أثار العداء الأميركي ​نواه لايلز​ الذي توج في ​مونديال بودابست لألعاب القوى​ بثلاث ذهبيات، حفيظة نجوم دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين "أن بي أيه" بعدما انتقد مسألة تسمية الفريق المتوج باللقب بـ"أبطال العالم".

وخطف لايلز الأضواء في مونديال بودابست بإحرازه ثنائية سباقي 100 و200 م، قبل أن يقود المنتخب الأميركي للفوز بلقب سباق التتابع 4 مرات 100 م.

وأفاد لايلز أنه يشعر بالإهانة حين يطلق أبطال الدوريات الأميركية على أنفسهم "أبطال العالم"، على غرار دوري كرة السلة، لاسيما أنهم لا يواجهون فرقاً من خارج الدوري.

وقال لايلز: "إن الأمر الذي يزعجني أكثر من أي شيء آخر هو أني أشاهد نهائي +أن بي أيه+ وهم (لاعبو الفريقين المتنافسين) يفكرون ببطل العالم"، متسائلاً "بطل العالم في ماذا؟ الولايات المتحدة؟".

وتضم فرق دوري كرة السلة الأميركي نجوماً من أنحاء العالم، لكن بوجود فريق واحد من خارج البلاد هو تورونتو رابتورز الكندي الفائز باللقب عام 2019.

وذهب لقب أفضل لاعب في الدوري خلال الأعوام الخمسة الأخيرة لصالح لاعبين أجانب، بعدما أحرزه اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو عامي 2019 و2020، الصربي نيكولا يوكيتش، الفائز بلقب الدوري مع دنفر ناغتس الموسم الماضي، عامي 2021 و2022 والكاميروني جويل إمبيد هذا العام.

وقد يجادل لاعبو "أن بي أيه" بأنهم يتنافسون في أفضل دوري في العالم ويستحقون لقب الأفضل عالمياً.

"ليساعد أحدكم هذا الأخ"

وردَّ نجم ​فينيكس صنز​ كيفن دورانت، بطل الدوري مرتين وأفضل لاعب في الدور النهائي مرتين، على لايلز، قائلاً "ليساعد أحدكم هذا الأخ"، فيما كتب زميله السابق في غولدن ستايت ووريرز بطل الدوري أربع مرات درايموند غرين "تسوء الأمور عندما تحاول أن تكون ذكياً".

كما سخر نجم فينيكس صنز الآخر ​ديفين بوكر​ ولاعب دنفر آرون غوردون من لايلز في تعليقات على منصة "أكس".

وبرر لايلز موقفه بأن بطل "أن بي أيه" لا يفوز سوى على فرق من الولايات المتحدة أو تورونتو رابتورز، مضيفاً "لا تسيئوا فهمي. أنا أحب الولايات المتحدة - في بعض الأحيان - لكنها ليست العالم. نحن العالم (مونديال ألعاب القوى). لدينا تقريباً كل الدول هنا تقاتل، تشق طريقها، ترفع أعلامها لإظهار أنها ممثلة (في البطولة)".

وتابع "ليس هناك أعلام في +أن بي أيه+".

ولقب أبطال العالم في كرة السلة مرتبط فعلاً بالمنتخبات الوطنية التي تتنافس حالياً في كل من اليابان والفيليبين وإندونيسيا حيث يشارك الأميركيون بفريق رديف مع الأمل باستعادة اللقب العالمي من إسبانيا.

وتساءل نجم ساكرامنتو كينغز ديارون فوكس رداً على لايلز "لماذا يا أخي تهتم الى هذا الحد؟، مرفقاً منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي برمز تعبيري لوجه يضحك حتى البكاء.

مشكلة أن يطلق بطل "أن بي أيه" على نفسه "بطل العالم" لا تمتد الى الرياضات الأميركية الأخرى التي تستخدم أيضاً هذه التسمية لكن بشكل مبرر الى حد كبير.

ففي دوري البيسبول "أم أل بي"، يطلق على الدور النهائي الذي يحسمه الفائز بأربع من أصل سبع مباريات ممكنة، تسمية السلسلة العالمية على الرغم من عدم وجود أي فريق آسيوي أو من أميركا اللاتينية أو أي مكان آخر.

لكن البيسبول ليست رياضة منتخبات عالمية على صعيد بطولات دورية، كما الحال بالنسبة لدوري كرة القدم الأميركية "أن أف أل" الذي يطلق على بطله تسمية "بطل العالم" بشكل مبرر الى حد كبير، بما أن هناك عدداً قليلاً جداً من الدول التي تُلعَب فيها هذه الرياضة بنفس القوانين.