المقارنة بين انجازات البطل الاميركي في السباحة ​مايكل فيلبس​ والعداء الجامايكي اوسين بولت تكون ظالمة اذا ما اجريناها من حيث عدد الميداليات التي فاز بها البطلان. فيلبس حقق 23 ميدالية ذهبية في حين اكتفى بولت ب9 من اللون الاصفر.

المفارقة تكمن بمشاركة فيلبس في 5 انواع سباقات، سباحة 100 متر و200 متر فراشة و200 متر و400 متر متنوعة بالاضافة الى 200 متر سباحة حرة اما بولت فكان مقيد ب3 منافسات 100 متر و 200 متر و 4*100 متر الا ان انجازاتهما خلدت اسميهما في تاريخ الالعاب الاولمبية وسيمر زمن طويل قبل ان تأتي اسماء جديدة تنسينا هذين البطلين. وقد وضع موقع "ليكيب" الفرنسي مقارنة بالارقام والعائدات والتاثير الذي تركه البطلان وسوف يتركانه لمن سيأتي بعدهما.


المقارنة بالارقام :


مايكل فيلبس : 1.94 سنتمتر مع امتداد لليدين يصل الى 2.04 سنتمتر صاحب جسم مثالي للسباحة. فاز في 23 سباق من اصل 30 شارك فيهم بمعدل 76 % لكنه لم يحقق الفوز في السباق الاشهر في السباحة الا وهو 100 سباحة حرة واكتفى بالفوز بسباق ال200 متر حرة.


اوسين بولت : 1.95 سنتمتر الغى فكرة ان اصحاب القامة القصيرة هم الاسرع في الركض. لم يخسر اي سباق كبير منذ ان اصبح في الثامنة عشر من عمره. كفيلبس لم يوسع مشاركاته الى ال 400 متر واكتفى بال 100 و ال 200 متر.

مقارنة بالعائدات :


المقارنة بالعائدات بين البطلين غير عادلة. فالجامايكي وجه اعلامي بارز يحضر مباريات كرة القدم ويصور اعلانات (بوما 9 مليون يورو بالعام) يمازح الصحافيين في المؤتمرات بعد السباقات، يوزّع ابتسامات ونظرات لمنافسيه في السباقات ولعدسات المصورين عند الوصول. وهو الذي رقص السامبا في الريو الحالي بعد نهاية السباق وهذا كله عكس فيلبس الذي لا تتحدث عنه الصحافة الا عند البطولات الكبرى فهو بعيد عن الاعلام متكتم، والمرة الوحيدة التي تحدثت عنه الصحافة هو عندما عاد عن اعتزاله في عام 2012 في لندن وعاد ليصبح البطل المنتظر بعد معاناة مع الكحول والاحباط وقتها وقالت الصحافة ان هذا السبّاح سيكتب تاريخًا جديدًا في الرياضة المائية.

مقارنة بالتأثير :


النتائج التي حققها السبّاح مايكل فيلبس جعلت السباحة الاميركية رياضة شبه جامعة للجمهور الاميركي ولقنوات التلفزيون . فالبطولات الاولمبية والعالمية وحتى التصفيات اصبحت مادة دسمة تتهافت عليها القنوات والاذاعات. فمشاركة فيلبس في ريو 2016 كانت متابعة وبشكل كبير من التلفزيون الصيني وارتفع عدد السباحين الاميركيين بنسبة 6%، من 38% الى 44 %.

من ناحيته، بولت كان يشارك في رياضة كانت عالمية من قبل وكان الجميع يتابعها الا ان تأثير بولت كبير جدًا. ففي استفتاء حول من هي الشخصية الاكثر تأثيرًا في عالم الجري والركض السريع كان بولت في المقدمة وبمعدل 10 على واحد من غيره من الرياضيين.

وانهى الموقع المقال بالسؤال : من سيكون النجم التالي في هاتين اللعبتين ومن سيخلف بولت وفيلبس على عرشيهما؟ سؤال لن نجد جواب عليه الا خلال المسابقات المستقبلية.


ترجمة "السبورت"