انتهى ديربي مدينة مانشستر بين السيتي واليونايتد بالتعادل السلبي في المباراة التي احتضنها ملعب الإتحاد ضمن المباراة المؤجلة من المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

المدير الفني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع سيرجيو أغويرو كرأس حربة وحيد كما لعب المدير الفني لمانشستر يونايتد جوزيه مورينيو بالرسم التكتيكي نفسه 4-2-3-1 مع ماركوس راشفورد في خط الهجوم.

السيتي بدأ المباراة بشكل سريع حيث حاول فرض أسلوبه الهجومي القائم على السيطرة في وسط الملعب والإمساك بالكرة أمام اليونايتد الذي اعتمد على الدفاع من منتصف الملعب وإغلاق مناطقه أمام لاعبي السيتي.

السيتي اعتمد على تحركات ساني يسارا وستيرلينغ يمينا لعكس كرات عرضية كاد من إحداها أغويرو أن يفتتح التسجيل لكن كرته أصابت القائم.

اليونايتد كان عاجزا عن الحركة الهجومية بسبب عدم رغبة لاعبيه بالتقدم للأمام ما سمح للسيتي بالإستمرار بسيطرته مع تحركات لستيرلينغ في وسط دفاعات اليونايتد أحيانا لتسريع إيقاع اللعب الهجومي مع تركيز أكثر على الجهة اليسرى بتحركات من ساني ومساندة من الظهير كولاروف للكن اختراق دفاعات اليونايتد المنتشرة بشكل جيد في الخلف كان صعبا.

السيتي دفع بخطوطه للأمام في ظل غياب الخطورة الهجومية لليونايتد فأصبح قلبي دفاعه موجودين قبل خط منتصف الملعب بقليل مع تقدم الأظهرة لبعد منتصف الملعب وتبادل الكرات في وسط ملعب اليونايتد. هنا حاول اليونايتد الإنطلاق بشكل خاطف في الهجمات المرتدة لكن راشفورد ومارسيال افتقدا للمساندة من خط وسط الملعب ليستمر السيتي مبادرا في الشق الهجومي.

اليونايتد كان متمركزا كما يجب حيث أغلق رباعي الدفاع منطقة الجزاء أمام خماسي في العشرين متر أمام هذا الخط ما منع لاعبي السيتي من الإستلام في عمق دفاعات اليونايتد وأجبرهم على لعب كل الكرات نحو الأطراف مع تحرك من دي بروين لمساندة الجناحين ومحاولة خلق ثغرة في جدار اليونايتد الدفاعي لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة عن لاعبي السيتيزينز خاصة في التسديد عن حافة منطقة الجزاء.

أمام التزام اليونايتد الدفاعي، وصعوبة استلام أغويرو للكرات داخل منطقة الجزاء بين قلبي الدفاع، حاول الأخير الخروج لوسط الملعب لسحب أحد مدافعي اليونايتد معه ثم دخول ستيرلينغ بسرعته لعمق منطقة اليونايتد، فكرة نجحت وحصل السيتي على بعض المساحات لكن أيضا عابها اللمسة الأخيرة في التسديد على مرمى دي خيا.

الدقائق الأخيرة من هذا الشوط لم تشهد جديدا يذكر ولا قديما يعاد مع بقاء اليونايتد منكفأ في الخلف من دون أي شكل هجومي واستحواذ للسيتي من دون أي قدرة على الإختراق لينتهي بتعادل سلبي.

الشوط الثاني بدأه السيتي بإيقاع هجومي سريع من أجل خطف هدف في الدقائق الأولى منه مع بقاء اليونايتد بثوبه الدفاعي وبنفس الخطة الدفاعية المحكمة.

السيتي حاول تفعيل الجهة اليمنى أكثر مع ستيرلينغ وتقدم أكثر من زاباليتا الظهير للمساندة الهجومية.

لاعبي ارتكاز السيتي فيرناندينيو وتوريه لعبا دورا هاما في إبقاء السيطرة تامة للسيتي مع افتكاك سريع للكرات من لاعبي اليونايتد الذين افتقدوا للاعب المحطة الذي يستطيع الإحتفاظ بالكرة تحت الضغط ويشكل صلة الوصل بين الدفاع والهجوم. أمام هذا الواقع بقي السيتي محاصرا لمناطق اليونايتد بنفس الطريقة الهجومية القائمة على تشغيل الأطراف عير الجناحين ستيرلينغ وساني مع مساندة دائمة من الأظهرة ومحاولة إيجاد أغويرو في عمق دفاعات اليونايتد.

وأمام التراجع الكلي لليونايتد بعشرة لاعبين إلى الخلف وإغلاقهم للمنطقة الدفاعية بشكل كامل، بقي لعب السيتي محصورا بتمريرات عرضية مع إيقاع لعب بطيئ نوعا ما في ظل صعوبة بالإختراق والإستلام داخل منطقة جزاء اليونايتد الذي اكتفى لاعبوه بتشتيت الكرة إلى الأمام دون أي فكر هجومي.

المباراة هدأت قليلا مع استمرار السيتي مسيطرا إنما من دون نفس اللعب الهجومي المباشر. الدقيقة 77 شهدت إصابة حارس مرمى السيتي برافو الذي خرج ودخل مكانه كاباليرو.

غوارديولا أخرج ساني وأدخل نافاس ليلعب كجناح أيمن مقابل تحول ستيرلينغ للجهة اليسرى بينما دفع مورينيو بلينغارد مكان مراسيال لإعطاء نفس هجومي للفريق. وأمام استمرار سيطرة السيتي ونزول أغويرو لوسط الملعب من اجل استلام الكرات ثم توزيعها للأطراف من أجل خلق بعض المساحات على الأطراف، تلقى فيلايني بطاقة حمراء ليلعب اليونايتد بعشرة لاعبين. مورينيو تدخل سريعا وأخرج ميختيريان ودفع بلاعب وسط دفاعي هو مينساه ليلعب الفريق 4-4-1 بينما دفع غوارديولا بخيسوس مكان ستيرلنيغ ليتحول دي بروين للجهة اليسرى ويلعب بخطة 4-4-2 مع خيسوس وأغويرو في الأمام.

السيتي ضغط كثيرا وتقدمت خطوطها كلها للأمام مع لعب الكرات لنافاس وعكس كرات عرضية لداخل منطقة الجزاء مع تقدم فيرناندينيو للعب بجانب أغويرو وخيسوس في الكرات العرضية ليسجل خيسوس هدفا ألغي بسبب التسلل لينجح اليونايتد في الصمود دفاعيا وتنتهي المباراة بتعادل من دون أهداف بين الفريقين.

أحمد علاء الدين