومع مرور الوقت، كان إيقاع دورتموند الهجومي يهبط شيئا فشيئا فالفريق ضغط لأكثر من 70 دقيقة وبالتالي ليس من الممكن بدنيا أن تضغط في الأمام 90 دقيقة ما جعل اللعب يهدأ وينحصر في وسط الملعب.

بوكيتينيو أجرى تبديله الأول فأخرج سون وأدخل سيسوكو لإعطاء نزعة دفاعية أكبر للفريق لتصبح محاولات دورتموند الهجومية متقطعة بتحركات لغوتزه في العمق ومحاولة إيجاد أوباميانغ لكن الأمور لم تتغير في ظل انتشار دفاعي جيد لتوتنهام وترابط بين الخطوط الثلاثة حيث كان من الصعب اختراق الدفاع الإنكليزي ومواجهة الحارس لوريس وجها لوجه لتمر دقائق المباراة باقتناع دورتموند بعدم القدرة على العودة في النتيجة وتنتهي المباراة بفوز جيد لتوتنهام 3-1 خطف من خلاله ثلاث نقاط هامة في بداية المشوار الأوروبي وفي مجموعة لن تكون سهلة بوجود حامل اللقب ريال مدريد.

أحمد علاء الدين