ضمن فعاليات نهائي بطولة أمم اوروبا 2016 والمقامة على الاراضي الفرنسية ، تمكن منتخب البرتغال من دخول التاريخ من اوسع ابوابه وذلك بعد ان نجح في تحقيق لقب البطولة امام صاحب الارض المنتخب الفرنسي وبواقع 1-0 وشهدت المباراة اثارة كبيرة واضاع منتخب الديوك الفوز من ايديهم بعد سلسلة من الفرص الضائعة واتت اصابة الدون رونالدو لتزيد من محن البرتغال والذي ظل لاعبوه صامدين وتمكن حارسهم روي باتريسيو من فرض نفسه نجماً للقاء بدون أي منازع بعد سلسلة من التصديات الرائعة وبهذا تكون البرتغال قد عوضت خيبة نهائي عام 2004 لتحرز لقب البطولة وتحرم فرنسا من تحقيق اللقب على ارضها وبين جماهيرها .
وبدأ الشوط الاول بطريقة بطيئة وحذرة من الجانبين حيث حاول لاعبو البرتغال امتصاص فورة الفرنسيين وتمركزوا في مناطقهم الدفاعية من اجل التصدي لغزوات ابناء المدرب ديشان والاعتماد على الهجمات المرتدة والتي كادت ان تأتي بمفعولها بعد ان انفرد المهاجم ناني بالحارس لوريس ليسدد الكرة برعونة كبيرة فوق العارضة ، وبعدها بدأ الضغط الفرنسي يأتي بمفعوله حيث تمكن غريزمان من امتحان الحارس روي باتريسيو بفرصة مؤاتية للتسجيل ولكن الحظ عانده بعد تسديدة جانبت القائم وبعدها تصدى الحارس البرتغالي لرأسية جميلة من غريزمان لينقذ منتخب بلاده من هدف محقق ، وشهدت الدقيقة 17 نكسة كبيرة للمنتخب البرتغالي بعد ان سقط الدون رونالدو ارضاً بعد خطأ من ديمتري باييت حيث اصيبت ركبة البرتغالي وحاول الطاقم الطبي لبرازيل اوروبا تدارك الوضع ومعالجة النجم البرتغالي الا ان اوجاع الدون حالت دون بقائه في ارضية الملعب ليتم استبداله في الدقيقة 24 بالنجم ريكاردو كواريسما لتسود حالة من الهدوء والبكاء في مدرجات المنتخب البرتغالي ومع خروج الدون بدأت مرحلة جديدة للبرتغال ألا وهي مرحلة ما بعد رونالدو وواصل منتخب الديوك سيطرتهم على المباراة وكان لاعب الوسط موسى سيسوكو اخطر لاعبي فرنسا حيث كانت له بعض التسديدات الخطرة ولكن الحارس روي باتريسيو تصدى له ببراعة كبيرة وبعدها ساد الحذر والترقب من الجانبين حيث تخوّفت البرتغال من تلقي هدف يقتل احلامها وبدوره لم ينجح المنتخب الفرنسي من فرض فعاليته الهجومية لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي بين المنتخبين .
وبدأ الشوط الثاني بضغط فرنسي في ظل تكتل جميع لاعبي البرتغال في مناطقهم الدفاعية وكان لابناء المدرب ديشان بعض المحاولات الطفيفة حيث وجدوا صعوبة كبيرة في اختراق الدفاع الحصين لابناء المدرب سانتوس ، وعمد بعدها المدرب ديشان الى اخراج ديمتري باييت والذي لم يظهر بأداء رفيع وادخل مكانه نجم بايرن ميونيخ كومان لتنشيط العمل على الاجنحة بعد الاغلاق التام لدفاع البرتغال لوسط الملعب وبالفعل تحسن الاداء الهجومي للديوك حيث شكلت تسديدات وعرضيات كومان خطورة كبيرة على مرمى الحارس باتريسيو وكان لغريزمان رأسية جميلة جانبت العارضة بقليل ، ولم ينجح لاعبو البرتغال من تهديد مرمى الحارس لوريس حيث فشلوا في الانطلاق بالهجمات المرتدة وسط تمركز دفاعي جيد من قبل لاعبي فرنسا وبعدها انقذ الحارس روي باتريسيو مرماه من هدف محقق بعد انفرادية لاوليفيه جيرو بعد تمريرة رائعة من كومان ولكن الحارس البرتغالي تصدى له ببراعة كبيرة وفي الدقائق الـ15 الاخيرة كان للبرتغال فرصة بارزة لافتتاح التسجيل ولكن الحارس لوريس تصدى ببراعة لكرة مخادعة من ناني وبعدها حاول موسى سيسوكو التسديد من بعيد لمباغتة الحارس البرتغالي والذي كان له بالمرصاد وبعدها تصدت العارضة لتسديدة جينياك في الوقت بدل الضائع لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي بين المنتخبين وليحتكم المنتخبين الى شوطين اضافيين .
وفي الشوط الاضافي الاول اشتد الصراع بين لاعبين المنتخبين ونجح المهاجم البرتغالي ايدير في تعذيب الدفاع الفرنسي وامتحانه وبدوره شكل منتخب الديوك الخطورة الابرز على مرمى خصمه وساد الحذر والترقب مجريات اللقاء وشكل المنتخبين بعض الخطورة في الضربات الركنية وانقذ هوغو لوريس مرماه من هدف محقق بعد رأسية جميلة من المهاجم ايدير ، وفي الشوط الاضافي الثاني كان للبرتغال فرصة بارزة لخطف هدف التقدم بعد ضربة حرة رائعة من رافاييل غيريرو ولكن القائم تصدى لتسديدة البرتغالي وبعدها بدقائق نجح البديل ايدير من اقتناص هدف قاتل للبرتغال في الدقيقة 109 بعد تسديدة قوية من خارج المنطقة وبعدها توالت فرص الفرنسيين في محاولة منهم لخطف هدف التعادل ولكن الترابط الدفاعي للاعبي البرتغالي صعّب من مهمتهم بشكل كبير جيث اشتد الصراع البدني بين لاعبي المنتخبين ونجحت البرتغال في اخذ لاعبي فرنسا الى مباراة بدنية أكثر منها استعراضية ووجد منتخب الديوك صعوبة كبيرة في العودة الى اجواء المباراة والتي انتهت بفوز البرتغال بواقع 1-0 واحرازها اللقب .