واحد من أفضل الحراس الذين انجبتهم الملاعب اللبنانية، وكان أحد أعمدة الإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم الماضية حتى بات محبوب الجماهير التي كانت تهتف دائما بإسمه. بعد مسيرة حافلة في الملاعب، اختار الإنتقال إلى الدكة الفنية حيث سيكون مدرب حراس فريق النجمة هذا الموسم.


زياد الصمد التقاه الزميل احمد علاء الدين وسأله بداية عن الخطوة التي قام بها وهل يرى أنها جاءت مبكرة بالنظر إلى قدرته الحالية على الإستمرار في اللعب فأجاب: لم يكن القرار مبكرا على الإطلاق فالوقت قد حان لأن أصبح مدربا بعد أن لعبت لمدة 21 سنة متواصلة في المستطيل الأخضر.
ولم ينف الصمد حصوله على عدد من العروض المحلية بعد تركه الفريق العماني منتصف الموسم الماضي لكنه كان قد انتقل إلى السلطنة بموجب عقد إعارة من نادي الصفاء الذي لم يسمح له باللعب مع اي نادي محلي ورفض جميع العروض المقدمة له. ويشير الصمد إلى أنه قام بدورة "مستوى ب" لمدربي حراس المرمى وسيقوم بدورة أخرى في شهر تشرين الأول وهو سيتولى مهمته الجديد مستعينا أيضا بالخبرة الكبيرة التي كونها في هذا المجال طوال فترة لعبه وما تعلمه من مدربي الحراس الذين دربوه طوال تلك الفترة.


ويبدي الصمد ارتياحه للأجواء الإيجابية داخل نادي النجمة مبديا إعجابه بقدرات الحراس الموجودين في النادي ويؤكد أنهم جيدون جدا لكن مشكلتهم هي في التعامل مع الكرات تحت المرمى، إضافة إلى العمل على نفسيتهم وتحضيرهم معنويا بشكل جيد. وتعليقا على الأخبار التي ربطت نادي النجمة بالحارسين حسن بيطار وربيع الكاخي، رأى الصمد أنهما حارسان من الصف الأول في لبنان وشرف كبير له التعامل معهما وتدريبهما لكن القرار الأول والأخير يعود لإدارة النادي.
ولم يخف عتبه الكبير على الإتحاد اللبناني لكرة القدم إذ بعد اعتزاله منذ 3 سنوات لم يقم بتكريمه أو إقامة مباراة اعتزالية له، كذلك الأندية التي لعب لها لم تقم بأي مبادرة على هذا الصعيد مشيرا إلى أنه يحضر لتنظيم مباراة اعتزالية السنة المقبلة.


وعن مشكلة غياب الحراس المميزين في الوقت الحالي على المستوى المحلي يؤكد الصمد ان الأمر متوقع بغياب مدارس خاصة لحراس المرمى، فكل المدراس لا تركز أبدا على هذا الموضوع وأغلبها صارت تجارية وهو سيسعى في المستقبل القريب إلى تأسيس مدرسة تهتم فقط بحراس المرمى . كما دعا الصمد إلى تغيير العقلية اللبنانية وإعطاء الحارس اللبناني الثقة المطلقة، وما يحصل في المنتخب الوطني أكبر مثال، إذ يتدرب 3 حراس باستمرار مع المنتخب ثم يأتي ​عباس حسن​ قبل أيام ليكون اساسيا.


وعن مدى تأثير جلوس عباس حسن احتياطيا في ناديه على أداءئه مع المنتخب، رأى الصمد أن هذا يؤثر كثيرا، وقال ان عباس متحمس جدا للمنتخب الوطني وهو من محبته لبلده يسعى لأن يخدم لبنان عبر اللعب للمنتخب لكن الجلوس على مقاعد البدلاء هو أكبر مشكلة بالنسبة للحارس والدليل ما حصل مع كاسياس، فالحارس عندما يبتعد عن المرمى يفقد التركيز ويشعر بنوع من الغربة في اللقاءات الأولى عندما يلعب مجددا، لكن هذا لا يقلل من إمكانيات عباس حسن الكبيرة جدا وقيمته الفنية الممتازة، لكن المدرب يظلمه بالدفع فيه أساسيا في ظل هذه الظروف وهو يظلم نفسه عندما يعلم أنه غير جاهز ويلعب، لكنه يلعب لأنه يحب لبنان.


وختم الصمد حديثه بتمني التوفيق لجميع الفرق ومشاهدة دوري قوي كما شكر نادي الصفاء الذي سهل عملية انتقاله إلى النجمة كمدرب حراس وخصوصا جهاد الشحف. كما أمل أن نرى في القريب العاجل حراسا لبنانيين على أعلى مستوى وهم فقط بحاجة الى الثقة والدعم المعنوي.