بعد نهاية كلّ موسمٍ، ومع بداية فصل الصيف، يتساءل العديد من المتابعين عن طبيعة فترة الراحة التي يقوم بقضائها لاعبو كرة القدم، وبالتحديد اللاعبون اللبنانييون المحليون، وكما هو معروف في لبنان، فإن فترة الراحة الصيفية تكون طويلة نوعاً ما، بالنظر إلى قلّة المباريات بتواجد 12 فريقاً في الدوري اللبناني، وبالتالي، فإن اللاعب يحتاج إلى إتباع نظام رياضي فردي للمحافظة على لياقته ومستواه إستعداداً للموسم الجديد، خصوصاً اللاعبون الذين لا يتم إستدعاءهم إلى صفوف المنتخبات الوطنية .


صحيفة السبورت الإلكترونية، أجرت مقابلات مع بعض اللاعبين المحليين للحديث عن طبيعة فترة الراحة التي يقضونها خلال فترة توقف الدوري، وتسليط الضوء على إستراتيجية العمل الذي يتبعونها من أجل الحفاظ على مستواهم ولياقتهم البدنية قبل الدخول في غمار الموسم الجديد.


حسن كوراني:

لاعب نادي شباب الساحل، تحدث معنا عن مخطط عمل بدني ورياضي يقوم به خلال الصيف للحفاظ على مستواه وحضوره، قائلاً:" خلال الصيف، وبعد نهاية الدوري، أشعر أني بحاجة إلى فترة راحة بعد عناء موسمٍ طويلٍ، على الصعيد الشخصي، أقوم بإجازة خارج لبنان لمدّة أسبوعين، هي عبارة عن فترة راحة جسدية وذهنية أبتعد خلالها عن ممارسة كل النشاطات الرياضية، بإستثناء السباحة ".


وتابع كوراني:" بعد إنتهاء هذه الفترة، أعود لممارسة نشاطي الرياضي عبر الجري كل يوم والركض على الشاطئ والذهاب إلى الصالات الرياضية للقيام ببعض التمرينات العضلية، وبالطبع هذه النشاطات تعتبر فردية، وأحياناً، أشارك في مباريات على ملاعب الميني فوتبول للمحافظة على جهوزيتي".


وشدّد كوراني أن أي لاعب خصوصاً في لبنان يجب أن يتبع هذه الخطوات خلال الصيف من أجل المحافظة على مستواه، بل من أجل تطويره أيضاً، معتبراً أن هذه الفترة تعتبر حساسة جداً بالنسبة لكل اللاعبين .



نجم نادي النجمة حيدر خريس:

أكد أن الراحة الجسدية والنفسية لمدّة أسبوعين على أقل تقدير بعد نهاية الموسم مهمة جدا بالنسبة لأي لاعبٍ، مضيفاً:" المجهود الشخصي خلال هذه الفترة هو سيد الموقف، كما يعلم الجميع، في لبنان يختلف الوضع عن باقي الدوريات في العالم، إجمالا، خلال الموسم، يكون العمل فقط على التحضير لخوض المباريات، وليس لتطوير القدرة البدنية لدى اللاعب، وهذه نقطة سلبية برأيي، تفرض على اللاعب القيام بمجهود فردي مضاعف خلال الصيف لتطوير نفسه، والحفاظ على حضوره البدني ".


وأضاف خريس :" بعض اللاعبين يقومون بالتعاقد مع مدربين بدنيين متخصّصين لهذه الفترة من أجل المتابعة معهم وإتباع برنامج رياضي وغذائي، لكن المشكلة أن أغلب اللاعبين غير قادرين مادياً على المتابعة مع مدربين خصوصيين، وفي حال لم يحرصوا على بذل جهد شخصي منهم يخسرون الكثير من لياقتهم مع بداية الموسم وبالتالي يواجهون مشاكل لإستعادة مستواهم ".


نادي الإخاء أهلي عاليه، أحمد عطوي:

الذي بالمناسبة خاض جميع المباريات مع فريقه في بطولة الدوري الموسم المنصرم، شدّد على ضرورة عدم الإسترخاء خلال هذه الفترة، معتبراً انها ليست فترة راحة كما يصفها الجميع، بل هي فترة تحضير وبداية لمرحلة جديدة.

وقال قائد الإخاء أهلي عاليه :" هذه الفترة تعتبر حساسة جداً، لأن التراخي خلالها سيؤثر سلباً على مستوى اللاعب، خصوصا اللاعبين الذين تجاوزوا سن الثلاثين مثلي أنا، فهم معرضون إلى زيادة في الوزن والبطئ بالحركة على أرض الملعب، لذلك لا بد من أخذ تلك الأمور على محملٍ من الجد والمسؤولية".

وتابع عطوي:" على الصعيد الشخصي، أواظب يومياً على ممارسة تمرينات عضلية بالحديد في صالات رياضية مخصصة، لمدّة خمسون دقيقة في اليوم، إضافة إلى الجري على الشاطئ والركض، ولا مانع من المشاركة في مباريات ودية بين الأصدقاء على ملاعب ميني فوتبول للبقاء في الأجواء قبل إنطلاق التمارين الرسمية، وبالنسبة لي، أعتقد أن الأهم والأهم هو أن يكون النظام العذائي خلال هذه الفترة منتظماً لتفادي مشكلة الوزن الزائد ".