حقق منتخب لبنان فوزا هاما على منتخب هونغ كونغ 2-0 ضمن افتتاح مباريات المرحلة الثانية من التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى آسيا 2019 في الإمارات والتي استضافها ملعب المدينة الرياضية.

المدير الفني للمنتخب اللبناني ميودراغ رادولوفيتش لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع محمد غدار كرأس حربة صريح فيما لعب المدير الفني لمنتخب هونغ كونغ كيم بانغون بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع أليساندرو ليوناردو كرأس حربة صريح.

المنتخب اللبناني بدأ المباراة بضغط عالي على الخصم مجبرا إياه على التراجع ومحاولة مهاجمته ومباغتته بهدف التقدم مع تشغيل الأطراف عبر عطايا ومعتوق بمساندة من الأظهرة حمام ونصار في ظل وقوف قلبي دفاع لبنان على خط منتصف الملعب وأمامهما لاعب الإرتكاز الصريح هيثم فاعور.

المنتخب الهونغ كونغي لجأ للتكتل الدفاعي من أجل امتصاص الفورة اللبنانية مع لعبه بخطة 4-5-1 دفاعيا وبجدار دفاعي من تسعة لاعبين في الخلف. معتوق كان نشيطا للغاية حيث حاول بمهارته عكس عرضيات أكثر من خطرة تجاه مرمى الخصم والهدف كان إيجاد رأس الحربة محمد غدار داخل منطقة الجزاء.

المنتخب الخصم لم يجر أي ردة فعل هجومية ذلك بان المنتخب اللبناني كان يمارس الضغط عليه أول ما يفقد الكرة ومع تكتل اللاعبين في الخلف، كانت القدرة على مواجهة الضغط العالي أقل ما سمح للبنان بالإستمرار بالإيقاع الهجومي السريع والإحتفاظ بالكرة ليسجل غدار أولى أهداف اللقاء برأسية عند الدقيقة 27.

لبنان استمر الطرف الافضل في بعد الهدف وسط عجز هونغ كوني عن ايقاف الضغط اللبناني الذي تميز بحسن الإنتشار مع مساندة من محمد حيدر لاعب الوسط لمعتوق يسارا ومساندة من نادر مطر يمينا للجناح ربيع عطايا. الدقيقة 34 شهدت تسجيل الهدف الثاني للبنان عبر حسن معتوق ليتقدم لبنان 2-0. بعد هذا التقدم حاول لبنان تهدئة إيقاع اللعب مع تقدم المنتخب الهونغ كونغي إلى الأمام واعتماده أسلوب الضغط العالي على الخط الدفاعي لمنع لبنان من بناء أي هجمة كما أخرج ليم وأدخل لوك لتنشيط خط الوسط لكن لبنان بقي متحكما بإيقاع المباراة ليخرج من الشوط الأول متقدما 2-0.

الشوط الثاني بدأه منتخب هونغ كونغ بطريقة جيدة حيث حاول الضغط في الأمام عبر الثلاثي ليوناردو، ماكي وسيلي إضافة لتقدم خطوط الفريق الثلاثة إلى الامام لكن من دون فرص حقيقية غير أن الضغط العالي أربك اللبنانيين قليلا خاصة في عملية الصعود بالكرة وبناء اللعب المنظم. لكن سرعان ما عاد المنتخب اللبناني للتحكم بزمام الأمور مع تحركات من حمام وعطايا في الجهة اليمنى أجبرت الفريق الهونغ كونغي على العودة للخلف قليلا.

لبنان بدا متحكما بزمام الأمور إنما من غير رغبة هجومية واضحة حيث اكتفى بالسيطرة على وسط الملعب من اجل ضمان بقاء الكرة بحوزته في ظل محاولات خجولة عبر الاطراف لمتنخب هونغ كونغ لم ترتق لمستوى التهديد الجدي.

مدرب هونغ كونغ أخرج جناحه سيلي مدخلا اللاعب كيلاما الذي لعب مقلب دفاع فيما تحول فيستوس للوسط ولعب لوك كجناح أيمن.

الهدف كان تسريع اللعب في وسط الملعب لكن الأمور لم تخرج عن سيطرة المنتخب اللبناني الذي خرج منه مهاجمه محمد غدار ودخل فايز شمسين ثم خرج ربيع عطايا ودخل سمير أياس الذي لعب في وسط الملعب وتحول محمد حيدر للجهة اليمنى.

لبنان بقي مستحوذا على الكرة لكن بشكل هجومي هادئ جدا ما عدا محاولات من الظهير علي حمام يمينا لعكس كرات عرضية في ظل عدم قدرة هونغ كونغ على تقديم الكثير هجوميا إلا باعتماد خيار التسديد عن بعد في أمر لم يزعج الحارس مهدي خليل كثيرا والدفاع اللبناني المتمركز بشكل جيد في منتصف ملعبه.

دقائق المباراة الاخيرة مرت بشكل هادئ ومن دون أي شيئ يذكر حيث كان لبنان يحاول تمرير الوقت والخروج بثلاث نقاط ثمينة في أول مشوار التصفيات وهو ما نجح به على الرغم من محاولة خطرة لهونغ كونغ في الوقت البدل عن ضائع أنقذتها العارضة اللبنانية ومهدي خليل لتنتهي المباراة بتفوق لبناني واضح وصريح وفوز أكثر من مستحق رغم نزول الاداء في الشوط الثاني بشكل واضح.

أحمد علاء الدين