موسم بعد آخر، تلفت الفوتسال نظر متابعي الرياضة المحلية. فهي تسير بشكل تصاعدي من كافة الجوانب، ولقد ظهر هذا التطور جليا في المستوى الذي تميز به الموسم الماضي الفوتسال حيث اتسم بالإثارة والندية وحظي بمتابعة جماهيرية عالية إضافة إلى نقل تلفزيوني للسلسلة النهائية.


وهذ التطور لم يكن وليد صدفة بل كان ثمرة عمل قام به جميع الاطراف المشاركين في هذه اللعبة لكن خطوة الإتحاد بفصل الفوتسال عن كرة القدم وعدم السماح للاعبين بممارسة اللعبتين سويا، كان الأمر الأهم إذ خلق كيانا خاصا للفوتسال وثبت وجودها، كما زاد من إهتمام المتابعين لها وخلق للعبة جمهورا خاصا ما شجع الأندية الرياضية على ممارسة هذه اللعبة. كما لم يقتصر الأمر على الأندية الرياضية بل تشجعت بعض الشركات والمؤسسات الإعلامية ودخلت هذه اللعبة كبنك بيروت والميادين، وسرعان ما أثبتا علو كعبهما وصعدا للدور النهائي الموسم الماضي إلى أن تمكن بنك بيروت من حسم اللقب، ناهيك عن بعض الجامعات كالجامعة اليسوعية والجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا.


وهذ الموسم ينتظر جمهور الفوتسال الموسم بفارغ الصبر ، موسم سيكون بلا شك واعدا من جميع النواحي. فما هو وضع أندية الفوتسال حاليا وكيف ترى مستوى اللعبة وماذا عن آخر استعداداتها للدوري المنتظر ؟ صحيفة السبورت الالكترونية دخلت عالم الفوتسال اللبناني وعادت بهذه الاجوبة:

بنك بيروت


البداية من حامل لقب الموسمين الماضيين، نادي بنك بيروت العائد من المشاركة في بطولة آسيا للأندية، حيث خرج من الدور ربع النهائي بركلات الترجيح بعدما قدم مستويات تليق بسمعة اللعبة. إلتقينا قائد الفريق حسن حمود وسألناه بداية عن البطولة الأسيوية وهل كانت بمثابة تحضير جيد للفريق أم أنها زادت الإرهاق البدني قبل انطلاق الدوري. فأجاب: كانت البطولة إيجابية لنا فنحن لم ننقطع عن التمرين منذ 3 أشهر تحضيرا لها وقبل بدء البطولة بأسبوعين، انخرطنا في معشكر مغلق ولعبنا مباراة ودية، لذلك هي محطة إيجابية لنا لكن السفر هو الذي سبب لنا بعض الإرهاق الذي لن يكون عائقا لنا قبل بدء الدوري.


ويضيف حمود أن الفريق ارتاح لثلاثة أيام بعد العودة من البطولة قبل أن يبدأ تمرينا يوميا من الإثنين إلى الجمعة والتركيز كله منصب الآن على البطولة المحلية التي سنركز عليها كثيرا خصوصا أن الكل يتحضر بشكل جيد.
حمود ذكر أن الفريق لم يضم أي عناصر جديدة هذه السنة وبقي كما هو إن كان محليا أو على صعيد الأجانب حيث يعتمد على رودولفو دا كوستا وفلادان. ورأى أن هذه المجموعة من اللاعبين ستخوض موسمها الثالث محليا مع مشاركتين أسيويتين والتفاهم بينها يزداد يوما بعد يوم، وهي تشكيلة متماسكة ومزيج بين لاعبي الخبرة والشباب كما أن روح الألفة والمحبة تطغى على المجموعة وهذا هو السبب الأول للنجاح.


حمود اعترف بأن المنافسة هذه السنة ستكون أقوى من سابقاتها والكل سيسعى لإنزال بنك بيروت عن عرش البطولة لذلك كل مباراة ستكون صعبة وندية، والجهد سيكون ليس مضاعفا، بل ثلاث وأربع أضعاف إن أردنا الحفاظ على اللقب فالأندية المنافسة تعمل ليلا نهارا في أجواء قريبة من الإحترافية وهذا يزيد من المسؤولية لكننا مصممون على عدم التفريط باللقب.

واعتبر أن بنك بيروت بشخص رئيس النادي حكمت بقاعي والهيئة الإدارية لم تقصر أبدا مع اللاعبين، وهم جميعا موظفون في بنك بيروت وكل الظروف مؤمنة لهم ويعاملون معاملة جد احترافية. فقبل بطولة آسيا أخذ الفريق اجازات من أجل الراحة والتحضير الإحترافي والتمرين اليومي، وكذلك خلال السلسلة النهائية الموسم الماضي. ورأى حمود أنه بحكم أن اللاعبين هم موظفون في البنك، فهذا يرتب عليهم مسؤولية عكس صورة أخلاقية عالية عن النادي – البنك من ناحية الإنضباط والسلوك، وأمل أن يكافىء اللاعبون إدارتهم على كل ما تبذله من أجلهم بتحقيق اللقب الثالث على التوالي.


ولفت حمود إلى وجود فكرة قدمت للإدارة للمشاركة في دوري الفئات العمرية تحت 18 عاما لما يمكن أن يشكل هذا الفريق من خزان للمواهب يرفد الفريق الأول ويؤمن استمراريته، والفكرة قيد الدرس حاليا بشكل جدي، منوها بفكرة دوري الشباب الذي أطلق الموسم الماضي وكان ناجحا بشكل لافت شاكرا للمدرب الوطني حسين ديب لرعايته الفكرة وللجهود الجبارة التي يبذلها للعبة الفوتسال.


حمود ختم حديثه بالدعوة إلى تحقيق حلم الإحتراف، فاللعبة تتقدم وتتحسن حاليا والإحتراف لو تحقق سيعطي دفعة مهمة خصوصا أن محيطنا العربي أصبح 80 % منه مطبقا لمنهج الإحتراف، أما شرق أسيا فكلها محترفة ورغم ذلك نحن نقارع هذه الدول وكدنا أن نصل لكأس العالم فكيف لو كان الإحتراف موجودا ؟؟ ويقول: تعاملنا مع بطولة أسيا الأخيرة بنظام احترافي وتمرينتين في اليوم ونظام غذائي محدد لمدة أسبوعين ولمسنا فرقا هائلا في مستوانا فكيف لو كنا كذلك طوال السنة ؟ مؤكدا أنه لو تم تحقيق هذا الحلم الكبير سنرى اللعبة والمنتخب الوطني والأندية في المحافل العالمية دون أدنى شك.

الميادين

قدم الميادين في الموسم الماضي أداء أكثر من رائع وهو كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب. التقينا مدير نادي الميادين سليم عواضة وسألناه عن تحليله لخسارة اللقب الموسم الماضي فأجاب: باختصار لقد افتقدنا خبرة التعامل مع المناسبات الكبيرة، ففي لبنان يجب عليك أن تعمل داخل الملعب وخارجه لكي تحرز اللقب ، كما أن الظروف لم تكن ملائمة وعاندنا الحظ بشكل كبير، لقد راهنا على لاعبين لم يكونوا على قدر المسؤولية وآخرين تعرضوا للإصابة قبل الأدوار الاقصائية لا سيما حسن زيتون لاعب المنتخب الوطني الذي أكمل المربع الذهبي متحاملاً على أوجاعه، وحسن توبة الذي يتعالج حتى الآن من الاصابة التي تعرض لها، والموهوب مصطفى رحيم الذي غاب عن المباريات الاولى ثم تعرض كريم ابو زيد لتمزق عضلي في المباراة الثالثة ولم يكن جاهزاً لتكملة المشوار.


ومع اننا لا نحب العودة الى تفاصيل انتهت، نشير الى أننا سجلنا تحفظاتنا على اداء طاقم التحكيم المستورد الذي قاد السلسلة النهائية والذي كان أضعف بكثير من مستوى الحكام المحليين.
وعن آخر الإستعدادات للموسم الآتي أجاب عواضة: لقد فرضت علينا الظروف أن ننفصل مع مدربنا القدير الكابتن محمد الدقة الذي التزم مع فريق النبي شيت في كرة القدم العادية بعدما توجه لتدريبه بموجب الاعارة في الموسم الماضي وبعد النتائج المميزة له مع النادي البقاعي فضل التفرغ معهم.

من هنا كان القرار لدى ادارة النادي بالاستعانة بمدرب أجنبي، وقد وقع الخيار على المونتينيغري فاسكو فويوفيتش صاحب الخبرة الواسعة في بلاده ونحن نستعد منذ حوالي شهر ونصف تحت قيادته لكننا نعاني من عدم القدرة على تجميع الفريق بأكمله. والآن نستعد لمدة ساعتين ستة ايام في الاسبوع. محلياً، تم الاستغناء عن ستة لاعبين وعززنا صفوفنا بخيرة من الوافدين في مقدمتهم "العميد" إبراهيم حمود ولاعب المنتخب الوطني كامل الياس والواعد مصطفى الدولاني اضافة الى الفلسطيني عدنان سلوم كما ضمينا اللاعب الصربي سلوبودان راجيفيتش وجددنا عقد الكولومبي أنجيلوت كارو وسيلتحق بالفريق في الأدوار الاقصائية.


ورأى عواضة أن الهدف دائماً هو الفوز باللقب خصوصاً بعدما كنا قريبين جداً من احرازه في الموسم المنصرم ولعبنا على الامتار الأخيرة وبالتالي كان من الطبيعي أن نتوقف عند الثغر ونعمل على معالجتها.
وأكد أن البطولة ستكون أقوى من السابقة من دون أدنى شك، فحامل اللقب بنك بيروت لا يزال يملك التشكيلة نفسها وسيكون المرشح الأقوى للإحتفاظ باللقب، أما فريق الجيش فأتوقع منه الكثير هذا الموسم بفضل الاستقرار الفني لديه وتعزيز صفوفه بلاعبين جدد من المؤسسة العسكرية بقيادة المدرب المميز ربيع ابو شعيا. وهناك فريق جديد هو شباب الأشرفية الذي يعمل بهدوء لتثبيت قواعده في الدرجة الأولى وسيكون نداً قوياً كما أن فريق الشويفات عزز صفوفه بلاعبين جيدين جداً في مقدمهم محمود دقيق وحسن باجوق. ولا يغيب دائماً عن الجو فريقا جامعة القديس يوسف المتخم بالنجوم هذا الموسم والذي تحضر بشكل جيد الى جانب فريق الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا.


وعن فكرة نادي الميادين كمؤسسة إعلامية عربية ودخولها النشاط الرياضي عبر الفوتسال قال عواضة: بصراحة لقد بدأت الفكرة مع مجموعة من الموظفين الذي كانوا يتدربون بإشراف الكابتن محمد الدقة من باب الترفيه على ملعب عشب اصطناعي، وقد تحمست الادارة لفكرة تشكيل فريق رسمي والانتساب الى نشاط اتحاد كرة القدم واخترنا لعبة كرة الصالات لأنها لعبة جميلة ونرى فيها مقومات مستقبل زاهر في لبنان نظراً لإنتشار الملاعب الصغيرة بكثرة.


وبعد أن تم تشكيل الفريق وانطلاق التمارين على ملعب مقفل (نادي السد) رأينا أن الفرصة مناسبة لتعزيز صفوف الفريق بلاعبين من خارج القناة لتعزيز فرص الفوز وهكذا تحقق الحلم الاول وتأهلنا الى مصاف أندية الدرجة الأول. وهنا كانت مطالبات من الموظفين والجمهور بتكشيل فريق قوي يرفع اسم القناة. وقد ساعدتنا الظروف حينها لضم لاعبي المنتخب الوطني الذين تم تحرريهم من الصداقة.


وفي ظل النتائج المميزة للفريق بدأ يواكبه جمهور ويتابعه موظفوا القناة ليتحقق الهدف الأسمى بالنسبة لإدارة القناة وهو جمع عائلة الميادين في نشاط لا منهجي. لقد كانت فرحة رئيس النادي الحاج فادي نعمه ورئيس مجلس ادارة القناة الأستاذ غسان بن جدو كبيرة جداً برؤية الموظفين يزحفون الى الملعب ويرفعون علم القناة ويهتفون للميادين وهذا بإختصار السبب الذي يجعلنا نكمل المشوار بزخم والدليل أننا أنشأنا منذ العام الماضي فريقاً للشباب ليلعب في بطولة لبنان لما دون 18 عاماً ويقوده المدرب النشيط حسين غنام.


وعن أبرز الصعوبات التي يواجهها النادي يقول عواضة: بخصوص الصعوبات فليس هناك مجال لحصرها وخصوصاً على الصعيد المادي مع أن الداعمين للنادي لا يقصرون ولكن ليس من السهل ادارة ناد في المقدمة لأنه مهما نقوم بمجهود نشعر أنه علينا مضاعفة مجهوداتنا خصوصاً أن الادارة تقوم بواجباتها على أكمل وجه. أما الصعوبات الأخرى فهي من الأسرار أذكر منها قلة الوفاء لدى بعض اللاعبين و"ولدنات" بعضهم الآخر وقلة مسؤوليتهم وتعاطيهم غير الاحترافي وهذا ينطبق على قلة قليلة لكن التفاحة الفاسدة تفسد الصندوق بأكمله.


ولا يخفي عواضة إعجابه بعمل الإتحاد ويؤكد بأن لجنة كرة الصالات هي الأنجح في الاتحاد اللبناني ومن اسرار النجاح فيها وجود شخص اسمه سيمون دويهي على رأسها، يسمع للجميع ومتعاون الى اقصى الدرجات وصارم في الوقت نفسه وعندما تكون لدينا ملاحظات فإن خط الاتصال معه مفتوح ويسمع ويسعى للمعالجة وهو يعرف أن التحديات التي تنتظره كثيرة جداً تبدأ بتطوير جهاز الحكام الذي يشرف عليه "العزيز" دوري زخور والسعي لإدخال موارد الى اللعبة بالتعاون مع الشركة المالكة لحقوق التسويق وهنا اللجنة لا تقصر كما ان ادارة البطولة شهدت نقلة نوعية منذ أن تولى الاشراف عليها الكابتن حسين ديب. أما التغطية الاعلامية فهي بأمان بعهدة الزميل شربل كريم.

الجيش اللبناني

يشارك الجيش اللبناني في مختلف النشاطات الرياضية بشكل كبير وهو يملك فرقا في العديد من الألعاب تنافس وبقوة على المراكز المتقدمة والميداليات الملونة في كافة البطولات والمسابقات التي تشارك بها. ويشكل فريق الجيش للفوتسال صورة ناصعة البياض لما قدمه الفريق من مستويات عالية على مدى المواسم المنصرمة حيث كان في أكثر من مناسبة منافسا جديا على لقب الدوري خصوصا الموسم الماضي. وللإطلاع على آخر تحضيرات فريق الجيش اللبناني إلتقينا المدير الفني للفريق ربيع أبو شعيا الذي اعترف أن التحضيرات لم تكن بالمستوى المطلوب ومثل ما كان متوقعا بسبب ظروف عمل الجيش اللبناني وبطولاته التي أخذت لكن مع الوقت واللعب في البطولة سيتحسن مستوانا تدريجيا. أبو شعيا لفت الى أن جميع لاعبي النادي هم من أفراد الجيش اللبناني وهو موعود حاليا بأربع لاعبين تطوعوا حديثا بالجيش لو انضموا سيشكلوا بلا شك إضافة للفريق.


ويتمرن الفريق حاليا 4 أو 5 تمرينات أسبوعياعلى ملعب المركز العالي للرياضة ( مجمع إميل لحود ) لرفع الجهوزية البدنية والفنية. وأكد أبو شعيا أن هناك صعوبات تواجه الفريق فاللاعبون هم عسكريون وبالتالي الخدمة لديها أولوية على النادي فأحيانا يكون اللاعب في الخدمة طوال الليل ويأتي بعدها للمباراة وهذا أمر في غاية الصعوبة، لكنه لا يستطيع فعل أي شيئ لأنها أمور تخص الجيش فقط ونظامه الخاص. لكن في القابل هناك إيجابيات أيضا فالنادي له ملعب خاص يتمرن عليه ومتوفر في كل الأوقات والعسكري يكون دائما في حالة بدنية ممتازة نتيجة التدريبات اليومية.


ويوضح أبو شعيا أن الفرق الأخرى تتحسن سنة بعد سنة نتيجة ضمها للاعبين أجانب والسماح بأحنبيين على أرض الملعب ونحن كناد يمثل الجيش لا يحق لنا التعاقد مع أجانب لذلك الأمر ليس عادلا كثيرا بالنسبة لنا لكنه طبعا ضروري للعبة ولتحسين المستوى العام.


مشكلة الفريق الموسم الماضي بحسب أبو شعيا كانت في قلة التركيز فالفريق سيطر في كافة مبارياته وصنع كما هائلا من الفرص خصوصا في المباريات ضد البطل والوصيف لكن إهدار الفرص بسذاجة نتيجة قلة الخبرة عند لاعبيه جعلت الأمور أكثر سوءا بالنسبة للفريق، فاللاعبون ليس لديهم خبرة الفوز وحسم المباراة وحاليا أنا أعالج هذه المشكلة إضافة إلى وجود مشكلة بالتغطية الدفعية والإرتداد الخلفي البطيئ في كثير من الأحيان. ورأى أبو شعيا أن هدف الفريق هذه السنة طبعا هو الحفاظ على مركزه الثابت في المربع الذهبي ولو لا محاولة لعب السلسلة النهائية فالفريق لديه أسماء مميزة جدا قادرة على الذهاب بعيدا في البطولة.

الشويفات

تشارك مدينة الشويفات في دوري الفوتسال بناد يعكس مكانة المدينة الرياضية وشغف أهلها بالرياضة بشكل عام. وقدد قدم نادي الشويفات أداء جيدا وحل في المركز الخامس والسادس تواليا في الموسمين السابقين وكان على أعتاب الدخول للمربع الذهبي وينتظر منه هذه السنة أداءا أفضل. ولمعرفة سير تحضيرات الفريق وآخر أخباره التقينا مدرب الفريق مروان نعيم وسألناه في البداية عن سير تحضيرات الفريق للموسم الجديد. فأجاب: بدأنا التمارين في أواخر شهر تموز و الفترة طبعا لم تكن كافية لفريق درجة أولى لكن رغم التأخير رجعنا إلى الطريق الصحيح والروح كانت قوية في التمارين مع التزام تام من كافة اللاعبين بمعدل 3 مرات أسبوعيا زائد مباراة ودية كل أسبوع وأستطيع القول أن الفريق قطع ربع الطريق الذي أريده مع تأكيد أن هناك أمورا يجب حلها بعد ولكني واثق من سد كافة الثغرات مع بدء الموسم وانطلاقه.


ورأى نعيم أن الفريق من الموسم الماضي يشتكي من نقص في عدد اللاعبين كذلك دخول بعض اللاعبين في مشاكل مع النادي ما ادى إلى الإستغناء عن حوالي 40 % من الفريق لكن الإدارة نجحت في تخطي هذا الأمر وضمت لاعبين من الطراز الرفيع كحسين باجوق، محمود دقيق وعلي الحاج إضافة إلى حراس مرمى مميزين وتم ذلك بفترة قصيرة جدا.

واضاف نعيم أن الهدف لهذا الموسم هو هدف الفريق هو المنافسة على دخول المربع الذهبي وهو هدف ليس ببعيد عن إمكانيات النادي الفنيةوكشف عن توقيع الفريق مع لاعب أجنبي سوري لكن النادي بانتظار كتاب رسمي من الإتحاد السوري لكرة القدم بالسماح له بالمشاركة مع الفريق لكن الكتاب لم يأت بعد. لكن نعيم أكد أن النادي لا تسمح ميزانيته بالتعاقد مع لاعب أجنبي على مستوى عالي كما تفعل أندية المقدمة لكن حتى وبدون لاعب أجنبي سيكون الشوبفات رقما صعبا في دوري الفوتسال هذه السنة. وكشف نعيم أن موازنة الفريق محدودة لكنها توضع بعد دراسة طويلة ومعمقة فليس الهدف هو إيجاد موازنة ضخمة لسنة أو سنتين ثم ننسحب من اللعبة بل الهدف هو وضع ميزانية محدودة مع وضع خطة طويلة الأمد للإستمرار في اللعبة لأننا نمثل مدينة وهناك مسؤولية ملقاة على عاتقنا موضحا أن لهذا الأمر سلبيات وإيجابيات فالسلبية تكمن في عدم القدرة على تطوير الفريق واستقدام أجانب مميزين تصنع الفارق لكن الأإيجابية هي في قدرتنا على التخطيط للمستقبل وبناء فريق واعد نظرا للاستقرار الذي نتمتع به.


ورأى نعيم أن المنافسة على اللقب ستكون بين نادي بنك بيروت ونادي الميادين لما يضمان في صفوفهما من نجوم ولاعبي المنتخب الوطني وأجانب على مستوى رفيع أما المركز الثالث والرابع فسينافس عليه الجيش، شباب الأشرفية والشويفات مبديا إعجابه بنادي الجيش الذي يتمتع بلياقة عالية ومرونة تكتيكية وروح قتالية كبيرة واعدا جماهير النادي بالمنافسة حتى الرمق الاخير لتحقيق الأأهداف الموضوعة وإعطاء تالت رابع تالت الجيش صورة مميزة عن مدينة الشويفات متمنيا التوفيق للجميع في هذا الموسم المنتظر كي تتمكن الأندية من رسم صورة جميلة للفوتسال تدخلها إلى كل بيت لبناني.

شباب الاشرفية

هو أحد الوجوه الجديدة في عالم الفوتسال، انضم مؤخرا إلى عائلة اللعبة من بوابة المشاركة في دوري الفوتسال للدرجة الأولى بعد شرائه لرخصة "غانرز ليبانون". إنه نادي شباب الأشرفية الذي يسعى ومنذ ظهوره الأول إلى فرض نفسه رقما صعبا على خريطة الفوتسال المحلية. التقينا مدرب الفريق ومؤسس وصاحب أكاديمية "إيليت" للفوتسال طارق رزق الذي له باع طويل في اللعبة فهو لعب لمواسم عديدة مع فرق الفوتسال في الدرجة الأولى قبل أن ينتقل إلى التدريب منذ ثماني سنوات وهو قد نال شهادة التدريب المستوى الأول بتفوق وينتظر نتائج دورة المستوى الثاني حاليا.


رأى طارق أن الفريق يمثل منطقة عريقة وتمثل شريحة واسعة من محبي الرياضة كما كانت الخزان للكثير من النوادي وصاحبة الفضل في إنجازات كثسرة خصوصا مع نادي الحكمة، إضافة إلى أن رئيس النادي زياد عبس له وجود فاعل في المنطقة ما يعطي الفريق قاعدة جماهيرية واسعة، كل هذه الأسباب تضعه كمدرب أمام مسؤولية كبيرة تجاه الفريق. وأكد رزق أن طموح الفريق هو تقديم صورة جميلة عن النادي والمنطقة التي يمثلها والهدف ليس فقط البقاء في الدرجة الأولى بل يتعداه إلى دخول الفاينل 8 ومحاولة دخول المربع الذهبي بعدها.

ولهذا الهدف، انتدب النادي عددا كبيرا من اللاعبين المميزين لتمثيل الفريق بعد اجراء اختبارات لحوالي 200 لاعب عبر 7 حصص تجريبية كما استقدم الفريق لاعبين مميزين من فرق أخرى في الدرجة الأولى والدرجة الثانية. واضاف: يتمرن الفريق حاليا 4 تمرينات أسبوعيا على أرضية مجمع إميل لحود الرياضي وهناك التزام تام بالتمارين من قبل جميع لاعبي الفريق ويعاونه جهاز فني كامل يسهر على تأمين كافة متطلبات الفريق الفنية واللوجيستية كما لعب الفريق الكثير من المباريات الودية التي كونت صورة عنه وطموحاته وهو بصدد الآن وضع اللمسات الأأخيرة على الفريق.


كما كشف رزق أن هناك مشروع لاستقدام لاعب أجنبي في حال كانت نتائج الفريق إيجابية خصوصا إذا كان الفريق على مشارف المربع الذهبي أو داخله وإذا شعر بأن اللاعب الأجنبي سيقدم إضافة نوعية للفريق ولطموحاته الموضوعة.
وأكد رزق في ختام حديثه أن ميزانية الفريق لأقل بكثير من ميزانية فرق الطليعة لكنها لن تكون عائقا أمام مقارعة هذه الفرق والسعي للتفوق عليها على أرض الملعب.

بعد نقل السلسلة النهائية تلفزيونيا الموسم الماضي، سيتم نقل دوري الفوتسال منذ بدايته للمرة الأولى ومما لا شك فيه أن النقل التلفزيوني هذا الموسم سيشكل نقلة نوعية للعبة من حيث نشرها أكثر و جذب رعاة جدد للعبة يساهمون في ضخ أموال إضافية لتطوير اللعبة. وإن سارت الأمور كما هو مرسوم لها سيكون هذا الموسم هو الموسم الأقوى في تاريخ اللعبة، موسم يتمنى الجميع أن يكون على قدر التوقعات حافلا بالإثارة والندية والمستوى الفني المميز.

احمد علاء الدين