ودّع القيصر ​فرانشيسكو توتي​ جماهير فريق روما الايطالي، في ملعب "الاولمبيكو"، بعد آخر مباراة له بقميص النادي، ومسيرة استمرت نحو ربع قرن من الزمن.

وغلبت الدموع على الملك توتي، فيما لم تتمالك الجماهير نفسها وانهارت بالبكاء، وكانت له هدية خاصة من ادارة النادي عبارة عن لوحة تضم رقم 10، وهو رقم القميص الذي خاض فيه توتي كافة مباريات روما طيلة مسيرته.

وأخذ توتي يحيي الجماهير في نهاية اللقاء، كان فاز فيه روما على جنوى وتأهل من خلاله مباشرة إلى دوري ابطال اوروبا، وأخذ يجول مع زوجته وأطفاله الثلاثة في ملعب الاولمبيكو، فيما اصطف اللاعبون وادارة الفريق إلى جانب الملعب، وخانت الدموع بعضهم.

وكانت لتوتي كلمة وداعية مؤثرة، قال فيها:"وصلنا إلى هذه اللحظة. يبدو وكأننا في حفلة، للأسف لقد وصلنا إلى هذه اللحظة وما كنت أتمنى أن أصل إليها، ما كنت أبدا".

أضاف:"هذه الأيام قرأت الكثير من الاشياء وكانت جميلة للغاية، لقد بكيت كثيرا. أنتم دعمتموني في السراء والضراء، ولذا أريد أن أشكركم جميعا حتى وان لم يكن هذا الامر سهلا بالنسبة لي".

تابع قائلا:"سأفكر .. في هذه الأيام مع زوجتي، جلسنا سويا وقمنا بسرد بعض الأمور، خاصة عن هذا القميص، القميص الوحيد الذي ارتديته في حياتي".

وكان في يد توتي خطاب خاص لجماهير روما، مكتوب مسبقا، تلاه أمام الجماهير، وسلم في نهايته شارة قيادة الفريق إلى ابنه، في اشارة إلى أنه سيكمل مشواره في روما وسيكبر في صفوف هذا الفريق.

جدير بالذكر أن توتي يبلغ من العمر 40 عاما، فاز مع روما بـ5 ألقاب، وكأس العالم مع منتخب ايطاليا عام 2006، كما خاض 619 مباراة مع روما بالدوري الايطالي وهو نفس عدد مشاركات حارس يوفنتوس جيانويلجي بوفون، ولعب 786 مباراة مع الجيالوروسي في كافة المنافسات، سجل خلالها 307 أهداف،علما أن بداية مشواره كانت في 28 آذار عام 1993، وتحديدا أمام فريق بريشيا.