إستعملت فرق الفورمولا 1 حصص التجارب الحرة في جائزة أبو ظبي الكبرى كي تختبر تطويرات تقنية جديدة سوف تعتمدها على الأرجح في موسم 2017.
في ما يلي تحليل ووصف لهذه التطويرات كما نشرها موقع f1technical.net:
قامت الفرق بإختبار كاميرات تُعطي مجال رؤية على 360 درجة وقنوات فرامل جديدة بالإضافة الى التأثير الأيروديناميكي لنظام الهالة في حصص التجارب الأخيرة في موسم 2016.
قام فريق فيراري بإختبار نظام تبريد مكابح خلفي جديد على سيارته، وهذا النظام حجمه أصغر من سابقه. وإستنادًا الى القوانين لا يمكن لهذا النظام أن يصل الى طرف الإطار الخلفي لكن فيراري إستغل القانون لأقصى درجة وهو لا يبعد سوى ميليمترات قليلة عن الإطار.
بالمقابل، تابع فريق مكلارين بإختبار نظام المكابح الامامي كما فعل أيضًا في جائزة البرازيل الكبرى. وإعتمد نظام جديد على المحور الأمامي وهو يُشابه النظام الذي إخترعه فريق رد بُل. هذا النظام هو أيروديناميكي بحد ذاته، فهو يوجّه الهواء بشكل إنسيابي نحو باقي اجزاء السيارة ويعمل بتناغم مع الجناح الأمامي. هذا النظام يسمح بتقليل الإضطرابات الهوائية التي يخلقها تحرك الإطارات بعيدًا عن السيارة. هذه النظام يزيد نسبة الجرّ لكن في نفس الوقت يجعل مؤخرة السيارة ثابتة.
بالإضافة، إختبرت الفرق كاميرا جديدة تُعطي رؤية 360 درجة. هذا النظام وجد مكانه في العديد من رياضات السيارات خاصةً الأميركية والآن رأت الفورمولا 1 الحاجة الى إعتماده. هذه الكاميرا ستعطي رؤية ممتازة للسيارات خاصة عند الإنطلاقات وأيضًا يتم تطوير تطبيق جديد على الهاتف الذكي ومن خلالها يمكن للمشاهد أن يُتابع السباق من خلال هذه الكاميرات.
من ناحية أخرى، قام فريقان بإختبار نظام الهالة الذي سيتم إعتماده في موسم 2018 من أجل معرفة تأثيره الأيروديناكي والتبريدي على مقدمة السيارة. الإختبارات السابقة تمحورت فقط على تأثيره على رؤية السائق. قام سائق فريق فيراري سيباستيان فيتيل بالقيادة بسرعة السباق وهو يضع هذا النظام على سيارته، وهذا أمر لم يتم القيام به سوى مرة وحيدة من قبل سائق فريق مرسيدس نيكو روزبرغ في سباق بلجيكا. موقع هذا النظام يؤثّر كثيرًا على تدفق الهواء صوب نافذة التبريد الخاصة بالمحرك الموجودة فوق راس السائق. والفريق الثاني الذي إختبر هذا النظام هو فريق تورو روسو الذي وضع أجهزة إستشعار حول هذه المنطقة لتبيان تأثيرات هذا النظام.
ترجمة برنار الطيّار - صحيفة السبورت الإلكترونية
