"الرياضة مفتاح القوة والصحة"، من هذه العبارة التي تختصر الكثير انطلق بسام عماد من لبنان الى تركيا، عبر دراجته الهوائية، ليؤكد من خلال هذه الرحلة ان الارادة هي اساس النجاح. وبالاضافة الى رحلته لتركيا كان لعماد رحلات اخرى داخل لبنان وخارجه. ومن هنا جاء لقاء الزميلة سينتيا شهوان مع عماد ليخبرنا أكثر عن رحلاته وعن رياضة ركوب الدراجات الهوائية وفوائدها الكثيرة.

س: أخبرنا عن بداياتك مع هذه الرياضة.


ج: بدأت أمارس ركوب الدراجة الهواية من عمر 15 سنة حيث توجهت برحلات طويلة من بيروت إلى جبيل ، عندما أصبح عمري 18 سنة أصبحت اتوجه بنزهات طويلة تستغرق يوماً كاملاً إلى أن أصبحت هذه النزهات تضم مجموعة كبيرة من ممارسي هذه الرياضة، وتستغرق خمس ساعات فقط وذلك بفضل تمارين مكثفة ومجهود كبير، بينما الأن أنا أسافر على الدراجة الهواية إلى عدد كبير من البلدان كان ابرزها الأردن و تركيا .



س: ما هي أبرز رحلاتك وكم تستغرق وقتاً؟


ج:سافرت إلى الأردن أربع مرات ، إلى تركيا ثلاث مرات ومرة إلى اليونان أما في لبنان فنحن بدأنا بنتظيم رحلات سنوية منذ ثلاث سنوات وهي مؤلفة من ثلاث رحلات، الأولى هي رحلة الأرز مع مجموعة كبيرة من الرياضيين والتي تستغرق يومين حيث نجول على عدد كبير من المناطق الشمالية العالية وصولاً إلى دير الأحمر، اما الثانية فهي رحلة الجنوب والتي تمتد ليومين أيضاً حيث نصل إلى الناقورة أو إلى صور عبر طرق مختلفة، والرحلة الثالثة والأبرز هي رحلة لبنان التي تستغرق ثلاثة أيام وتمتد من القاع في أقصى الشمال إلى الشريط الحدودي في الناقورة أقصى الجنوب مروراً بكل سهل البقاع .



س: ما هي أنواع التمارين التي تمارسها ؟


ج: أنا أمارس ركوب الدراجة الهوائية فقط مرة بالأسبوع أما للرحلات الكبيرة فأتمرن مرتين أو ثلاث في الأسبوع حيث اتوجه إلى مناطق عالية كمدينة عاليه أو إلى اللقلوق.


س: ما هي الحوادث التي قد تتعرض لها أثناء الرحلات؟


ج: أثناء رحلاتنا ترافقنا سيارة تتدخل في حال حصول أي حوادث فالطرقات في لبنان خطيرة جداً وطبيعة المجتمع اللبناني مازال غير معتاد على وجود سائقي دراجات هوائية على الطرقات. لحسن الحظ لم نتعرض لحوادث كبيرة تذكر لكننا قد نواجه حوادث بسبب الحفر المنتشرة على طرقاتنا.

س: طالبتم بمسارات آمنة للدراجات الهوائية، كيف كان التجاوب معكم؟


ج: رغم مطالباتنا العديدة لتحديد مسارات آمنة لسير الدراجات الهوائية الا اننا وللاسف لم نحصل على اي جواب سواء من البلديات ام من الدولة. في الدول الاوروبية تعتبر الدراجة الهوائية وسيلة اساسية للنقل بينما في لبنان فهي تعتبر وسيلة للتسلية واللهو واغلب الناس يظنون ان ركوب الدراجة الهوائية هو لأجل هذه الوسيلة فقط، ولكن هذا امر غير سليم لان اللبناني لا يدرك اهمية الدراجة الهوائية واهمية ممارستها صحيا ونفسيا.


س: ماذا عن النظام الغذائي وهل تتبعون نظاما غذائيا معينا ؟


ج: لا شي مميزاً ولكننا نبتعد عن كل انواع اللحوم لانها تضر بالمعدة، ونكثر من تناول السمك والباستا، ونبتعد عن التدخين بشكل نهائي، اما بالنسبة للمشروبات الروحية فنحاول قدر المستطاع التقليل منها، خصوصا في اوقات الرحلات والمسابقات.

س: هل تلقون الدعم لرحلاتكم من شركات او مؤسسات؟


ج: نحن نطالب دوماً بالدعم ولكن هذا الامر صعب لان المنظمات الداعمة تفضل تمويل احداث رياضية تنتهي بيوم واحد ، في الوقت الذي تحتاج فيه رحلاتنا الى ايام. نحن طالبنا بالدعم وتحديد المسارات دون اي جواب مع ان اعدادنا تتخطى المئة شخص احيانا في الرحلة، ولكننا اليوم في صدد الاتفاق مع شركات على تقديم الرعاية لنا.

س: في النهاية ماذا تريد ان تقول لمتابعي "السبورت" ؟


ج: اشكر صحيفتكم الالكترونية على هذا الاهتمام، وأنصح الجميع بممارسة الرياضة ركوب الدراجات الهوائية لانها تساعد صحيا وجسديا وليس بالضرورة ان يكون الشخص محترفا كي يمارس هذه الرياضة المسلية التي لا تفرق بين اعمار ممارسيها.