اوضح ​نادي التضامن الرياضي​ - التضامن بيروت مواقف النادي واسباب انسحابه من مباريات الدوري للدرجة الثانية.

وقال في بيان: "لا يخفى على الناشطين والمراقبين في حقل كرة القدم ما تعرض له التضامن بيروت في مسعاه المنفرد خلال اكثر من سبع سنوات مضت تمثلت بتحديات غلبت عليها المعاناة لابقاء التضامن بيروت ما دون الدرجة الثانية.

وتمثلت هذه العوائق بتمدد التحاصص السياسي والطائفي والمناطقي لواقع كرة القدم التي اخرجت اللعبة من ميدان التنافس الشريف، اما بترتيبات تفضيلية لجداول المباريات او بتأثيرات احيانا على بعض اللاعبين الى تجاوزات في قرارات التحكيم لا تعد ولا تحصى لصناعة النتائج بسبب الاهواء السياسية والترضيات الطائفية.

كما واجهنا مع عدد من الفرق البيروتية سلبية غير مفهومة او مبررة من بلدية بيروت باقفال ملعب بيروت البلدي في وجهنا مع الفرق البيروتية الاخرى، التي لم يتسن لها اقتناء ملاعب او التسلط على اخرى. هذا في الوقت الذي فرض فيه علينا المشاركة بملعب البلدية في حرش بيروت مع اكاديميات خاصة وتجارية وفرق عديدة من خارج بيروت تعطى الاولوية مجانا ليبقى لنا بعدها ساعتان اسبوعيا، فكيف يمكن والحال هذه تصور الاستمرار بفريق وتدريبه وتحضير فئات عمرية لتغذيته في غياب ملاعب يفترض ان يكون الاولوية فيها للفرق البيروتية ومنها تضامن بيروت اذا لم يكن في مقدمها وهو الذي يرتبط باسمه وتاريخه بالعاصمة. مما اضطرنا بالنتيجة لتحمل نفقات باهظة في استئجار ملاعب نادرا ما تحكمنا بمساحاتها واوقاتها.

وكأنه لم تكفنا مواجهة تحديات الملاعب ليضاف اليها اهمال وفئوية فاضحة في سياسات الدعم من وزارة الشباب والرياضة، التي عجزنا لسنوات مع العديد من الطلبات عن تحقيق اي دعم حكومي، بينما نسمع بمنح الملايين فصليا وسنويا لفرق تارة شمالية واخرى جنوبية بحسب ميول الوزير وانتماءاته لتقفز المساعدات مع كل وزير وميزانية فقط فوق الاندية البيروتية واحتياجاتها.

ومما ضاعف احباطنا تجاهل الاتحاد اللبناني لكرة القدم هذه الوقائع واسهامه باضعاف اللعبة وفرقها الواعدة تارة بفرضه رسوما تزداد باضطراد للمشاركة في المباريات واخرى بتبديده الملايين على الشكليات والانشطة والسفريات الخارجية بدلا من استخدام مداخيله في دعم الفرق اللبنانية الطامحة للصعود من اجل بناء قاعدة كروية محلية صلبة ومتجددة لترفد وتنمي الرياضة الاكثر شعبية في لبنان والعالم العربي.

وامام هذه الظروف القاسية وعزوف الجمهور اللبناني عن المدارج وانحراف شعاراته عن الروح الرياضية المنفتحة حين يحضر مباريات بعض فرقه الى عناوين سياسية وتعابير طائفية يجعل من الاستمرار في هذا المضمار امرا خاليا من اي مضمون او معنى رياضي او وطني.

فكان قرار النادي ورئيسه لتسجيل موقف احتجاجي برغم ما له من تداعيات مالية وتدني في التصنيف، في وقت يقف فيه النادي وفريقه وهو في افضل حالاته كفاءة وتصنيفا، لعل ذلك يوقظ بعض الضمائر النائمة ويحقق الصدمة لكرة القدم اللبنانية بما يثير اهتمام الجهات التي سبق ذكرها لتقوم ادائها وتصحح اخطاءها انقاذا لهذه الرياضة في لبنان، معتبرين في الختام فرض الاتحاد لغراماته المالية بأرقام مبالغ فيها ومستهدف بها خاصة الاندية المتوسطة والصغيرة ليكون بذلك كالوحش الذي لا يسد جوعه سوى بافتراس اعضائه".