في موسمه الأول ضمن أندية الدرجة الأولى لدوري كرة السلة، قدم ​ميروبا​ موسما جيدا من الناحية الفنية لكنه لم يستطع مقارعة الكبار حتى النهاية ليحتل المركز الأخير والذي سيجبره على العودة من جديد إلى دوري الدرجة الثانية التي كان بطلها الموسم الفائت.

صحيفة السبورت الإلكترونية التقت رئيس النادي ​فادي خليل​ الذي تحدث لها عن أبرز محطات الفريق هذا الموسم وعن أسباب العودة إلى الدرجة الثانية.

يرى خليل بأن تجربة اللعب ضمن أندية الدرجة الأولى كانت جميلة وهي أكسبت الفريق خبرة في عالم الأضواء كما جعلت الفريق قريبا من الواقع وهو الذي ظن بأن هذا الواقع هو عالم بعيد عن متناول الفريق. وتابع خليل: الأهم هو أن تصل للدرجة الأولى وهذا يكون معيار قوتك وكفائتك أما بقاؤك فيها فمعياره العنصر المادي فقط لا غير.

فلو نملك ميزانية ضخمة لتعاقدنا مع بضعة نجوم من الصف الأول وثلاثة لاعبين أجانب على مستوى عالي ووجدتني حاليا أخوض نهائي البطولة، هذا هو الأمر بكل بساطة. ميروبا هو الفريق الوحيد الذي بميزانية تعد الأقل ضمن الأندية العشر استطاع أن يفوز على فرق عريقة وأجبر فرقا مثل الحكمة والتضامن على تدعيم صفوفها بلاعبين من طراز عالي كي يتجنبوا أن ينزلوا إلى الدرجة الثانية !! في الذهاب حققنا ثلاثة انتصارات وكنا بعيدين عن حسابات الهبوط نوعا ما لكن في الإياب الأمور أصبحت أصعب والفرق كلها رفعت ميزانياتها أما نحن فلم نكن نستطيع مجاراة الفرق من هذه الناحية حتى أن مباراة اللويزة مثلا التي خسرناها بفارق ضئيل لعبنا بأجنبيين ولم نكن نستطيع تعويض إصابة الأجنبي الثالث واستقدام أجنبي لفترة أسبوع ودفع مبلغ مادي كبير له.

وعزا خليل غياب القوة المادية عن فريقه لسبب وحيد وهو رفضه المطلق والتام لأن يصبغ النادي بأي صبغة من أي نوع كانت أو أن يكون النادي تابعا لفلان أو علان، موقفي كان واضحا بأن النادي هو ملك الضيعة واهل الضيعة التي ينتمي إليها وكل محبيه من خارجها وليس لأي أحد آخر.

وردا على سؤال حول إمكانية تعديل نظام البطولة الحالي ورفع الفرق إلى 12 مع عدم هبوط أي فريق، قال خليل بأنه لا يريد الحديث عن هذا الامر، الأصول أن تكون الدرجة الأولى 12 فريقا وهذا الأمر سيصب في مصلحة ميروبا غذ سيبقى في الدرجة الأولى، لكن نحن لا نريد التعليق على هذا الموضوع ونحن سنلتزم بما يراه الإتحاد مناسبا.

خليل أكد أن لاعبي الفريق قدموا كل ما لديهم وفي النهاية أنا لا أمتلك لاعبين نجوم من الصف الاول، لاعبي فريقي هم لاعبين كانوا يلعبون في الدرجة الثانية وأرادوا إبراز موهبتهم وهم نجحوا في ذلك وأسماءهم انطبعت في ذاكرة متابعي البطولة كألبيرت زينون، كوستي قدسي وفؤاد عناتي.

أنا قلت للاعبين قبل بداية الموسم بأنني اثق بهم وهذه هي فرصتهم للعب في الدرجة الأولى وإثبات كل ما لديهم وكنت متأكد بأنهم لن يخذلوا الفريق وهذا ما فعلوه. أما فيما خص الجهاز الفني بقيادة إيلي نصر، فقال خليل بأنه مقصر في حق هذا الجهاز الذي بذل الغالي والنفيس واستطعنا في كثير من المباريات مجاراة فرق مثل بيبلوس والحكمة وغيرها. أنا لا أستطيع أن أحمل الجهاز الفني أي مسؤولية فكيف بسيارة ميني كوبر ان تسابق سيارة الفيراري ؟ إيلي نصر صنع شيئا من لا شيئ هو وجهازه الفني كله الذي تجمعني به وباللاعبين علاقة لا يمكن لأحد هزها وأنا رأيت بنفسي كل ما قاموا به من تضحيات من أجل الفريق. كما أن الفريق تأثر بالإصابات التي لحقت به فكوستي قدسي أصيب في آخر المباريات كما ان صانع ألعاب الفريق كالفن كايغ اصيب في ثاني مباراة من الموسم وأضرنا غيابه كثيرا، كايج كان بمثابة هدية من الجهاز الفني فبسعر معقول حصلنا على لاعب رائع ومن منا ينسى روبرت أبشا اللاعب الذي قرات فيه قبل ان نتعاقد معه إمكانات هائلة وبالفعل قدم مستوى لافت تحت السلة حتى وصل الأمر إلى أن المنتخب طلبه في غرب آسيا ورفضت حينها لان الأمور المادية لمشاركته مع المنتخب كان علينا أن نتحملها نحن كنادي وهذا أمر غريب!.

وكشف خليل بأن هدف الفريق الموسم المقبل هو البقاء ضمن أندية الدرجة الثانية ولن يفكر في الصعود إلى الدرجة الاولى قبل أن يكون هناك استقرار مادي وميزانية جدية للفريق تبقيه في الأولى بعد الصعود. ولفت إلى أن بطولة الدرجة الثانية أصبحت أصعب من قبل فنحن أحرزنا اللقب بميزانية لا تتعدى 80000 ألف دولار أما الآن فهناك فرق ميزانياتها تفوق 200000 دولار.

خليل دعا أعضاء الإتحاد اللبناني إلى التكاتف لمصلحة اللعبة كما دعاهم إلى إعادة النظر بالجهاز التحكيمي الذي يقود مباريات الدرجة الأولى لأن أغلب الحكام دون المستوى كما أنه هناك بعض " المحسوبيات " في الصافرات التي تطلق من قبلهم إضافة إلى وجوب الإهتمام أكثر ببطولة الدرجة الثانية وبطولة السيدات ودعمها أكثر إعلاميا.

وفي الختام شكر خليل جمهور ميروبا على دعمهم للفريق في كل الأوقات والظروف وهم يتفهمون ما حصل معنا هذا الموسم لأنهم كانوا قريبين منا كثيرا ونحن لدينا في ميروبا مدرسة صيفية تضم 157 ولدا لا نأخذ منهم أي بدل مادي بجانب 42 فتاة تمارسن لعبة كرة السلة منتسبات إلى الفريق وهذا كله من حب أهالي ضيعتنا للفريق وللعبة كرة السلة.

احمد علاء الدين