تعتبر ​ليتيسيا حمدون​ من أبرز السباحات الناشئات حاليا في لبنان حيث تبشر بمستقبل واعد في هذه الرياضة بعدما برهنت عن موهبة كبيرة ومستوى عالي في كافة المسابقات التي شاركت بها داخليا وخارجيا.

صحيفة السبورت الإلكترونية التقت حمدون وتحدثت معها عن مسيرتها والأهداف التي تسعى للوصول إليها في رياضة السباحة.

ليتيسيا والبالغة من العمر 13 سنة بدأت رحلتها داخل احواض السباحة في عام 2013 أي في عمر ال8 سنوات حيث كانت تحب السباحة منذ صغرها ما دفع بوالدتها لتسجيلها في دورة للسباحة ووجد بها المدربون خامة مميزة فاهتموا بها لتسجل أولى مشاركاتها في بطولة أقيمت في فرنسا عام 2013 حيث شاركت في تسع مسابقات وحقق تسع ميداليات فيها بواقع أربع ذهبيات وخمس فضيات ما دفع والدتها للإهتمام بموهبتها أكثر وبتسهيل أي مشاركة لها سواء كانت داخلية أم خارجية.

ومؤخرا شاركت حمدون في مسابقتين أوروبيتين أقيمتا في جنيف وفيينا حققت خلالهما المركز الثاني في ال50 متر ضهر.

وأكدت حمدون أنها لا تجد أي صعوبة في التنسيق بين دراستها وبين ممارستها لرياضة السباحة وهناك دراسة تقول بأن ممارسة الطالب للرياضة خاصة للسباحة تجعله أقوى ذهنيا وتساعده في حفظ دروسه بسرعة أكبر مع قدرة أعلى على التركيز داخل الصف وهو ما يحصل معها ما يمكنها من الإهتمام كما يجب سواء بدرسها أو برياضتها المفضلة السباحة.

الإستحقاق الأقرب لحمدون هو بطولة لبنان للسباحة والتي ستقام في شهر آب وتحديدا من 10 إلى 14 حيث تتحضر لها حمدون كما يجب في ​نادي النجاح​ الذي تلعب لصفوفه رفقة المدرب محمد صقر بمعدل 8 مرات أسبوعيا تنقسم إلى خمس تمارين في الجيم، مرتين ركض بالإضافة إلى ركوب الدراجة مرة واحدة.

كما أثنت حمدون على الدعم الكبير الذي كانت وما زالت تتلقاه من أهلها وهي لم تكن لتحقق أي شيئ في مسيرتها حتى الآن لولا دعمهم المتواصل ومساندتهم لها خاصة في المواقف الصعبة التي مرت بها.

وترى حمدون بأن واقع السباحة في لبنان مختلف كليا عن الواقع في الدول الأخرى حيث تكثر احواض السباحة في الخارج إضافة إلى المعدات الحديثة التي يتم التمرن بها لكن في لبنان هناك نقص على صعيد تلك المواد والمشكلة الأبرز التي تعاني منها كل الفرق في لبنان هي عدم وجود احواض سباحة كي تتمرن فيها.

ولا تلاحظ حمدون أية تغيير في سياسة الإتحاد الجديد للعبة حيث لا يوجد شيئ ملموس في هذا الصعيد لكن الحكم ما زال مبكرا على عمله إذ أنه لم يمض على توليه المسؤولية إلا بضعة أشهر وهي متفائلة بأن تشكل بطولة لبنان المقبلة والتي ستقام في زحلة نقلة نوعية في عمل الإتحاد لأن اللعبة بحاجة إلى الكثير من العمل كي يستطيع السباحون اللبنانيون مجاراة السباحين في الخارج.

أما عن أهدافها المستقبلية فأشارت حمدون إلى أنه مثلها مثل أي رياضي في العالم تطمح للمشاركة في الألعاب الأولمبية لكن هذه المشاركة لا تأتي فجأة بل وفق خطوات محددة يجب اتباعها.

أول تلك الخطوات كان المشاركة في بطولات خارجية وتحقيق نتائج مميزة وهذا أمر حصل بالفعل ليكون التركيز الآن على الخطوة الثانية وهي المشاركة في الألعاب الأسيوية وتحقيق نتائج أخرى مميزة خاصة أن القارة الأسيوية تضم نخبة من سباحين العالم والمهمة لن تكون سهلة بالطبع لكن هذه الخطوة أساسية للوصول للأولمبياد وبالتالي هي لن توفر جهدا في سبيل التحضيركما يجب لهذا الحدث عندما يحين وقته.