عانى فريق شباب الساحل من أزمة إدارية ومالية عصفت به بعد انتهاء الموسم الماضي، ولكنه تجاوزها بشكل مبدئي حيث تجمع الفريق قبل البطولة وضم أجانب في اللحظات الأخيرة ما جعله يدخل للدوري بشكل مختلف.

مدرب الفريق سمير سعد تحدث الى صحيفة "السبورت" الالكترونية ووضعنا أكثر في أجواء الفريق.

اعترف سعد بأن تحضيرات الفريق كانت متأخرة نسبة للظروف التي يعلمها الجميع، "لكننا تعاملنا معها جميعاً بمبدأ انها غيمة سوداء وستزول لأننا كنا على ثقة بأن النادي لن يتخلى عنه أحباءه، وبالتالي قمنا بعملنا مع تضحية ووعي كبيرين من لاعبي الفريق خلال هذه الفترة الصعبة وهو ما ساعدنا كثيرا."

وعلى الرغم من عدم دخول سوق الانتقالات المحلي، يعتبر أنه لا ينقص اللاعبين اي شيء لتقديم ما يريده منهم، فهم مجموعة من اللاعبين الصغار بالسن والذين لهم مستقبل كبير، لذلك تمت المحافظة عليهم لأن اللاعب اللبناني الجيد ليس من السهل ان تحصل عليه.

هؤلاء اللاعبين نستطيع معهم البناء لفترة طويلة لذلك المستقبل ليس بخطر لأنه بالفعل يوجد لدينا الكثير من اللاعبين المميزين والموهوبين.

ورأى أنه رغم التحسن الذي طرأ على مستوى الدوري اللبناني في الفترة الأخيرة، إلا أنه لم يفرز وجوها محلية جديدة فاللاعبون المحليون المميزون لم يتغيروا، وظهور لاعبين أو ثلاثة جديدن كل موسم ليس بالأمر المميز، فالمطلوب هو عدد أكبر من المتميزين كل موسم. لذلك، يبقى اللاعب الأجنبي هو العنصر الحاسم في نجاح أي فريق أو فشله، وهو ما أدركناه جيدا وسعينا للتعاقد مع لاعبين جيدين.

واضاف: جربنا العديد من الأجانب لكن مشاكلنا الإدارية أجبرتنا على التوقيع مع أجانب نعرفهم وسبق لهم اللعب في لبنان أي رأيناهم ونعرف طريقة لعبهم جيدا، لذلك أنا أعتبر اننا وفقنا في عيسى يعقوبو لاعب الوسط الإرتكاز الذي برز مع النبي شيت، وعبدالله كانوتيه المهاجم الجيد الذي منعته الإصابة من إظهار قدراته الحقيقية في الموسم الماضي.

أما المهاجم الأجنبي الثالث، فكان أفضل المتاح حيث كنا نفاوض مهاجما متميزا لكن الأمور لم تصل معه إلى الخاتمة السعيدة.

واشار سعد الى أن شباب الساحل كان دائما على مر تاريخه حصان البطولة الأسود، نعلم أن نتائجنا هذا الموسم ستكون " هبة باردة وهبة ساخنة " لكننا سنحاول قدر الإمكان أن نكون ثابتين في مستوانا على مدار الدوري.

القول باننا سننافس هو أمر يحبه أي مدرب لكنه بعيد عن الواقع، كوننا بميزانية لا تتعدى الاربعمئة الف دولار صعب ان ننافس فرقا ميزانيتها تصل للمليون دولار وأكثر حتى.

لدي ثقة كبيرة باللاعبين وهم متحمسون لتقديم موسم يظهر معدنهم الحقيقي ويبقي إسم النادي عاليا.