سيكون السبت 19 آب الجاري، وهو اليوم الـ12 لإنطلاق منافسات بطولة الأمم الآسيوية الـ29 لكرة السلة، التي يستضيفها لبنان لأول مرة في تاريخه، من 8 آب الجاري ولغاية الأحد 20 منه، على ملعب مجمٌع نهاد نوفل في ذوق مكايل ، برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، واحدا من اجمل مباريات البطولة برمتها، كيف لا وهو الذي سيشهد مباراتي الدور نصف النهائي، وهما من العيار الثقيل، ففي المباراة الأولى يتواجه الساعة 18,30 المنتخب الايراني ونظيره الكوري الجنوبي، بينما تشهد المباراة الثانية الساعة 21،00 لقاء المنتخبين الاوقيانيين الاسترالي والنيوزيلندي.

ايران ـــ كوريا الجنوبية

المنتخب الايراني وصل للمربع الذهبي، بعدما تصدر المجموعة الأولى وهي المجموعة الأضعف بين المجموعات الاربع، ولم يواجه اي صعوبة تذكر في الفوز في مبارياته الثلاث على كل من الهند افتتاحا بفارق 47 نقطة (101 ـــ 54)، وعلى سوريا ثانيا وبفارق 24 نقطة (87 ـــ 63)، وعلى الاردن ثالثا وبفارق 12 نقطة (83 ـــ 71)، ليتأهل مباشرة للدور ربع النهائي، ليواجه المنتخب اللبناني في مباراة قوية وسريعة وحماسية كان فيها ابطال المسابقة ثلاث مرات اعوام 2007 و2009 و2013 هم الطرف الأفضل واستحقوا الفوز بفارق 10 نقاط (80 ـــ 70)، علما ان الفارق وصل الى 18 نقطة 75 ـــ 57 وهو الفارق الاوسع في المباراة قبل دقيقتين ونصف من صفرة النهاية.

بينما وصل المنتخب الكوري الجنوبي للمربع الذهبي، بعدما تعرض لخسارة افتتاحية امام لبنان وبفارق ست نقاط (66 ـــ 72)، ثم حقق اربعة انتصارات متوالية في 7 أيام، اثنتين منها في الدور الاول، الاول من النوع الساحق على كازاخستان بفارق 61 نقطة (116 ـــ 55)، والثاني من النوع القاتل على نيوزيلندا بفارق نقطة واحدة (76 ـــ 75) ليحتل المركز الثالث بخمس نقاط متساويا مع لبنان الثاني ونيوزيلندا الاولى وذلك بفارق النقاط المسجلة بينهم، ليتأهل للدور الثاني ويواجه المنتخب الياباني ثاني المجموعة الرابعة ويتخطاه بفارق 13 نقطة (81 ـــ 68)، ويتأهل للدور ربع النهائي وتكون الموقعة امام المنتخب الفيليبيني "السريع" ليفوز الكوري بكل جدارة واستحقاق بعد عرض كبير وبفارق عريض بلغ 32 نقطة (118 ـــ 86) ليحجز مكانا في نصف النهائي للمرة التاسعة في العقدين الاخيرين (1997 ـــ 2017)، علما انه المنتخب الاكثر وصولا لهذا الدور مقابل 8 مرات للصين.

يقود المنتخب الايراني المدير الفني الوطني مهرام حاتمي، خلفا للالماني ديريك باورمان الذي ترك منصبه واتجه الى بلاده ليقود فريق فورسبورغ قبل بدء البطولة بقليل، وهو يأمل الوصول للمباراة النهائية، ومن ثم رفع عدد القاب منتخب بلاده الى اربعة ليل الاحد، وتضم صفوفه لاعبين مميزين في مقدمهم محمد جمشيدي التي كانت له اليد الطولى في وصول منتخبه لهذا الدور، حتى كتابة هذه السطور، ذو الرميات الثلاثية "الرهيبة" والملقب ذو اليد الذهبية، الى "المارد" المخضرم حامد حدادي (2,18م) وهو واحد من اطول لاعبي البطولة برمتها (نحو 200 لاعب)، الى بهنام ياكشلي القلب النابض للمنتخب واوشين ساهاكيان وكاظمي.

بينما تملك كوريا ثاني اقوى هجوم في البطولة، اذ نجح افرادها في تسجيل 457 نقطة في خمسة مباريات، وبمعدل 91،4 نقطة في المباراة الواحدة، وهو المنتخب الوحيد الذي نجح في تخطي حاجز الـ100 نقطة في مباراتين، ويشهد له انه تجاوز خسارته الافتتاحية امام البلد المضيف، ومضى حتى وصوله لمكانه المفضل (نصف النهائي)، علما ان حظوظه في المباراة الختامية وارد ومتساوي مع منافسه الايراني.

استراليا ـــ نيوزيلندا

يخوض المنتخب الاسترالي منافسات البطولة بلاعبيه المحليين (معظمهم) دون لاعبي "NBA" وهو احتل صدارة المجموعة الرابعة بثلاثة انتصارات بسهولة في خمسة ايام، على كل اليابان بفارق 16 نقطة (84 ـــ 68) وهونغ كونغ بفارق 41 نقطة (99 ـــ 58) وعلى تايوان بفارق 40 نقطة (90 ـــ 50)، وتأهل للدور ربع النهائي مباشرة، ليواجه المنتخب الصيني حامل لقب النسخة الـ28 ويتفوق عليه بسهولة بفارق 26 نقطة (97 ـــ 71)، والمنتخب الاسترالي هو الاكثر ثباتا بين كافة المنتخبات المشاركة في البطولة عروضا ونتائج، وسجله خالي من الهزائم مثله مثل المنتخب الايراني ولكل منهما اربعة انتصارات متوالية.

ويملك المنتخب الاسترالي اقوى هجوم في البطولة برصيد 92,50 في المباراة الواحدة، ومن اهم المميزات التي يتمتع بها افراده التجانس والتفاهم الواضح واللياقة البدنية العالية، وسرعة انتشارهم وارتدادهم السريع دفاعا وتقارب مستوى لاعبيه، ومن ابرزهم ميتشل ماكارون وميلتش كريك وجايسون كادي.

بالمقابل فازت نيوزيلندا افتتاحا على كازاخستان بفارق 21 نقطة (70 ـــ 49)، وعلى لبنان بفارق اربع نقاط (86 ـــ 82)، ثم خسرت امام كوريا الجنوبية بفارق نقطة (75 ـــ 76)، ليتساوى ثلاثة منتخبات بخمس نقاط من فوزين وخسارة، نيوزيلندا ولبنان وكوريا، وحسمت المراكز بفارق النقاط المسجلة بينهم، ونيوزيلندا اولى المجموعة الثالثة وهي المجموعة الاقوى بين المجموعات الاربع، ليواجه المنتخب الاردني في ربع النهائي، ويفوز عليه بفارق كبير بلغ 28 نقطة (98 ـــ 70).

كفة استراليا ارجح، لعوامل عدة، في مقدمها عاملي الطول واعمار اللاعبين، خبرة الاستراليين في المحافل الدولية، نتائج المنتخبين في البطولة، وفوز نيوزيلندا يبدو بعيدا، ولاسيما ان معدل اعمار افراده 23 سنة.

الصين-الأردن

وعند الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر السبت، يلتقي منتخبا الصين والأردن في مباريات تحديد المراكز في مباراة سيسعى خلالها المنتخب الصيني الى الفوز بها امام عيني رئيس الاتحاد الصيني اللاعب الدولي الشهير السابق ياو مينغ .

لبنان-الفيليبين

وعند الساعة الرابعة من بعد ظهر السبت يلتقي منتخبا لبنان والفيليبين في مباريات تحديد المراكز حيث سيسعى كل من المنتخبين للفوز بها لخوض مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس الأحد.وفي الدور ربع النهائي خسر منتخب الأرز امام ايران بينما خسر منتخب الفيليبين امام كوريا الجنوبية.ومن المتوقع ان تدور "مواجهة رياضية" ايضاً على المدرجات بين الجمهور اللبناني والجمهور الفيليبيني.