فاز سائق فريق ​فيراري​ سيباستيان فيتيل بجائزة البحرين الكبرى التي اقيمت على حلبة صخير في نهاية الأسبوع الماضي. وحل في المركز الثاني سائق فريق مرسيدس ​لويس هاميلتون​ وفي المركز الثالث زميل هاميلتون، فالتيري بوتاس. وكان السباق تكتيكيًا بإمتياز حيث تفوقت فيراري على مرسيدس من ناحية الإستراتيجية وأثبتت إنها تتمتع بالسرعة اللازمة للفوز بالسباقات هذا الموسم.

في ما يلي خمسة أمور تعلّمناها بعد السباق البحريني:

1- مكلارين من السيء للأسوأ

قدّم مجددًا فريق مكلارين سباق سيء جدًا حيث أن سائقه ستوفل فاندورن لم يتمكن حتى من المشاركة في السباق بسبب عطل في محركه، فيما زميله بطل العالم مرتين فرناندو الونسو إنسحب في اللفة الأخيرة أيضًا بسبب عطل في محركه. أصبح معلوم أن محرك هوندا الذي يتزود به الفريق غير صالح للفورمولا 1 وهو بطيء جدًا ولا يتمتع بموثوقية تشغيل بتاتًا. وأشارت التقارير الى أمرين مهمين، الأول هو توجّه مكلارين للإستغناء عن هوندا خلال هذا الموسم والإنتقال الى صانع محركات مختلف. أما الأمر الثاني هو قرار الونسو من الإنسحاب في اللفة الأخير من أي سباق لا يكون فيه ضمن المراكز العشرة الاولى في خطوة هدفها إذلال هوندا.

2- فيراري لديها ما يجب للمنافسة على اللقب

أثبتت فيراري أنها تتمتع بالسرعة اللازمة كي تفوز بالسباقات هذا الموسم ومنافسة الفريق المسيطر على الفورمولا 1 منذ 3 سنوات الذي هو مرسيدس. هذا هو الفوز الثاني للسكوديريا هذا الموسم بعد خوض 3 سباقات، وكان بإمكانها الفوز بالسباق الثاني أيضًا في الصين لولا قيام سيارة الأمان بإفساد إستراتيجيتها. وأكد رئيس فيراري سرجيو ماركيوني أن الفريق قد أثبت أن سيارته تنافسية هذا الموسم والفوز الأول في أستراليا لم يكن بالحظ.

3- رايكونين وبوتاس تحت الضغط

فيما سائق فيراري سيباستيان فيتيل وسائق مرسيدس لويس هاميلتون يقدمان أداء ممتاز في السباقات، إن زميلهما كيمي رايكونين وفالتيري بوتاس لديهما علامة إستفهام كبيرة على الأداء الذين قدماه في أول 3 سباقات.

فيما فيتيل قد جمع حتى الآن 68 نقطة، بالمقابل رايكونين لم يسجل سوى 34 نقطة. أما هاميلتون فقد جمع 61 نقطة فيما بوتاس فقط 38 نقطة. على رايكونين وبوتاس أن يحسّنا أدائهما بسرعة خاصةً أن عقديهما ينتهيان مع نهاية موسم 2017 وفي حال إستمرا على هذا الأداء بالتأكيد سيتم الإستغناء عنهما.

4- فيليبي ماسا يُنقذ ويليامز هذا الموسم

قرر السائق البرازيلي فيليبي ماسا الإعتزال في نهاية الموسم الماضي وخاض سباقه الأخير مع فريقه ويليامز في أبو ظبي في عام 2016. لكن بعد ذلك أعلن بطل العالم نيكو روزبرغ إعتزاله، فقام فريق مرسيدس بالضغط لجلب سائق ويليامز فالتيري بوتاس اليه ما ترك الفريق الإنكليزي من دون سائق ذو خبرة كون سائقه الثاني هو الشاب الذي يبلغ 18 عام فقط لانس ستورل. وهكذا طلب ويليامز من ماسا العودة عن إعتزاله ليقود له في موسم 2017 وأثبت هذا القرار صوابيته بعد الأداء الذي قمه ماسا في أول 3 سباقات. وجمع ماسا حتى الآن 16 نقطة ثمينة لويليامز فيما سترول خرج من السباقات كلها. وهو يحتل المركز السابع في البطولة بعد سائقي فرق فيراري ومرسيدس ورد بُل الذين يملكون سيارات متفوقة عليه. هذا يعني أنه موجود في أفضل مركز ممكن له أن يحققه.

5- رد بُل بحاجة الى تحسين أدائها بسرعة

كشفت السباقات الثلاثة الأولى من موسم الفورمولا 1 أن فريقي مرسيدس وفيراري يتمتعان بأفضلية واضحة على فريق رد بُل. وكشفت الأرقام أن رد بُل أبطأ بحوالي 6 أعشار من الثانية منهما. في حال ارادت رد بُل أن تنضم للمنافسة الحاصلة بين مرسيدس وفيراري عليها تحسين سيارتها بسرعة. هذا الأمر مشهور فيه الفريق الذي أثبت خلال السنين الماضية أنه قادر على تطوير سيارته بسرعة عالية الأمر الذي سيعطينا منافسة ثلاثية هذا الموسم.

برنار الطيّار