تمنح منافسات ​كأس الأبطال الدولية​ التي تقام سنوياً في قارتي أميركا وآسيا الفرصة للجماهير من أجل مشاهدة مواجهات ساخنة بين الفرق الأوروبية العملاقة على أرض الواقع وليس عبر شاشات التلفاز وفي أوقات غير مناسبة للكثير من الدول.

عملياً، قد يعتبر البعض ان مواجهات مثل الكلاسيكو و ديربي مانشسترأوحتى السيناريوهات المكررة لمباريات جمعت بين الفرق في مراحل متقدمة من دوري أبطال أوروبا، تشكل فرصة جيدة للفرق الأوروبية من أجل الاستعداد للموسم الجديد، لكن من غير المفهوم أن يعمد البعض الآخر للخروج باستنتاجات عن هذا الفريق أو ذاك لما يمكن أن يقدمه في المنافسات الرسمية معتمدين على النتائج المسجلة في تلك البطولة.

ربما تشكل الصورة الكبيرة لتلك المباريات فرصة للجماهير من أجل الخروج برسائل متفاوتة عن فرقها قبيل انطلاق الموسم الجديد، كما انها لحظة مناسبة لرد اعتبار فريق على آخر، لكن في المحصلة واذا اردنا تصغير الصورة فإن النتائج المسجلة في كأس الأبطال الدولية ليست ذا قيمة بالمقارنة مع الطريقة التي يمكن ان ينهي فيها كل فريق موسماً طويلاً وشاقاً وحافلاً بالبطولات المحلية والقارية.

لكن الإشارة الوحيدة التي يمكن التقاطها من تلك المباريات هي عدم وصول فرق معينة للجاهزية الكاملة التي تخولها الدخول في مهمة الدفاع عن لقبها أو المنافسة على بطولات الموسم، وهو ما أظهره حتى الآن كل من بايرن ميونيخ الذي خسر بركلات الترجيح أمام ارسنال ثم سقط بشكل مدوٍ أمام ميلان العائد بقوة الى الساحة الأووربية، وباريس سان جيرمان المشغول بأخبار الصفقات فيما فريقه يخسر أمام توتنهام هوتسبير بأربعة أهداف مقابل اثنين.

في المقلب الآخر يبدو مانشستر يونايتد الأكثر جاهزية حتى الآن من بين الفرق التي خاض بعضها مباراة واحدة فقط، لكن من الواضح ان انضمام اللاعب البلجيكي روميلو لوكاكو من ايفرتون سيمنح الشياطين الحمر الفرصة للدخول بشكل قوي الى منافسات الدوري الممتاز ومن بعدها دوري أبطال اوروبا.

من الواضح ان مباريات كأس الأبطال الدولية ستحمل الكثير من النتائج غير المتوقعة للجماهير، لكنها بالطبع لن تكون ذا دلالة على ما يمكن ان نشهده في الموسم الجديد لبطولات الدوري في اوروبا والذي تبدأ طلائعة بالقدوم ابتداء من الشهر المقبل.

يبقى القول ان تلك المباريات لطالما شكلت فرصة للمدربين من أجل تجربة الكثير من اللاعبين خاصة المنضمين الى فرق جديدة، لذلك فإن أصدق كلمة يمكن ان تقال عن تلك المنافسات انها بطولة لإمتاع الجماهير بأي وسيلة حتى بلاعبين بدلاء في أغلب الأحيان او مشاركة محدودة الدقائق للكثير من النجوم.