بعد سلسلة من الصفقات على صعيد فريقي الرجال والسيدات وعودته عن إستقالته من ​الإتحاد اللبناني لكرة السلة​، كان لصحيفة "السبورت" الإلكترونية لقاء مع أمين سر نادي الرياضي ​تمام الجارودي​ للحديث أكثر عن كل تلك الأمور وشؤون كرة السلة اللبنانية.

في البداية، اعتبر الجارودي بأن رجوعه عن الإستقالة من الإتحاد اللبناني لكرة السلة هو أمر طبيعي فهو بالأصل كان مرشح النادي الرياضي على لائحة ​أكرم الحلبي​ وفق برنامج سلوي واضح المعالم تم عرضه على النادي الرياضي وأعجب به ورأى بأن من الواجب دعمه لكن للأسف بعد الإنتخابات التي حصلت قبل حوالي عامين كان هناك نهج معين من قبل الفريق الذي حصد الأغلبية لم يكن جيدا وبالتالي كانت الإستقالة طبيعية.

أما اليوم وبعد إعادة توزيع المناصب وتبوأ الحلبي لسدة الرئاسة، كان هناك تواصل وتأكيد على أن برنامج عمل الحلبي ما زال هو هو وأول الغيث كان قانون العودة إلى اللعب بأجنبيين اثنين ما يستوجب على ممثل النادي الرياضي العودة والقيام بواجبه في دعم الإتحاد لتحقيق هذا البرنامج والسعي للمحافظة على كرة السلة اللبنانية.

فيما خص الصفقات الجديدة في فريق الرجال، أشار الجارودي إلى أن الرياضي دائما ما يكون فريقه جاهز في شهر آب لأن هناك استعداد مبكر لكأس آسيا التي تكون في أيلول.

من هنا كان تحضير الفريق وإنهاء التعاقدات كان من أجل التحضير بأفضل طريقة ممكنة للحفاظ على اللقب الأسيوي واستعادة اللقب المحلي وهذا أيضا يطمئن الجمهور على الفريق خاصة في ظل الاوضاع المادية الصعبة التي تمر بها كرة السلة اللبنانية.

أما ​فريق السيدات​، فاعتبر الجارودي بأن العمل المحترف الذي يقوم به نادي هومنتمن في السنوات الأخيرة خاصة من ناحية استقدام لاعبات أجانب على مستوى عالي للغاية وسبق لهن اللعب في WNBA يفرض على الفريق العمل بشكل صحيح من اجل استعادة لقب الدوري والذي غاب عن خزائن الفريق الأصفر في المواسم الأخيرة ومع اعتماد أجنبية واحدة على أرض الملعب، سيكون دور اللاعبات اللبنانيات هاما للغاية ما حتم على الفريق الأصفر تدعيم صفوفه بلاعبات مميزات للانضمام بجانب اللاعبات الموجودات حاليا وبالتالي طالما أن الدور الاساسي سيكون للاعبة اللبنانية فإن النادي الرياضي مطمئن لقدرات لاعباته العالية والتي ستسمح له بلا شك بالمنافسة على كل البطولات بهدف إحراز الألقاب.

أما عن الأزمة المالية للفريق، فكشف الجارودي بأن الإدارة وضعت خطة طويلة الامد من أجل التخلص من تلك الأزمة، والوضع المالي إلى تحسن حيث هناك سياسة بخفض الميزانية بشكل طفيف كل موسم من أجل أن لا يتأثر الفريق فنيا والإدارة كان بإمكانها أن تذهب باتجاه الحل السهل وتخفض الميزانية لموسم واحد بشكل كبير مع تشكيل فريق غير منافس ثم في الموسم الذي بعده تسدد الديون وتحضر فريقا كما العادة لكن هذا الحل لا يرضي الجمهور وليس بحجم نادي مثل الرياضي لذلك كان الإتجاه لخطة طويلة وصعبة لكنها تسير بالطريق الصحيح والنادي بحلول فترة زمنية معينة سيكون قد تخلص من الديون بشكل كامل دون التعرض لأي تأثير فني.

فيما خص زيارة وزير الشباب والرياضة والبحث في موضوع الضرائب المفروضة من وزارة المالية على الأندية الرياضية، قال الجارودي بأن وزير الشباب والرياضة كان متفهما للغاية في هذا الأمر وهناك اتصالات مع وزارة المالية لحل الأمر.

هناك بالطبع تفهم لوضع الدولة وحقها في تحصيل الأموال من الاندية وفق القوانين لكن هناك دائما خصوصية للقطاع الرياضي وعلى الدولة تشجيع المستثمرين لضخ أموال في الرياضة وعدم وضع عوائق اقتصادية أمامهم وهذا ضمن خطة تضعها الدولة لتطوير القطاع الرياضي خاصة لعبة كرة السلة التي وصل المنتخب الوطني فيها لكأس العالم وحققت أنديتها لقب كأس آسيا ما يعني بأن الدولة يجب دعم هذه اللعبة وتسهيل ضخ الأموال فيها من قبل المستثمرين وعلى كل حال هناك أمل كبير بأن يتم حل هذا الأمر قريبا.

ختاما، تمنى الجارودي للمنتخب الوطني كل التوفيق في ظل الجهاز الفني الجديد وذلك من أجل الإكمال بنفس الطريق التي بدأها المدرب ​باتريك سابا​ للوصول إلى نهائيات كأس العالم مؤكدا بأنه سيضع كل إمكاناته وجهوده برفقة زملاءه في الإتحاد من أجل تحقيق هذا الحلم وإسعاد الجماهير اللبنانية التي تتطلع لمثل هذا الإنجاز بشغف وترقب.